مجلس الوزراء : تعيينات في عدة قطاعات "بيان" :|: وزيرالمالية يستعرض الوضعية الاقتصادية لموريتانيا :|: صندوق النقد : الاقتصاد الموريتاني سيسجل نموا بـ 5.1 % :|: الناطق الرسمي :حدودنا مع مالي مضطربة :|: مجلس الوزراء : تعيينان بوزارة الثقافة :|: نواذيبو : الدرك يوقف نحو 20 شخصا ويحتجز نحو 12 كلغ من الكوكاكيين :|: وزيرة : معدل تمدرس البنات وصل 85 % :|: مراجعة الحصة السنوية من برامج مؤسسة التنمية مع البنك الدولي :|: ولد غدة يرفض الإعتذار مقابل طي الملف :|: وزيريعلن جاهزية مطارسيلبابي :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
مرسوم يحدد صلاحيات الشرطة البلدية
حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
 
 
 
 

النزاعات الأسرية بموريتانيا :نساءعلى كرسي الاعتراف...ورجال يتسترون بالمجتمع

lundi 10 mai 2010


خلال مشاهدتي لأحد برامج التلفزة الوطنية ذات مساء صدمتني دموع إحدى الضحايا وهي تبكي بحرقة وتتوجع بسبب ما قاسته من معاملات قاسية قولا وفعلا على يد زوجها السابق وما أحوجها عليه من الشروط التعجيزية في النهاية كي تحصل على الطلاق بعد رحلة دامت سنوات طويلة من الضرب والسب ومنع الحقوق الأساسية لها.وبعد ولادة ابنتهما طلقها ولم يقدم لها أية نفقة لتبقى البنت يتيمة وأبوها حي وله مال كثير ولتكافح أمها المسكينة لتربيتها وحفظها ولما صارت البنت شابة أصبح والدها يتدخل في مستقبلها ويعضلها عن الزواج . تدخلت شابة أخرى لتصف ماعانته من صنوف المعاملات غير اللائقة كمنع ابسط الحقوق لدرجة عدم معالجتها أثناء الوضع وإهمال حقوقها خلال مراحل الحمل بما تتطلبه من علاج وغذاء وراحة بال.

مفارقات مثيرة أوحى لي بها موضوع تلك الحلقة تمثلت أولا في كثرة النزاعات الأسرية الأمر الذي جعل موريتانيا تتبوأ المرتبة الأولى في الطلاق عربيا بنسبة46 لا تقل عن 46 % وذلك لكونه أسهل الحلول لهذه النزاعات بالنسبة للأزواج فهو يمكنهم من الخروج من النزاع سالمين "لا مؤخر صداق ولا حقوق بعد الطلاق مفروضة بشكل رسمي عليهم "وغانمين "فرصة التغرير بزوجة أخرى وإفساد مستقبلها عليها".المفارقة الثانية أن القضاء الموريتاني شبه مستريح من هذه النزاعات لأسباب مجتمعية ولتقاليد ضاربة الجذور في المجتمع الموريتاني تعتبر أن وجود الزوجين أمام القاضي فضيحة كبرى "معرة" بل إن هذه القضايا يجب أن تحل بالطرق التقليدية "وساطة الوجهاء من الطرفين" وغلبا ما ينتهي الحل إلى الطلاق.

أما المفارقة الثالثة فهي استعداد الكثير من النساء للتضحية الحقيقة من اجل بناء الأسرة على التفاهم والاحترام "إمساك بمعروف" مقابل تهرب الرجال من مسؤولياتهم تآزرهم التقاليد البالية التي تقدس موقف الرجل وتعتبر المرأة هي الظالمة في كل ما يتعلق بالنزاعات الأسرية مع أن العكس هو الصحيح في الغالب، والرابعة هي خوف الكثير من الفتيات اليوم من الزواج خشية من حصول تجارب مماثلة معه والخامسة هي غياب الشهامة والدين لدى الكثيرين من الأزواج مما يجعلهم يهينون زوجاتهم قولا وفعلا ويقطعون أرزاق فلذات أكبادهم.

النزاعات الأسرية التي غالبا ما تكون أسبابها حسب بعض الباحثين الاجتماعيين الموريتانيين هي :" عدم الانسجام بين الزوجين بسبب خلفيات اجتماعية أو طبقية وكذا الغيرة الزوجية "المنتشرة بكثرة خاصة في صفوف النساء" بالإضافة إلى التفاوت الصارخ بين الزوجين غالبا في المستويات العمرية والثقافية وسيطرة العوامل المادية والمقاييس الجمالية كمعايير للارتباط الزوجي أصلا وهي متغيرة سلبا وبسرعة كبيرة وأخيرا الدور السلبي للإعلام الهابط وما يبثه من سموم المسلسلات والأفلام يقلدها البعض للأسف.

ومن الطريف أن بعض الإحصائيات تشير إلى أن كل أسرة من 4 أسر تعاني تفككا كليا "انفصال الزوجين عن بعضهما نهائيا" أو جزئيا عدم استطاعة العيش مستقلين في عشهما الزوجي بعيدا عن أسرتيهما سبيلا للحفاظ على درجة من لانسجام ولو ظاهريا أمام الأصهار.

خاص الحصاد

.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا