يعتبر شهر رمضان الفضيل موسما للعبادة والتكافل الاجتماعي وعادة مايحرص الموريتانيون على الجمع بين هاتين الصفتين فيه ورغم أن الشهر يجب ان يكون موسم هدوء وسكينة لما يتلاءم مع طبيعة عبادة الصوم وأعمال الخيرات فيه إلا انه في موريتانيا خاصة العاصمة انواكشوط مازالت هنالك مظاهرومسكليات تسيئ لمظهر الشارع العام فيه .
من خلال تجوالنا ببعض شوارع العاصمة لاحظنا جملة من المظاهر لاتوحي بأن شارعنا صائم حيث لاهدوء ولاسكينة ، ومن أكثر الظواهر المشينة في رمضان هي التدخين والأكل في الشارع والهواء الطلق ودون مراعاة لشعور الصائمين" الشريعة تأمر المفطر لعذر بالتستر على فطره".
هنالك أيضا ظاهرة التسول حيث تغص غالبية شوارع العاصمة الرئسية بمتسولين من ذوي العاهات وكبار السن تقشعر الابدان لحالهم كما يكثر المتسولون في رمضان بالمساجد وامام المصارف وبعض الادارات العامة.
وهنالك هنالك مسلكيات مشينة كثيرة أخرى منها زحمة المرور الدائمة في كل الطرق والمنعرجات بسبب فوضى النقل وعنجهية كثير من اصحاب السيارات وسوء أخلاق الكثير من السائقين والحديث الطويل الممل في الهواتف ورنينها وبعض مسلكيات الشباب المشينة في المظاهر وأحاديثهم البذيئة والتدخين في الشارع والأماكن العامة،والتبول في الشوارع. وفسخ السراويل في المساجد ووضع النعال على فراشها وكذا البصاق وغيره. وتعمد الكثير من التجار الزيادة في الأسعار وغياب الرقابة الرسمية عليها بشكل يومي .وكذلك ظاهرة الطفيليين في المنازل اذين لايأتون الا في اوقات محرجة وبدون ان يكون رب الاسرة قرأ حسابهم في المؤؤونة وكذا زياراتهم المتكررة في اوقات متأخرة من الليل وعبثهم بمحتويات المنزل وحبهم الاطلاع على خصوصيات الاسر التي يزورنها .
ومن المسلكيات المشينة في المنزل الطفيليون وزياراتهم المتكررة وإحراجهم للآسر في كل الأوقات وفوضى الدخول والخروج من المنزل .
وهنالك مزيد من المسلكيات المشينة في الشارع المحلي كالكلام البذيء والخصام على أتفه الأسباب وعدم السكينة والوقار في الكثير من التعاملات وعدم المرونة في الأوقات الصعبة والأماكن الصعبة مثل وسائل النقل و"الكزرة "في الطابور والنميمة والثرثرة في كل وقت والبصاق امام الجميع .
والسؤال المطروح اني ان يكون شارعنا هادئا وصائما مثل غالبية الدول العربية والإسلامية ؟