رغم مرور 17 عاما على أحداث 11 سبتمبر التي هزت العالم أجمع ومازالت تداعياتها مستمرة حتى الآن، إلا أنه توجد العديد من الحقائق والغرائب التي ارتبطت بها، وربما لم يتسن للبعض معرفتها.
من بين العديد من المشاهد الشهيرة لتفجير برجي التجارة العالمين، في مانهاتن الأمريكية واستهداف مبنى البنتاجون، بعص الصور العالقة في الأذهان التي تبادر إلى الجميع فور ذكر "أحداث 11 سبتمبر"، ولكن يوجد البعض من الحقائق غير المعروفة، والتي نشرها موقع "سبوتنيك" الإخباري.
كان لدى المغني العالمي مايكل جاكسون اجتماع في هذا اليوم بمركز التجارة العالمي، ولكنه استغرق في النوم وفوت ميعاد الاجتماع، يعتبر من أبرز تلك الأحداث، بالإضافة إلى أنه كان لدى مبتكري مسلسل "رجل محب للحياة العائلية" الشهير تذاكر للصعود على متن إحدى الطائرات المستخدمة في الهجمات، ولكنهم تأخروا 10 دقائق ولم يصعدوا على متنها.
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مقالا مفصلا عن كل ضحية من ضحايا الحادث، والبالغ عددهم حوالي 2997 قتيلا، فيما أصيب أكثر من 6000 شخصا، والذي يعتبر أكبر عدد في خسائر الأرواح بالولايات المتحدة، كما تم إنقاذ 18 شخصا على قيد الحياة من تحت أنقاض مركز التجارة عقب الحادث، وإخراج 19.435 جزء من أشلاء الضحايا تم إيجادها وإزالتها من البرج.
كانت خسائر الحادث الإرهابي فادحة، إذ أدى إلى أحداث أضرار مباشرة لحوالي 6.5 هكتار من المباني، وفي عام 2002، قدرت الخسائر بحوالي 30.5 بليون دولار، بالإضافة إلى خسائر فنية تقدر بحوالي 100 مليون دولار منها أعمال لبابلو بيكاسو، وعقب الحادث منحت قبيلة الماساي في كينيا، الولايات المتحدة 14 من الماشية الأفضل لديهم كمساعدات.
ومن بين الوقائع الغريبة التي نشرها "سبوتنيك"، أنه في أغسطس 2001، أبلغ الممثل جيمس وودز عن 4 أشخاص اشتبه بهم أثناء رحلته الجوية، ولكن السلطات لم تعير بلاغه هذا انتباها، واتضح فيما بعد أنهم الخاطفون المنفذون للحادث، بينما الأغرب هو أنه قبل شهر واحد من الحادث تسلم الرئيس جورج بوش مذكرة بعنوان "بن لادن مصمم على ضرب الولايات المتحدة" ذكر فيها أنه ينوي فعل ذلك من خلال خطف طائرات واستهداف مدينة نيويورك.
كما أورد أن تنظيم "القاعدة" في البداية يرغب باستهداف محطات توليد الطاقة النووية ولكنه تراجع عن ذلك خوفا من أن تخرج الأمور عن السيطرة، فضلا عن أن 1.4 مليون طن من الحطام الذي تم إزالته عقب الحادث.
ومن بين الشائعات والإدعاءات التي أعقبت الحادث، هي "تانيا هيد" والتي كانت تعتبر الناجية الأكثر شهرة من الحادث، وترأست مجموعة الدعم للناجين من الحادث ولكن أكتشف فيما بعد أنها محتالة ولم تكن موجودة حتى في نيويورك يوم الحادث، كما كان يوجد نبوءة مخيفة نسبت إلى نوستراداموس، بخصوص هجمات 11 سبتمبر، اتضح فيما بعد أنها ملفقة بواسطة طالب جامعي في عام 1997 ليظهر كيفية إساءة استخدام مثل هذه النبوءات بسهولة.
وكشف الحادث أيضا عن أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تمتلك مكتبا سريا في الطابق الخامس والعشرين من المبنى رقم 7، الذي كان يوجد بالقرب من مركز التجارة العالمي وانهار عقب الهجمات.