"دومين" : تسجيل العقود عن طريق منصة رقمية :|: متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !! :|: اتفاقية لافتتاح وكالة تابعة لـل"تشغيل" بالجامعة :|: اطلاق المرحلة الثالثة من برنامج تطوير التعليم :|: جدول رحلات الموريتانية للطيران لمسم الحج الحالي :|: تسليم 12 رخصة لممارسة الإشهارمن قبل الأفراد :|: اتفاقية بين الوكالة الرسمية ووكالة المغرب العربي للأنباء :|: وقفة تضامنية للأخصائيين مع المقيمين :|: السنغال : الغزواني أبدى استعداد موريتانيا لتقاسم موارد الصيد :|: وفد اوروبي يجتمع وزير الطاقة الموريتاني :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
 
 
 
 

تجُوعُ النُخْبَةُ وَلا تَأْكُلُ بِمَبَادِئِهَا ! / المختار ولد داهى

lundi 3 décembre 2018


تكاد تكون ثَامِنَةَ العجائب السبعة نَجْوَي إثنين أو أكثر من الموريتانيين الحادبين علي البلد من غير أن يتبادلوا الحسرة و الحيرة علي "المستقبل الاجتماعي" المُحَيِرِ للوطن في ظل غياب" مُمَهِدَاتِ" و مبشرات يقظة نخبوية خالصة تَلِدُ مشروعا مجتمعيا إصلاحيا مجددا،جريئا وعاصما،...

و تزداد الحسرة و تترسخ الحيرة تناسبا مع ارتفاع درجة استيعاب مخاطر ارتدادات "إرث التفاوت الشرائحي المُفَخًخِ"و "تراكمات" بَغْيِ "الخلطاء العرقيين" بعضهم علي بعض و انعكاسات "تقاليد التباين التنموي المناطقي" وصدمات "الخيبة المخيفة" للمدرسة الجمهورية التي هي الخلية الأولي للمواطنة،...

و يُعتقد علي نطاق واسع أن خصوصية "السؤال الاجتماعي الموريتاني" المتمثلة في إشكالية التعايش العرقي و "عُضْلَةِ التجاذب الشرائحي" داخل كل عرق علي حدة تجعل كل "الأجوبة السياسية" المتوفرة في "السوق" و المشهد الوطني وَاقِعَةً تحت سقف الجواب المناسب أو الأنسب.!!

و خلاصة ما جادت به قريحتي هو أن الجواب الأنسب للسؤال الاجتماعي الموريتاني يجب أن يأخذ شكل "حركة إصلاح مجتمعي" تَكْنِسُ مجمل القواعد و المسلكيات و العادات المُحَرِضَةِ "للاحتقان الشرائحي و العرقي" و تُعيد تأسيس العقد الاجتماعي الوطني علي ثلاث ركائز أَوْكَدُهَا و أولها "المساواة الاجتماعية" بِطَعْمِ التمييز الإيجابي للشرائح الأقل حظا و ثانيها ترسيخ الديمقراطية الحَقًةُ وثالثها إرساء العدل الصادق.

و يصابُ كثير من الموريتانيين بشيئ من اليأس و القنوط من قرب ميلاد حركة الإصلاح المجتمعي المطلوبة بفعل عوامل عديدة منها تجذر الكوابح الاجتماعية الرجعية و "المَصَالِحِيًةِ" الضيقة و تناقص عدد النخب الوطنية القادرة علي تصور و تمثل و تسويق مشروع الإصلاح المجتمعي.

ضف إلي العاملين آنفي الذكر شيئا من "هَوَانِ" جمهور ما هو متوفر من النخب علي نفسه و علي الرأي العام و إصابته "بالردة الفكرية" بفعل تراجع قيم التضحية و "المَبَادِئِيًةِ" و الصبر علي نَصَبِ و لُغُوبِ طريق التغيير و التطوير الاجتماعي في مقابل شيوع و فُشُوِ "خَوَارِمِ المروءة النخبوية" من كفران المبادئ و حِرْبَائِيًةِ المواقف و حب العاجلة السياسية و الإدارية،...!!

و قد أدت "الردة" الموصوفة سابقا لجمهور النخبة إلي لجوء "الفرقة الناجية" من النخب إلي البَيَاتِ و الجمود و الاستقالة التامة من الشأن العام كردة فعل علي التمييع و"معاقبة الكفاءة" و تَدْلِيعِ و تَغْنِيجِ كل من الدولة و المجتمع طيلة الخمسينية الماضية"للنخب المغشوشة" ناقصة العقل و التربية و التعليم و الدين !!.

و ما من سبيل إلي قيام حركة إصلاح مجتمعي إلا عبر استعادة النخب الخالصة لأَلَقِهَا و تصالحها مع المجتمع و عودتها سِيرَتَهَا الأولي تَوَثُبًا و تضحية و إيثارا و صبرا،.. ذلك هو الطريق الأوحد لتلافي "المؤشرات البرتقالية الناضجة"(feu orange bien mûr )لتصدع الدولة و المجتمع و ما عداه من المشاريع السياسية بُنَيًاتُ طريق...!

و يُلَخِصُ كل هذه المعاني و المرامي حول استعجالية تصالح النخبة مع مستعجلات الوطن ما استقر في مستودَع قَصِيٍ من قلبي يوما حين سمعت من أحد نبهاء و حكماء البلد جَهْرَهُ بأن المجتمع الموريتاني يعاني "أزمة كِلْيَانِيًةِ النخبة" و انه لا أمل في التغيير و الإصلاح و صد المخاطر المجتمعية التي أَظَلً زمانها إلا بخلق أو إحياء "نخبة تجوع و لا تأكل بمبادئها".

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا