افتتحت الأحزاب المعارضة الكبرى حملاتها الانتخابية البارحة عند الساعة 00:00 من مناطق مختلفة بالعاصمة انواكشوط وقد حملت كلمات زعمائها مابين رفض المأمورية الثالثة ومهاجمة النظام والدعوة لتحمل المسؤولية في هذا الظرف الدقيق من طرف أحزاب المعارضة .
فقد جدد رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بلخير رفضه للمأمورية الثالثة وللملكية في موريتانيا، مؤكدا أنه سبق وأن أعلن رفضه لها بشكل قاطع، ويجدد الليلة بمناسبة افتتاح حملة انتخابات فاتح سبتمبر رفضه لها.
بدوره قال رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض أحمد ولد داداه إن نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز أفلس في جميع الميادين.
وأضاف إن النظام عجز النظام عن توفير قوت المواطن في أرجاء من البلاد وتردي واقع التعليم مؤشرات تؤكد بما لايدع مجالا للشك إفلاس النظام وعجزه مقارعة الحجة بالحجة.
ونوه بقوله لم يبق أي مبرر لبقاء نظام مفلس في جميع الميادين في سدة الحكم ، مشيرا إلى أن سوء التسيير وسوء التدبير سمات طبعت واقع البلد خلال فترة حكم النظام الحالي، مشددا على أن "هذا الواقع يجب أن يتغير من خلال البلديات والبرلمان حتى يتم التمكين للتغيير غدا في الحكومة".
ووصف أ واقع البلد بأنه واقع يرثي له ويجب أن يستحى النظام منه، مشيرا إلى أن شباب وشيب موريتانيا من خلال اجتماعهم في مهرجان انطلاق حملة الحزب يمثل تعبيرا صادقا عن رغبة حقيقية في التغيير لدى الشعب الموريتاني، الذي يحتاج للعدالة ولمستقبل واعد لأبنائه واقتسام عادل للثروات واستفادة الفقير والمعوز.
وعلق بأن قطع الكهرباء ليلة الحملة دليل ساطع على إفلاس النظام، بحيث وصل لمرحلة لم يعد يحتاج فيها لتسليط الضوء على فساده، بل أصبح يتحاج فقط إلى دعوته للرحيل بشكل واضح.
وأكد على أن موريتانيا مهددة في حدودها وفي أمنها، مشيرا إلى نضال وكفاءة مرشحي حزب التكتل لا تحتاج لدليل فقد كرسوا أعمارهم وأوقاتهم من أجل تكريس العدالة، تمسك الحزب خطه النضالي وبأهدافه التي لا يزل يسير في طريقها.
من جهته عا رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) محمد محمود ولد سيدي، أحزاب المعارضة المحاورة إلى تحمل المسؤولية ومنع أي تزوير للانتخابات النيابية والبلدية والجهوية المقررة في الأول من سبتمبر القادم.
وأشار ولد سيدي، إلى أن أحزاب المعارضة المحاورة هي الممثلة في لجنة الانتخابات والمجلس الدستوري والسلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، وإنها مسؤولة بشكل مباشر عن حماية الانتخابات ومنع أي تزوير لها.
ونبه إلى أن حزبه يشارك في هذه الانتخابات دون الحصول على أي ضمانات ودون أي تشاور معه بشأن التحضير لها، مضيفا أن غياب المراقبين الدوليين وانعدام ضمانات الشفافية أمر مقلق لكن حزبه مع ذلك قرر خوض المعاركة، بحسب قوله.
ودعا ولد سيدي، لجان حملة حزبه، لخوض حملة نظيفة "لا تنتقص من أي طرف ولا تبالغ في التزكية".
وأضاف :"لن نقبل التزوير سنحمي أصواتنا وسنشارك بقوة ومسؤولية".