مالي تعفي سفراءها في موريتانيا وعدة دول :|: اعلان الناجحين في أولمبياد العلوم 2024 :|: موريتانيا : تصريح هام لمسؤولة أممية :|: دراسة حول ذكاء شعوب العالم !! :|: الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي :|: مرسوم باستدعاء هيئة الناخبين :|: صندوق النقد الدولي يتوقع نمو الاقتصاد العربي 2.6% في 2024 :|: CENI حصيلة المراجعة الاستثنائية للائحة الانتخابية :|: زعيما حزبي التكتل وقوى التقدم : نتمسك ب"الميثاق الجمهوري" :|: امتنان من الرئيس غزواني لنظيره السنغالي :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
 
 
 
 

العاطلون في موريتانيا ورجلة البحث عن الذهب

samedi 31 mars 2018


ما إن انتشرت قصص العثور على الذهب في أعماق الصحراء الموريتانية بداية العام الماضي 2017، حتى سارع الآلاف من الشباب الموريتاني لركوب المخاطر في رحلة بحث مضنٍ عن المعدن النفيس، لم تثنهم وعورة التضاريس ولا قلة الحيلة ولا تحذير السلطات، عن التوجه بكثافة خلف الأخبار التي راجت عن وجوده بكميات كبيرة في ولاية اينشيري وسط الصحراء ، وتحديدا في المناطق المحيطة بمنجم ذهب يعرف بمنجم « تازيازت » مملوك لشركة كندية.

تبعد المنطقة حوالي 400 كيلومتر شمال شرق العاصمة وسط بحر من الرمال يمتد على طول البصر، أراضٍ وعرة وشديدة الجفاف وينعدم فيها الغطاء النباتي، خالية تقريبا من السكان ولا توجد بها طرق معبدة ولا نقاط مياه، لهذا دعت السلطات الموريتانية المنقبين إلى توخي الحذر وحاولت في بداية الأمر تنظيم العملية من خلال إجبار الأشخاص على إصدار رخصة تنقيب قبل دخول المنطقة ودفع رسوم تناهز 300 دولار، وحددت حيزا جغرافيا يمنع التنقيب خارجه، لكن بعد أشهر خففت هذه القيود تحت ضغط شكاوى المنقبين من تعرضهم لخسائر فادحة ورجوع اغلبهم خالي الوفاض بينما تعرض آخرون لمخاطر الضياع في الصحراء.

حلم الثراء

العوز والحاجة وحلم الثراء السريع، أعمت الكثير من الشباب الموريتاني عن التثبت من صحة ما يتداول على نطاق واسع في الشارع الموريتاني حول وجود الذهب بكميات كبيرة بالقرب من السطح إذ لا يحتاج الأمر ــ حسب ما شاع حينها - سوى لسيارة رباعية الدفع تقلك إلى هناك وجهاز تنقيب وخيمة تقيك حر شمس الصحراء اللافحة وقليل من الزاد، وخلال أيام ستودع العوز والفقر وتدخل نادي الأثرياء، لم يستطع البعض منهم مقاومة هذا الإغراء، فباع ممتلكاته أو استلف مبالغ كبيرة، لتمويل رحلة العمر، وهي رحلة سيتضح لاحقا أنها خطأ العمر بالنسبة لجل من قاموا بها باستثناء قلة ممن قادهم حظهم إلى حيث يوجد ما يستحق المعاناة.

الأخبار الزائفة

الشاب « محمد الأمين » أحد ضحايا ما بات يعرف بـ« حمى الذهب » في موريتانيا يقول في لقاء مع « البيان » : « لقد خسرت كل شيء بسبب الأخبار الزائفة التي راجت حينها وبشكل خاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت صور ومقاطع فيديو لأشخاص مع كمية من الذهب، ولم أتردد في التوجه إلى هناك برفقة مجموعة من الأصدقاء، تقاسمنا تكاليف الرحلة التي ناهزت عشرة آلاف دولار، وبقينا أسبوعاً في الصحراء نحفر في منطقة ونتركها ونحفر في أخرى دون جدوى ». ويضيف الشاب « محمد الأمين » : « عندما يئسنا من العثور على أي شيء قررنا العودة إلى العاصمة، ولم نحصد سوى التعب والخسارة المادية ».

ويروي لنا شاب آخر هو « سعيد أحمد » أنه خسر أعز أصدقائه حين انهارت عليه بئر للتنقيب عن الذهب، ويستطرد قائلا : « عثرنا على جرامات قليلة في منطقة معينة فقررنا متابعة الحفر عميقا فيها حتى وصلنا لعدة امتار، وفجأة انهار البئر وكان صديقي بداخله فتوفي على الفور ».

البيان

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا