المندوب العام لـ "التآزر" يطلق عملية دعم 150 نشاط انتاجي :|: انطلاق حملة للتبرع بالدم في موريتانيا :|: افتتاح معرض "أكسبو 2024" بموريتانيا :|: وزيرالخارجية يلتقي نظيره الأمريكي :|: ولد بوعماتو يدعم ترشح الرئيس غزواني لمأمورية ثانية :|: رئيس السنعال : محادثاتي مع نظيري الموريتاني “مشبعة بالود” :|: اتفاقيات تمويل مع البنك الدولي بـ 26.6 مليارأوقية :|: الرئيس السنيغالي يختتم زيارته الأولى لموريتانيا :|: موريتانيا تشارك في اجتماع G7 :|: الأمم المتحدة : نلتزم بدعم التنمية في موريتانيا :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
 
 
 
 

تزايد الإمدادات العالمية من الحبوب سيؤدي إلى تباطؤ تضخم أسعار الغذاء

jeudi 27 novembre 2014


تعلو صومعة الغلال المشيدة من المعدن المجلفن مثل صاروخ فضائي فوق سماء بلدة مونتيسلو في براري ولاية إلينوي. وكانت تعاونية (توبفلايت) للحبوب قد أضافت هذه الصومعة مؤخرا إلى مجمع مخازنها الذي يملك سعة تخزينية ضخمة تصل إلى حوالي 19 ألف طن من الذرة الشامية.

ولكن بعد صيف معتدل ورطب (وهو موسم مثالي لنمو سنابل الذرة المكتنزة بالحبوب الصفراء) حذر المسؤول التجاري بالتعاونية من أن جزءا من المحصول سيتراكم في شكل تلال في العراء (خارج المخازن) حين يتخلص المزارعون من إنتاجهم ببيعه بأسعار شديدة الانخفاض. ويقول الرجل “سيكون من الصعب إيجاد مكان لتخزين كل شىء.

” إن ولاية إلينوي تشكل الآن مركز انتعاش مدهش في إمدادات الحبوب العالمية. فقد شهدت السلع الزراعية بعد عام من شحها وارتفاع أثمانها انخفاضا في الأسعار بلغ أدنى مستوى له خلال أربعة أعوام. وستكون لهذه الوفرة الجديدة آثار واسعة حيث ستؤدي إلى إضعاف دخول المزارعين والشركات التي تتاجر في المحاصيل وتسمين هوامش أرباح شركات الأغذية والوقود الحيوي. وهي في آخر الأمر ستبطئ من تضخم أسعار الغذاء للمستهلكين في البلدان الفقيرة والغنية على السواء.

ويقول المتعاملون في السلع الغذائية إن الولايات المتحدة بصفتها أكبر مصدر زراعي هي البلد الذي يقرر اتجاه الأسواق العالمية. وتتجه إلينوي والولايات الأمريكية الأخرى الواقعة في “حزام الذرة الشامية” في الوسط الغربي الأمريكي نحو إنتاج محصول قياسي للذرة الشامية في الولايات المتحدة للعام الثاني على التوالي.

كما تتوقع الحكومة الأمريكية أيضا أن يكون محصول فول الصويا هذا العام هو الأكبر حجما على الإطلاق. ويمتد مشهد الوفرة هذا عبر الجزء الشمالي من القارة الأمريكية. ففي كندا تضاعفت مخزونات القمح والشوفان والشعير قياسا بالعام السابق بعد أن تم حصاد محصولات ضخمة في السهول الغربية. وفي أوروبا، من المتوقع أن يحطم محصولا القمح والذرة الشامية أرقامهما القياسية. وحتى الأزمة بين روسيا وأوكرانيا لم تؤذ مكانة هذين البلدين في الأسواق الدولية للحبوب.

فعلى الرغم من حظر وأردات الغذاء مؤخرا، ظلت روسيا تشحن السفن بصادرات ضخمة من القمح والشعير. ومزارعو أوكرانيا الذين تشتد حاجتهم إلى الدولار هم بدورهم أيضا بائعون متلهفون للذرة الشامية والقمح، حسبما يقول تنفيذيون. وتخطط الصين لإضافة منشآت تخزين سعة 50 مليون طن بحلول العام القادم.

وهي تتعامل مع أكداس من مخزونات الذرة الشامية والحبوب، حسبما ورد في صحيفة الصين ديلي التي تديرها الدولة. ويقول عبد الرضا عباسيان، وهو خبير حبوب بمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) بروما، “فجأة ظهر إنتاج عظيم من المحاصيل في كل مكان”.

واستنادا إلى تقديرات الفاو فإن مخزونات العالم من الحبوب في العام القادم ستبلغ حوالى 25% من إجمالي الاستهلاك السنوي العالمي. وستكون تلك أكبر نسبة من نوعها منذ عام 2003. لقد أعانت أسعار الحبوب الطرية في الدفع بمؤشرات السلع إلى أقل مستوياتها منذ خمسة أعوام.

وتتباين هذه الوفرة الوفيرة من الإمدادات تباينا حادا مع الأوضاع في التاريخ القريب. ففي الفترة من 2007 وما بعدها أدى تدني الإمدادات إلى ارتفاع حاد في أسعار الغذاء وأعمال شغب في عدة بلدان تمتد من هايتي وحتى الهند. وأدى حظر روسيا لصادرات الحبوب الذي أعلن في عام 2010 أثناء موجة حر مدمرة إلى ارتفاع أسعار الحبوب مرة أخرى لمستويات يقول بعض العلماء أنها ساهمت في قيام انتفاضات الربيع العربي في العام التالي.

وفي عام 2012 قضى أسوأ جفاف منذ أعوام كارثة (دستبول) في الثلاثينات على إنتاج حزام الذرة الشامية بالولايات المتحدة. إن التحول نحو الوفرة لافت على نحو خاص لأن العديدين يعتقدون أن توترات الإمدادات الغذائية ستتواصل في الأجل الطويل.

وتستمر أعداد سكان العالم في الزيادة كما أن المستهلكين في البلدان النامية يأكلون المزيد من اللحوم التي تتغذى من الحبوب. وتضخ معامل تكرير الوقود الحيوي الكثير من الميثانول على الرغم من أنها قللت من توسعها الذي لم يكن يتوقف في الماضي. ويجعل التغير المناخي الأوضاع المناخية المتطرفة أكثر حدوثا مما يهدد محاصيل الحبوب.

ولكن حتى مع عودة الطقس غير المواتي (والتوقعات تميل إلى عودة نموذج النينو المرتبط بأوضاع قاسية) فإن آثار الإنتاج الكبير من المحاصيل في عامي 2013 -2014 ستستمر.

فالمخزونات ارتفعت من مستويات حرجة في انخفاضها. وذلك ما سيمكِّن من امتصاص الصدمة القادمة في الإمدادات. يقول جوزيه كويستا، أحد الاقتصاديين بالبنك الدولي” إن المخزونات مثل بوليصة التأمين. فأنت تحتفظ بها للأوقات الصعبة. وهي أيضا لها أثر نفسي. فهي تمنح الأسواق التفاؤل.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا