رغم أنني في العام الأول حصلت على الرتبة 11 وهي متأخرة في شعبتي نسبيا فقد كنت مصرا على مواصلة المشوار حتى النهاية . ومن العوامل التي جعلتني احتل تلك الرتبة :
العمل في الموقع الذي أترأس تحريره ويأخذ تقريبا كل وقتي خارج الدراسة
ظروف اجتماعية جعلتني أعيش متنقلا بين مقاطعتين حيث في كل منهما جزء من الأسرة
صعوبات الجمع بين ظروف الأسرة والدراسة
كثرة المواد التي درسناها في السنة الثانية نسبيا وعددها 12 مادة
إجبارية الحضور اليومي للدراسة 6 ساعات يومية وصعوبات النقل من المنزل إلى المدرسة والعكس
مخلفات صحية من التدريب في العام الأول حيث أيبت بوعكة صحية "سعال" بسبب ظروف التدريب العسكري السيئة في روصو سبتمبر2012.
كل هذه الظروف كان على ان أتعامل معها وبحمد الله وفقت في ذلك حيث اجتزت الاختبارين والامتحان الوحيد المقرر في السنة الدراسية الثانية بنجاح وحصلت على الرتبة 9 بين زملائي الكرام في الشعبة.
كان مما خفف علي كل تلك المصاعب هم زملاء الشعبة الكرام وما عاملوني به من حفاوة وتقدير وكذا أساتذتي الأفاضل وما عاملوني به من تشجيع وتفهم لبعض تلك الظروف،بالإضافة لنسجي لشبكة علاقات عامة مع جملة من الأصدقاء في الشعب الأخرى خلال مرحلة التدريب العسكرية الأولى بروصو "سبتمبر2012 حيث كان لتشجيعهم وتقديرهم الدائم لي أكبر تشجيع ومحفز على تجاوز تلك الصعاب.
انتهى العام الثاني في منتصف أغشت 2013 وأخذنا قسطا يسيرا من الراحة قبل ولكن لم يكن كافيا بسبب التفكير في المرحلة الثانية من التدريب العسكريالتي دار جدل كبير حول صعوبتها من سهولتها بيننا طلبة في المدرسة.
لقد اعتمدت الادارة هذه المرة وبشكل مبكر معايير التحضير لهذا التدريب حيث طلبت من كل منا تسجيل مقاس نعله وطلبت من الجميع إعادة الفحوص الطبية الأساسية لدى المستوصف العسكري لتعد قائمة المتدربين الجدد بعد التأكد من صحتهم وأكدت أنه لام سامحة بتاتا في التخلف لمن لم تحوهم قائمة المخلفين التي صادق عليها المستوصف العسكري طبقا لأعذار طبية مؤكدة.
وفي الحقيقة كنت راغبا في التخلف هذه المرة عن التدريب العسكري بسبب وعكة السعال التي ألمت بي على أثر التدريب العام2013 بسبب العام الذي قبله 2012 ولكن الفحوص التي أجراها لي الطبيب المشرف النقيب بابه ولد البكاي أثبتت في النهاية بينت أن لا خوف على صحتى من المرحلة الثانية حتى ولو كنت مصابا بالسعال ورغم جهلنا بمافي هذه المرحلة الثانية من التدريب العسكري فقد كانت أجواء القلق من التدريب هذه المرة أقل بكثير نظرا لاكتساب التجارب في العام الماضي.
ورغم ذلك كان تغيير قائد المدرسة وترقبته في ما بعد لرتبة جنرال "السلطان ولد اسواد" وشغله لمنصب نائب قائد أركان الدرك وغياب معلومات مؤكدة عن خلفه قائد المدرسة السابق أيضا العقيد احمد ولد أعليوته مدير المكتب الثالث بقيادة الدرك سابقا جعلنا نتوجس خيفة .
مضت الأيام لتقربنا من اليوم الموعود...وهكذا مع خيوط أشعة الشمس...
يتواصل
بقلم :محمد ولد محمد الأمين
ملاحظة : لفهم هذه اليوميات في جزئها الثالث من المفيد جدا مطالعة الجزء الأول منها تحت عنوان :" يوميات طالب الغربة في 66حلقة والثاني تحت عنوان :"رحلة البحث عن الوظيفة الرسمية في 55 حلقة".
ولمن يرغب فيهما أن يبعث للكاتب على العنوان البريدي الالكتروني. الكاتب نشرت له جامعة جورج تاون الأمريكية في بعض كتبها التي تدرس بجامعات العالم (حلقات من الجزء الاول يوميات طالب الغربة).
للتعليق والملاحظات :
ouldnafaa.mohamed@gmail.com