اعتماد 56 بحثا للتنافس على جوائز شنقيط :|: اجتماع اللجنة الوطنية للمنح :|: ولد غده يستنكر الإحالة لمحكمة الجنح :|: ترشيح سفير جديد للاتحاد الأوروبي للعمل في موريتانيا :|: أبرز ملفات زيارة الرئيس السنيغالي :|: نص مقابلة السفير الموريتاني بالسنيغال :|: وزير : تكلفة الكهرباء تبلغ 7 أضعاف ما يدفعه الصينيون :|: اسبانيا : تفكيك عصابة لسرقة وتهريب السيارات إلى موريتانيا :|: وصول الرئيس السنيغالي إلى انواكشوط :|: الرئيس السنيغالي يؤدي زيارة لموريتانيا :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
مرسوم يحدد صلاحيات الشرطة البلدية
حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
 
 
 
 

موريتاني مقيم في الإمارات يتزوج مغربية بمكالمة هاتفية

dimanche 25 avril 2010


قرر الشاب الموريتاني المامي ولد محمد لزعر أن يتزوج فجأة ودون سابق إنذار حينما لمح زياً تقليدياً ترتديه امرأة تمشي في الشارع، فظن لوهلة أنه الزي التقليدي الموريتاني، وفي المقلب الآخر من العالم العربي تحديداً في قرية مغربية نائية تدعى “سيدي ايفني”، تلقت الشابة مريم، التي لم تغادر قريتها قط، مكالمة هاتفية من لزعر يطلب فيها يدها.

يعمل الموريتاني المامي ولد محمد لزعر سائقاً لدى السفارة الموريتانية في أبوظبي محطته الأخيرة التي رسى عليها، حيث كان قبلها كثير التنقل والترحال، بحثاً عن الاستقرار ولقمة العيش، وعن بداية مشواره المهني، يقول لزعر :

“غادرت موريتانيا إلى ليبيا، حيث عملت هناك بسفارة بلدنا كمندوب، وبحكم قرب ليبيا على تونس وعدم ضرورة وجود تأشيرة، كنت أتنقل كثيراً بين البلدين، وكونت علاقات صداقة أصبحت بفضلها محباً للعلاقات الاجتماعية، وفي عام 2006، اتصل بي سفير الجمهورية الإسلامية الموريتانية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وكان آنذاك السفير المختار الولد محمد يحيى، وعرض عليّ القدوم إلى أبوظبي لأعمل عنده كسائق خاص، وبالفعل أخذت قراراً بالمجيء وتمت إجراءات نقلي بكل سهولة”.

حنين للوطن

منذ عام 2006، اعتمد لزعر كسائق السفير الخاص، وأصبح يرافقه في كل مشاويره سواء أكانت داخل الدولة أو خارجها، ولعل آخر سفرة بموجب عمله، كانت زيارته لسوريا، منذ ثمانية أشهر تقريباً، رجع بعدها إلى العاصمة أبوظبي، لينطلق حينها شريط سيناريو الأحداث التي تسارعت وجاءت بنتائج غير متوقعة. يقول لزعر :

“بعدما رجعت من سوريا، خرجت كالعادة بعد انتهاء فترة دوامي الرسمي، أتمشى في شوارع العاصمة، مستمتعاً بمظاهرها الحضارية فلمحت امرأة ترتدي زياً صحراوياً ظننت لوهلة أنه الزي التقليدي الموريتاني، فجذبني المشهد وولد في قلبي شعوراً قوياً بالحنين إلى وطني، فاقتربت منها متحججاً بمساعدتها في حمل الأغراض، وبعد السلام والتحية، استفسرت عن جنسيتها، فعندما أخبرتني أنها مغربية، وأن هذا الزي هو لباسهم التقليدي، زاد إعجابي بها، ولا شعورياً استفسرت إن كانت مرتبطة أم لا، وطرت فرحاً عندما علمت أنها عزباء، ولكن الفرحة لم تكتمل”.

أخذ لزعر يكلم الشابة التي تعرف إليها لتوه، وعلم أن اسمها مليكة، وأنها عزباء مغربية الأصل، تعمل في قطاع التدريس بإحدى المدارس في أبوظبي، ويواصل : “ردت مليكة بالرفض بطريقة لبقة؛ لأنها قد جاءت بغية تكوين نفسها، وليست مستعدة بعد للإقدام على الزواج، ولكنها اقترحت عليّ ابنة عمها التي تقطن بالمغرب، وربما ستقبل عرضه، فأعطتني رقم هاتفها وطلبت مني التواصل معها، فقبلت العرض وتوكلت على الله”.

طلب الزواج

اتصل لزعر بقريبة مليكة، وما أن ردت، سألها : “هل تتزوجينني؟”، إلى ذلك، تقول مريم، زوجة لزعر : “عندما تلقيت المكالمة الدولية لأول مرة، ظننت أنها قريبتي مليكة أو أختها العزة، لكنني فوجئت بشخص غريب يطلب مني الزواج دون سابق إنذار، فشككت أن يكون مخطئاً بالرقم، لكن شكوكي زالت عندما ناداني باسمي وذكر اسم مليكة التي يعرفها، فقلت في نفسي، إن هذا الرجل إما مجنون وإما أن يكون مقلباً”. أعاد لزعر الاتصال بمريم مرات متكررة، كي يتعرف إليها أكثر، وقد كان جدياً في ذلك، فأرسلا صورهما الشخصية عبر الإيميل، ليتعرفا إلى شكلي بعضيهما.

وأوكل لزعر بعدها لابن عمه الذي يقيم بالمغرب، كي يجري تحريات عن مريم، يقول : “أحسست بشعور غريب، شدني لمريم رغم أنني لم أرها، وعندما أتاني قريبي بأخبار تسر النفس، ارتحت أكثر وعقدت نية النكاح، فبعثت بتوكيل لابن عمي، حتى يكمل إجراءات الزواج القانونية والشرعية”. وتقول مريم، التي تسكن في قرية تبعد عن الدار البيضاء حوالي 1300 كم : “أنا من أسرة محافظة جداً، ولم يسبق لي أن غادرت قريتي، والدي وأخي حاصلان على الجنسية الإسبانية، بحكم عمل والدي العسكري سابقاً، لكني رفضت أن أحصل على تلك الجنسية، فأنا أحب أن أعيش حياة بسيطة وغير معقدة”.

ويؤكد لزعر أن قراره كان صائباً في اختيار مريم زوجة له، فهو قبل أن يقدم على هذه الخطوة المهمة، استخار وأدى مناسك العمرة، وكان دائم الدعاء، مبيناً أن “المرأة الصالحة هي مطلب كل مسلم”. أما مريم، فقد كانت تتردد على المسجد وتتضرع إلى الله ليلهمها اتخاذ القرار الصائب، وكان القبول هو الإجابة.

أكمل لزعر إجراءات استقدام زوجة المستقبل مريم، وجاء اليوم الموعود، حيث ذهب لاستقبالها في المطار ترافقه مليكة والعزة، وما أن وقع نظره على زوجته، حتى تفجرت تلك المشاعر الدفينة، التي تولدت في ظروف غريبة، فيما وجه مريم التي تقف بطابور القادمين في مطار أبوظبي، يقطر حياء، توجه العروسان إلى فندق بدبي، لتبدأ حياتهما الزوجية.

نقلا عن الإتحاد الإماراتية

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا