"دومين" : تسجيل العقود عن طريق منصة رقمية :|: متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !! :|: اتفاقية لافتتاح وكالة تابعة لـل"تشغيل" بالجامعة :|: اطلاق المرحلة الثالثة من برنامج تطوير التعليم :|: جدول رحلات الموريتانية للطيران لمسم الحج الحالي :|: تسليم 12 رخصة لممارسة الإشهارمن قبل الأفراد :|: اتفاقية بين الوكالة الرسمية ووكالة المغرب العربي للأنباء :|: وقفة تضامنية للأخصائيين مع المقيمين :|: السنغال : الغزواني أبدى استعداد موريتانيا لتقاسم موارد الصيد :|: وفد اوروبي يجتمع وزير الطاقة الموريتاني :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
 
 
 
 

المواطنون الموريتانيون وعذابات البحث عن الأطباء الأخصائيين (افتتاحية)

lundi 19 janvier 2015


عندما يقدر الله على أحد أن يرافق مريضا إلى إخصائي فالعادي في جميع العالم ــ بما فيها دول بمافي الجوارــ ان يكون الموضوع بسيطا ،حيث ان الأخصائي هو الأعلى تجربة والأكثر تكوينا والمفترض ان يكون اكثر انسانية وشفقة وحسن تعامل ورفق مع المرضى خاصة منهم ضعفاء الحال، لأن ذلك مايمليه الدين والعرف ومدونة مهنة الطب بافيها يمين "بقراط" " التي تلزم الطبيب أن يعالج المريض ويحسن الرفق به بغض النظر عن جنسه ودينه وعمره ورأيه حتى لوكان عدوا له وان يحافظ على سره".

لكن للأسف عندما يكتب الله عليك زيارة أخصائي في مستشفى عمومي بالعاصمة انواكشوط فستجد هذه الصورة مقلوبة - مع استثناءات نادرة- فالأخصائي في موريتانيا كان في وضعية سيئة وقد ضاعفت الدولة جهودها حتى صار حاله أحسن من حيث الراتب والعلاوات والتجهيزات لكن ذلك لم ينعكس على ممارسته لعمله.

فعند ما تزور مستشفى عموميا تبحث عن اخصائي ــ حتى مديرا ولو كان رئيس قسم ــ ستجد أمامك طابورا طويلا بسبب منحه لمواعيده في المستشفى في يوم واحد عادة ،وإذا طلبته في موعد بعد انتظار عدة أسابيع سيقال لك غير موجود ليبقى مصيرك الاهمال والانتظار الممل والتكاليف الكبيرة في النقل دون جدوى وان شاء الله ولقيته سيكون مقطب الجبين ولن يولي مريضك الاهتمام المطلوب.

وبالمقابل عندما تزوره في العيادة الخاصة ، ستجده رهن إشارتك وسيتعامل معك بكل أخلاق الطب المتداولة عالميا وسينال مريضك كامل العناية وبالتالي فإن الغالبية الساحقة من الأخصائيين انطلاقا من هذا الواقع باتوا يعملون لصالح أنفسهم ولم يعودوا يولون الدولة والوظيفة التي كونتهم من اجلها وتدفع لهم مقابلها قيمة تذكر.

لا ننسى أيضا الحديث عن الأخطاء الطبية والاهمال الذي باتت قصصه متداولة ومعروفة حتى بين زملائهم في مستشفيا ت عمومية وعيادات خاصة في بعض الدول المجاورة وحتى على ألسنة المواطنين وذلك بسبب الجشع والسرع والبحث عن المادة ولو على حساب مهنية وأخلاق مهنة سامية كالطب.

ومن الغريب هنا أن هذا الواقع المر لايتحدث عنه أحد إلاودبجت المقالات وعقدت المؤتمرات الصحفية وهدد الاخصائيون بالاضراب وقيل إنهم جنود مجهولون، وليس حدث التهديد بالاضراب من طرف الأطباء بسبب منع ادارة المستشفى سياراتهم من الدخول فيه ببعيد،كما انه من غير المعقول ان لايهتم الأطباء (خاصة الاختصايون)الا بالعلاوات وزيادة الراتب وخفض ساعات العمل(الحقوق) ويهملون الواجبات وهي الحرص على تقديم أفضل العلاجات وللمرضى في المستشفيات العمومية، وماذكر اعلاه خير مثال على ذلك .

في الداخل يمتنع الأخصائيون من الذهاب الى المستشقيات بسبب غياب العيادات الخاصة رغم العلاوات التحفيزية اليومية الكبيرة التي تدفعها لهم الدولة يتمالؤون مع بعض المحاسبين لأخذها دون وجه حق ويبقون في العاصمة نواكشوط.

تلك صورة قاتمة من المشهد الصحي بموريتانيا فهل تجد آذانا وإرادة فعلية لتغييرها ام ان حليمة ستبقى على عادتها وإلى الأبد؟

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا