الرئيس السنيغالي يختتم زيارته الأولى لموريتانيا :|: موريتانيا تشارك في اجتماع G7 :|: الأمم المتحدة : نلتزم بدعم التنمية في موريتانيا :|: اعتماد 56 بحثا للتنافس على جوائز شنقيط :|: لص يعيد المسروقات لأصحابها بعد 30 عاما !! :|: اجتماع اللجنة الوطنية للمنح :|: ولد غده يستنكر الإحالة لمحكمة الجنح :|: ترشيح سفير جديد للاتحاد الأوروبي للعمل في موريتانيا :|: أبرز ملفات زيارة الرئيس السنيغالي :|: نص مقابلة السفير الموريتاني بالسنيغال :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
مرسوم يحدد صلاحيات الشرطة البلدية
حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
 
 
 
 

مطار أمتونسي الدولي : ليس من رأي كمن سمع..!!!

بقلم : أ . م

mercredi 20 mai 2015


لم أتردد لحظة واحدة في تلبية الدعوة الكريمة التي وجهها لي الداه ولد حمودي مشكورا للمشاركة في رحلة استطلاعية لزيارة أو راش مطار أمتونسي الدولي، فنفسي تواقة إلي ذلك اليوم الذي يكون لنا فيه مطار محترم كمطارات العالم التي تغمرنا خدماتها المتطورة وتحيل سفرنا إلي متعة.

انطلقنا في حدود العاشرة صباحا من أمام المقر الرئيس لبنك المعاملات الصحيحة في حافلة وسيارة لأحد الأصدقاء كنت أحد ركابها.. عند الكم 20 تركنا طريق انواذيبو واتجهنا نحو المطار عبر طريق رملي موضب، وما لبثنا أن توقفنا عند أول حاجز أمني مدني تابع لشركة النجاح للأشغال الكبرى التي باشرت إنجازمشروع المطار في يونيو 2012 وتبرمج انتهاء كل الأشغال الأساسية في أجل اقصاه 28 نوفمبر 2015.

زودنتنا عناصر الحاجز الأول ببادجات ثم مررنا بحاجز آخر فتح أصحابه الطريق بعبارات ترحيب وإشارات نحو الوجهة، مطار أمتونسي الدولي الذي يستعد لاستقبال مليوني مسافر سنويا والذي تراءي سابحا في السراب كرباط على اليابسة أقامه أحفاد المرابطين لكي يكون منطلق اشعاع جديد.

توقفنا أمام بناية إدارة أوراش المطار حيث استقبلنا الأستاذ محي الدين ولد أبوه بحرارة وترحاب وبعد استراحة تخللتها مرطبات وعرض تقديمي لمراحل انجاز المطار رافقنا الأخ القاضي ولد محفوظ إلي المطار.. وأقول المطار لأننا سنكتشف أنه بالفعل أصبح مطارا مكتملا.. قبل أن ندخل الباب الرئيسي توقفنا أمام المسجد الذي تم تشييده بمحاذاة صالات السفر والذي صممت منارته على شكل منارة مسجد شنقيط العتيق، وهذا المسجد هو إضافة في محلها أضافها المنفذ على حسابه الخاص للمشروع الأصلي الذي يشمل مصليات داخلية.. ومن المريح أن يكون المسجد في استقبال القادمين وفي وداع المغادرين في بلاد أعزها الله بالإسلام.

بعد المسجد مررنا بمحاذاة ببنايات من عدة طوابق مكتملة إحداها لشركة المطارات والثانية لـ"أساكنا" بلإضافة إلي بنايات أخرى لمرافق عمومية ستكون متواجدة بالمطار.

توقفنا عند مدخل بهو المغادرة ودخلنا عبر ممر طويل فسيح يدخل منه المسافرون ليجدوا أنفسهم أمام ثلاث خيارات للصعود نحو قاعات استكمال اجراءات السفر في الطابق الأول :

ــ الخيار الأول : هو سلم عادي فسيح ــ الخيار الثاني : مصعد كهربائي يتسع للمسافرين وعفشهم ــ والخيار الثالث : سلم كهربائي صاعد، وكلها تقودك إلي بهو المغادرة لتجد أمامك 12 مكتبا منفصلة لاجراءات التذاكر وشحن الأمتعة وخلفك مباشرة مكاتب شركات الطيران لتراجعها عند الاقتضاء.

بعد اجراءات الشحن تنساب الأمتعة على بساط كهربائي مؤمن نحو مراحل الشحن الأخيرة ويصعد المسافر إلي بهو المغادرة بعد أن يكون أكمل الاجراءات ليجد قبالته قاعات الاركاب وخلفه سلسلة محلات تجارية معفية من المكوس ومطاعم وقاعات استراحة ومصلي.

كل قاعات الاركاب تحيلك إلي "ساتليت" يدخلك مباشرة إلي الطائرة وهنالك 6 ممرات "ساتليت" عادية و"ساتليت" كبير للإركاب في الطائرات العملاقة التي يعد المطار كامل العدة لاستقبالها في أفضل الظروف الفنية.

بالنسبة للقادمين تتوفر الخدمات في طابق سفلي خاص يفضي لقاعة البساط النقال للعفش ثم الخروج مباشرة إلي مرائب السيارات المحاذية لمخارج الواصلين.

الطريق إلي المدرجات وقاعة الشرف

عدنا للسيارات.. سرنا عبر مدرجات طويلة أحدها في حدود 3 كلم والثاني في حدود 2.5 كلم، صممت بطريقة فنية جيدة بمواد مختبرة وخضعت لمراقبة وتفتيش مكاتب دولية ذات خبرة معتبرة وتأكدت منظمة الطيران المدني من احترامها لكل معايير السلامة الدولية.. أبلغنا مرافقنا أنها صممت لاستقبال هبوطين واقلاعين كل دقيقة بصورة مؤمنة تأخذ في الاعتبار تقلبات المناخ واتجاهات الرياح.

يشرف على هذه المدرجات برج مراقبة من عدة طوابق يتموقع في مكان يؤهله لمتابعة حركات الطيران في كل فضاء المطار، وغير بعيد منه شيدت بنايات خراسانية مفتوحة قيل لنا أنها أو راش اصلاح الطائرات وتقديم الخدمات الفنية.. أخيرا وصلنا إلي قاعات الشرف التي يسمونها القاعات الرئاسية.. وكان لتعبنا ما يبرره فهي بناية مهيبة بمدخل دائري مقوس ترتفع إلي عنان السماء حين تدخل بهوها الفخم تجد على ميمنتك الأجنحة الرئاسية وهي صالونات وغرف استراحة ومرافق مكتملة، وعلى الميسرة صالونات للوزراء وكبار الزوار وقاعة الاجراء المؤتمرات الصحفية ومكاتب للمرافقين. وغرف خدمية.

كل هذا صمم ونفذ بمقاييس الفخامة والأصالة والمهابة التي تليق ببلد مضياف.. أخبرنا المتابعون أنه يجري تنفيذ برامج توضيب وتشذيب وتشجير متكامل سينفذ فور انتهاء اشغال البناء وتوقعوا أن تكون الصالات الرئاسية جاهزة يوم 28 نوفمبر 2015.

بعد خروجنا من المجمع الرئاسي أبلغنا المرافقون بأن محيط المطار سيكون محميا بحائط يبلغ طوله 16 كلم بدا بناؤه بالفعل وخلف الحائط سيكون هنالك سياج اسلاك شائكة وسواتر ترابية وكل هذا يشكل منظومة لا تخترق.. كذلك أخبرونا أن كل التجهيزات وصلت وأن مرحلة تركيبها بدأت وأن الادارة والعمال يرابطون في الورشات وهم في مداومة مفتوحة حتي تسليم المطار في الآجال المحددة، وموازاة مع هذا الجهد العظيم الذي وظفت له شركة النجاح للأشغال الكبرى جهد 1600 عامل من مختلف المستويات تقوم الدولة بإيصال الماء وربط الكهرباء وتعبيد طريق من 7 كلم يربط المطار بطريق انواذيبو ــ انواكشوط، كما عهد لممول عربي بتمويل إنارة المدرجات حتي تكتمل الأعمال في الوقت المناسب.

الحقيقة الناطقة

الحقيقة الناطقة هي أن مطار أمتونسي الدولي لم يعد مشروعا بل اصبح حقيقة ملموسة وهو إنجاز وطني كبير للأجيال الحالية واللاحقة أنجز بإرادة موريتانية وبأموال موريتانية وبخبرات موريتانية وبسواعد موريتانية جسدت للحمة ووحدة الرؤي.

لقد نجح مؤسسو شركة النجاح للاشغال الكبرى في تطوير آلية فعالة لانجاز مشاريع عملاقة واقاموا شبكة شراكات مجدية من شأنها أن توطن تقانة تكنلوجية تحتاجها البلاد.. ومن الواضح أنهم كانوا جادين ومخلصين ولم يكن دافعهم الربح المادي بقدر ما كان مسعاهم تحقيق مكاسب معنوية وقد وفقوا في انجاز اعمال عظيمة تنفع الناس وتمكث في الأرض فلهم منا كامل الشكر وفائق التقدير والعرفان.. ولكم اعزائي القراء ان تزوا مطار أمتونسي الدولي فهو تحفة معمارية تستحق الزيارة وليس من رأي كمن سمع.

نقلا عن موقع الرأي المستنير

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا