في يوم الخميس 11 أغسطس 2011سرت شائعة صباحا بأن النتائج ستصدر مساء وأذكر أن ذلك اليوم كان طويلا علي لدرجة أنني حسبته أسبوعا كاملا خاصة وأنني كنت أبحث عن أي معلومة عن النتائج في الانترنت لدي أو في موقع المسابقات الرسمية ولا أجدها ومن نسقت معهم من الزملاء لم يذهبوا صباحا للمدرسة للاطلاع على المستجدات.
اتصل بي الزميل محمد سيدنا عمر في الزوال وأكد لي أن النتائج ستصدر مساء وبالتالي علينا الذهاب للمدرسة الوطنية للإدارة حيث ستعلق النتائج ولنلتقي بعد فراق دام حوالي شهر .
في المساء اتكلت على الله وتوجهت في حدود السادسة إلى العيادة المجمعة لأستقل منها سيارة أجرة إلى المدرسة الوطنية للإدارة (شمال السفارة الفرنسية) وكانت سيارة الأجرة التي أقلتني نظرا لتلهفي على حضور النتائج عبارة عن خردة وتسير ببطء رغم أن الطريق سالك في اتجاه العيادة المجمعة التي أقصدها (كلينيك ديركت)،حيث سأستقل سيارة أجرة أخرى في طريقي للمدرسة الوطنية للإدارة أين ستصدر نتائج المسابقة.
مع بطء السيارة وبحث صاحبها عن مزيد من الركاب كانت دقات قلبي تخفق وأنا بين أمل وتشاؤم وكل ما قطعت السيارة مسافة زادت دقات قلبي سرعة وزاد منسوب التشاؤم قبل التفاؤل نظرا لكثرة العوائق التي كنت – كغيري- أعتقد أنها قد تتسبب في رسوب الكثيرين ممن لا نفوذ لهم (قياسا على سمعة المسابقة في ما قبل2009).
كنت في يم وضع ملفي قد التقيت بشاب وتبادلنا السلام مع تجاذب أطراف الحديث وفي نهاية الطريق حيث تفرقنا تبادلنا أرقام الهاتف ورقم الاستدعاء وطلب كل منا من الآخر إعلامه بالنتيجة،وهكذا مضت الأيام ونفذ ذلك الشاب الخلوق الذي لقبته من وقتها (المبشر) تعرفت عليه في ما بعد وتشرفت بزمالته (محمد فال ولد سيدأحمد إداري من السلك المالي).
هذا الزميل كان قد وصل قبلي وحضر خروج النتائج ف تصل على وأنا أغالب زحمة المرور شمال العيادة المجمعة(غرب حوانيت الخردوات) بعد أن أخذت سيارة أجرة في الطريق للمدرسة الوطنية للإدارة اتصل بي مبشرا إياي بنجاحي..
وكم كانت فرحتي غامرة حيث تبدل وجهي المكفهر فرحا وهدأ روعي وصرت في راحة بال تسمح لصاحب السيارة بالسير ببطء شديد (3 أمتار كل 10 دقائق) بسبب زحمة السيارات وعوائق الطريق من عربات حمير وبشر متسكعين او راجلين أو عارضين لبضاعة ما(كان شابا خلوقا ومعه سيدتان في الخلف ..دعوا لي بالنجاج بعد ما اخبرتهم بأنني مستعجل وذاهب لخروج النتاشج فلهم الشكر)..
رن الهاتف وبالكاد سمعته : آلووووووووووووووووو ذلك فلان؟
رددت نعم من معي؟
أجاب بصوت بالكاد سمعته :محمد فال ثم أردف لقد نجت ..شكرته وانتهت المكالمة.
بعد جهد جهيد خرجنا من زحمة الطريق وأسرع صاحب السبارة عندما علم اني استقبلت خبرا سر بنجاحي وما هي الا5دقائق حتى كنت أمام بوابة المدرسة الوطنية للإدارة.
كان المشهد عبارة عن ...
يتواصل
بقلم :محمد ولد محمد الأمين (نافع)
ملاحظة : لفهم هذه اليوميات في جزئها الثالث من المفيد جدا مطالعة الجزء الأول منها تحت عنوان :" يوميات طالب الغربة في 66حلقة والثاني تحت عنوان :"رحلة البحث عن الوظيفة الرسمية في 55 حلقة".
ولمن يرغب فيهما أن يبعث للكاتب على العنوان البريدي الالكتروني. الكاتب نشرت له جامعة جورج تاون الأمريكية في بعض كتبها التي تدرس بجامعات العالم (حلقات من الجزء الاول يوميات طالب الغربة).
للتعليق والملاحظات :
ouldnafaa.mohamed@gmail.com