بداية أقر لكم سادتي القراء بأنني وجدت صعوبة في كتابة هذه الحلقة دون غيرها مما سبق من الحلقات للاعتبارات التالية :
كثرة المواقف التي تستدعي التدوين خلال 3 سنوات من التكوين بالمدرسة الوطنية للادارة والصحافة والقضاء
صعوبة استذكار كل المواقف وتدوينها في حلقة واحدة.
صعوبة ادارة شريط الذكريات لدي خلال تلك الفترة من أجل انتقاء أهم الذكريات فيها.
وعلى الرغم من كل ذلك أحاول في السطور التالية أن أفي بوعدي وأكتب حلقة أخيرة في هذه السلسلة عن أهم المواقف والذكريات المرتبطة بهذا الجزء"رحلة البحث عن وظيفة رسمية".
كانت أول ذكرى بالتأكيد وستبقى في الذاكرة هي اللقب الذي منحنى نقيب الصحفيين الموريتانيين وقتها "03 سبتمبر2011" .
الدكتور والزميل الحسين ولد مدو"عميد الصحفيين الشباب" وكان الزميل ولد مدو وقتها يجري لي الامتحان الشفوي مع رئيس لجنة الامتحان للكتاب الصحفيين الزميل محمد يحي ولد حي وهو نائب رئيس اللجنة المذكورة.
أياض أذكر وبفخر منحي الثقة لأكون أول مندوب لشعبة الكتاب الصحفيين خلال السنة الأولى في الفترة مابين "ابريل 2012 ومارس 2013" وهنا أسجل شكرئ لكل الزملاء في الشعبة على ثقتهم الغالية بي دون معرفتي مسبقا.
أذكر أيضا حسن تعامل المرحوم المدير السابق للمدرسة لمرابط سيدي محمود ولد الشيخ أحمد معي ومدير الدروس والتدريبات محمد ولد دوسو على وجه الخصوص وباقي طاقم الادارة.
أيضا من المواقف الجميلة التي لا أنساها أبدا تقدير زملائي في الشعبة لي منذ الأيام الأولى في الدراسة معهم وإلى الآن، وكذا تقدير خاص من بعض أساتذة الشعبة لي حيث كان بمثابة وسام شف لن أنساه لهم مدى الحياة.
كان الشهر الأول في التدريب بمدرسة الدرك فاتحة خير كبير على رغم مشقة التدريب حيث ربحت خلال مدة التدريب التعارف مع زملاء كثيرين في الشعب الأخرى كنت أعرفهم من بعيد فقط وكم سعدت بلقائهم وبتلك المعرفة وبتتويجهم لي مشكورين "عميد الدفعة" حيث جميعا باتوا يعرفونني بلقب "العميد" الذي كان يناديني به زملائي في الشعبة أيام التدريب حيث تعرفت على جلهم.
أسجل أيضا ذكرى تتعلق باحترام وتقدير زملائي في السكن بالثكنة العسكرية في روصو وحرصهم على احترامي ومساعدتي.وطبعا أسجل شكري وتقديري للمواقف الكبيرة لقائدها السابق معي الجنرال حاليا السلطان ولد محمد أسواد قائد أركان الدرك الوطني دون أن أنسى مواقف الضباط المشرفين على التدريب.
من المواقف الطريفة التي لا أنساها أن البعض من غير الزملاء كان يظن أن لقب" العميد" الذي شاع لي بعد نهاية الشهر الأول من التدريب العسكري بروصو سبتمبر2012 هو رتبة عسكرية.
من المواقف التي لا تنسى كذلك بالمدرسة النقاشات المتقطعة وقت الراحة بين الحصص في مقهى "يعقوب" بالمدرسة.والبحث الذي لا ينتهي عن أخبار الدفعة.
طبعا من المواقف المشرفة كثيرا والتي بقيت معي هي فخري الكبير بتعرفي على نخبة من المثقفين تؤدي وجبها حالبا كل من موقعه في خدمة الوطن.
طبعا غني عن القول إن المواقف لصعبة في الدراسة "الدوام الصباحي وحتى الزوال والمراجعة الليلية" والامتحانات والاختبارات ووقت خروج لوائح الغياب والمشمولين صحيا بالتدريب العسكري وأيام التدريب العسكري الشاق كلها مواقف لا تنسى.
طبعا أذكر جيدا المحاضرات والنقاشات التي كانت تجمعنا ليلا بمدرسة الدرك في شهر سبتمبر2013 حيث مكنتنا من التعرف على اختصاصات الدفعة من خلال عروض ونقاشات مع زملاء فيها.
ولقد تشرفت كثيرا بتقديم العرض المعرف بالكتاب الصحفيين ومساهمتهم في العمل بالوطن وقبل ذلك قدمت عرضا عاما عن الصحافة بالبلد "الواقع والآفاق".
ويسعدني في هذه الحلقة وكختام مسك أن أعبر عن سعادتي بانتدابي من طرف كل شعب الدفعة لتمثيلها والتعريف بتكين الدفعة عموما في البرنامج التلفزيوني الوطني الأكثر مشاهدة وقتها "مساء الخير " بقناة "الموريتانية" حيث استضافتني في البرنامج فقرة "حكاية إنسان" مساء الخميس 18 ابريل 2014.
يتواصل
بقلم :محمد ولد محمد الأمين "نافع"
ملاحظة نظرا للطلبات الكثيرة على الجزء الأول من هذه المذكرات "يوميات طالب في الغربة" الذي نشرت جامعة جورج تاون الأمريكية حلقات منه في بعض كتبها التي تدرس ب250 جامعة ومعهدافي العالم"فإننا سنعيد نشر هد الجزء بدء من الأسابيع المقبلة بحول الله.
وللكاتب أيضا الجزء الثاني تحت عنوان "سنوات الضياع" والجزء الثالث "رحلة البحث عن وظيفة رسمية".
هذه المذكرات واقعية وتغطي الحياة الدراسية وجزء من الحياة المهنية للكاتب في الفترة من03 يوليو 1996 إلى 15 يوليو 2014.
للتعليق والملاحظات :
ouldnafaa.mohamed@gmail.com