توقعات بارتفاع أسعارالنفط العالمية :|: مدير : الحكومة صادقت على إنشاء آلية وطنية لضمان احترام حقوق الضحايا :|: بيان صحفي حول المصادقة على خطة العمل الوطنية لمحاربة الاتجار بالأشخاص :|: تعيينات في شركة سنيم :|: "الحصاد" ينشر بيان مجلس الوزراء :|: انعقاد مجلس الوزراء في دورته الأسبوعية :|: الرئاسة تحذر من حسابات مزيفة تنتحل اسم وصفة الرئيس :|: ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟ :|: الوحدة ال15 من الدرك الوطني تعود إلى أرض الوطن :|: رأي حر/ نحن والسنغال.. المقارنة غير المنصفة/ المختار ولد خيه :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

الموعد الأنسب لممارسة الرياضة في رمضان
من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
مرسوم يحدد صلاحيات الشرطة البلدية
تعيينات هامة في قناة الموريتانية
الاعلان المشترك : شراكة استراتيجية تؤسس لعلاقة جديدة *
توقيف لصوص سرقوا 60 مليون أوقية من شركة بنواكشوط
الوجيه والسياسي عبد الحي ولد محمد لغظف يطالب من مقاطعة تامشكط بمأمورية ثانية لرئيس الجمهورية
ما أقصروأطول ساعات الصيام في رمضان 2024/1445؟
دولتان عربيتان بين أكبرمنتجي ومصدري الطماطم عالميا
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
 
 
 
 

أسعار خامات الحديد وإرهاصات الحرب التجارية الأمريكية الصينية / د. يربان الحسين الخراشي

samedi 24 mars 2018


بل أسابيع، نشرنا مقالة تحت عنوان "هل تواصل أسعار خامات الحديد ارتفاعها؟" توقعنا فيه أن يكون الإتجاه العام للأسعار نحو الإرتفاع، لكن فيما يبدو معادلة العرض والطلب في السوق الصيني المحرك الأكبر للطلب على المادة الخام ليست الوحيدة المؤثرة على الأسعار، بل هناك عوامل كثيرة أخرى تؤثّر على السوق العالمي لخامات الحديد، وأهم هذه العوامل التي برزت مؤخرا إرهاصات ما قبل الحرب التجارية الأمريكية – الصينية.

فقد تراجعت الأسعار في منتصف الشهر الجاري بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 % على واردات الحديد والصلب إلى الولايات المتحدة، كما تراجعت الأسعار بشكل حاد أمس الجمعة لتصل إلى 64 دولارا للطن حسب مؤشر بلاتس، وذلك بعد ما أطلقت أمريكا الرصاصة الأولى في هذه الحرب اتجاه الصين بعد القرارِ الذي أعلنه الرئيس الأمريكي، بفرض عقوبات ضد الصين تصل إلي 50 مليار دولار، بتهمة سرقة تكنولوجيا الشركات الأمريكية.

فهل سيكون سوق خامات الحديد العالمي أحد ضحايا هذه الحرب ؟

بدأت زيادة حدة التصريحات الرسمية بين الجانبين الصيني والأمريكي بشأن الحرب التجارية بينهما بعد وصول الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب للسطة، بل إن أمريكا لجأت إلى الفصل 301 من قانون التجارة لعام 1974، والذي يسمح بفرض قيود على الدول التي لا تلتزم بشروط المعاهدات التجارية الدولية، وقد يكون هذا القرار بمثابة الشرارة الأولى للحرب التجارية بينهما،ويعتقد المحللون أن هذه الحرب قد تسلك ثلاثة مستويات مختلفة :

أولا :المواجهة على المدى القصير

ويقصد بها الصراع المؤقت الذي قد يستمر لمدة سنة واحدة، بحيث تتخذ أمريكا تدابير اتجاه الصين أكثر صرامة من ذي قبل،بما في ذلك تطبق إجـراءات مكـافحة الإغراق،واطلاق اجراءات ضد الصين في منظمة التجارة العالمية، وقد تكون آلية معاقبة الصين مصحوبة بتعريفة جمركية منخفضة نسبتها حوالي 5-10٪ ،وقد تتخذ الصين إجراءات انتقامية هادفة، مثل تقييد المشتريات الحكومية للمنتجات الزراعية الأمريكية وبعض منتجات تكنولوجيا المعلومات.

ثانيا : المواجهة الجزئية

ويقصد بها أن يرتقي الصراع إلى مواجهة أكثر شراسة، وتتمثل سمة هذه الخطوة في أن تستخدم أمريكا ورقة تلاعب الصين بقيمة صرف عملتها، وقد تلجأ إلى تطبيق تعريفة جمركية بنسبة 20٪ ،وقد تنتقم الصين، بإلغاء الصفقة التي ستشتري بموجبها ثلاث مائة طائرة بوينغ بقيمة 37 مليار دولار، كما قد تتخذ اجرائات أكثر صرامة ضد الشركات الأمريكية في الصين.

ثالثا : المواجهة الشاملة

ويقصد بها حرب تجارية شاملة بين البلدين،وفي هذه المرحلة، ستلجأ الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات اقتصادية ومالية، بالإضافة إلى فرض تعريفة جمركية عالية تبلغ 45٪ ، بحيث توقف جميع المعاملات التجارية بين البلدين، وكخطوة انتقامية ستقوم الصين بعمليات بيع على نطاق واسع لرصيدها من سندات الخزينة الأمريكية، فهي تعتبرفي صدارة مالكي السندات الأمريكية بواقع حوالي 1.189 تريليون دولار.

وفي هذه الحالة قد تصدق نبوءة هنري كسنجر الذي قال أنه في حالة نشوب نزاع على هذا المستوى بين الصين والولايات المتحدة، سيفضي لا محالة إلى اصطفاف عالمي جديد، مما سيدخل العلاقات السياسية والاقتصادية العالمية في عصر جليدي.

مما سبق يتضح أن الوضع الراهن يعتبر إرهاصات ما قبل الحرب التجارية الأمريكية الصينية، وفي أكثر الاستنتاجات تشاؤما يعتبر صراعا خاطفا قصير المدى، وبالتالي قد يصيب السوق العالمي لخامات الحديد بارتباك وضغوط لكن تأثيره يبقى تأثيرا مؤقتا ومحدودا.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا