امتنان من الرئيس غزواني لنظيره السنغالي :|: شخصية جديدة تعلن ترشحها للرئاسة :|: رئاسيات 2024.. هذه أبرز المحطات المنتظرة :|: جدول بعثات اختيار مشاريع برنامج "مشروعي مستقبلي" :|: المندوب العام لـ "التآزر" يطلق عملية دعم 150 نشاط انتاجي :|: اتفاق بين الهيئة الوطنية لمحاربة الاتجار بالأشخاص ومدرسة الشرطة :|: انطلاق حملة للتبرع بالدم في موريتانيا :|: افتتاح معرض "أكسبو 2024" بموريتانيا :|: وزيرالخارجية يلتقي نظيره الأمريكي :|: ولد بوعماتو يدعم ترشح الرئيس غزواني لمأمورية ثانية :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
 
 
 
 

من أجل النهوض بمجتمع موحد، قوي، ومتضامن

jeudi 10 janvier 2019


إن تنظيم مسيرة وطنية كبري، يومه الأربعاء 09/01/2018 ، ضد التطرف والكراهية والعنصرية، مدعاة لكل مواطن مخلص، محب لوطنه ومواطنيه، غيور علي مصالحه العليا؛ إلي التفكير بجد، وعمق، وتركيز ، في كل ما من شأنه تعزيز الوحدة الوطنية، وتوطيد أواصر الإخاء والمحبة بين مختلف مكونات شعبنا. لذا، تأتي هذه الأفكار، علي شكل مقترحات، مختصرة ومركزة، إسهاما متواضعا، في جهد، لا يمكن إلا أن يكون جماعيا. لعلّ وعسي أن يستنير الدرب، وتتفتح العقول والأذهان.

1/ يجب القيام، في أقرب الآجال، وبدون تأخير، بمبادرات وطنية، علي غرار تلك التي يقام بها حاليا، من طرف جميع الولايات، خاصة من ولايات داخلت انواذيب، وآدرار، واترارزة، وإينشيري، وتيرس زمور، وكافة جهات الوطن الأخرى، عبر تنظيم قوافل "للوحدة والتآخي"، علي شكل مسيرات راجلة وراكبة، متجهة إلي "آدوابه". يحمل خلالها المواطنون المنحدرون من تلك الولايات، كل أنواع المأكل و الملبس، والأدوية ، والأفرشة والمعدات والتجهيزات المنزلية، وكل أنواع المساعدات المادية إلي إخوتهم في "آدوابه"؛ وما ذلك، إلاّ لأنّهم إخوة في الدين والوطن والدم، واللغة، والثقافة، والطبع، والعادات، والتقاليد؛ لا يزالون يعانون من مخلفات الرق المقيت، الذي خلف ثالوثا من الأمية الشاملة، والفقر المدقع، والأمراض المزمنة.

لا يزالون في "آدوابه" ، وفي أحياء الصفيح، بحاجة إلي ما ذكرنا ؛ فهم يعيشون أوضاعا تقشعر لها الأبدان، ولا يرضي بها مسلم لأخيه المسلم، ولا مواطن كريم لمواطن مثله. ولتحمل إليهم هذه القوافل أيضا، قبل كل شيء وبعده، مشاعر التعاطف، والأخوة، والمحبة، والإخاء، والمودة، والإكرام.

2/ الإسراع بمعالجة مخلفات الرق، بالإضافة إلي جهود الدولة الحميدة والمشكورة؛ عبر جهد جماعي، يسهم فيه جميع الموريتانيين، بمختلف مستوياتهم، وانتماءاتهم، وأطيافهم، ومكوناتهم، يكون بمثابة هبة وطنية كبري تعمل علي جمع "تبرعات" من المواطنين، تصل إلي مبلغ قدره : 1.000.000.000 (مليار) أوقية قديمة، كل شهر، يتم تحويله لصالح "آدوابه" والأحياء، والقري، والمدن، والمناطق التي يتواجد فيها المواطنون الذين عانوا بصفة مباشرة أو غير مباشرة من ظاهرة العبودية المشينة، والتي ثبت عدم شرعية أصولها في بلادنا. ويكون ذلك بانخراط جميع منظمات المجتمع المدني، إلي جانب الدولة وكل المواطنين، في تنظيم محكم لهذه العملية الكبري، خدمة لهذه القضية الوطنية الأولي بامتياز. وهذه العملية بسيطة، وتتم بالتزام 1.000.000 (مليون) مواطن بدفع 100 (مائة) أوقية جديدة، شهريا. وذلك لانتشال هذه الفئة الغالية والعزيزة من مجتمعنا من الواقع المزري الذي تعيش فيه، والتحسين من أوضاعها في مجالات التعليم، والصحة، والتشغيل، والسكن اللائق؛ لنضمن لها قدرا معقولا، وحدا مقبولا من العيش الكريم.

3/ إعادة الاعتبار إلي الخدمة في الأسلاك النظامية، ببث روح قدسية وسمو الخدمة في الجيش، وواجب الجاهزية التامة والدائمة للدفاع عن الوطن، وبذل الروح دفاعا عن حوزته واستقلاله، وذلك بجعل الخدمة العسكرية إجبارية علي جميع الشباب الموريتاني مباشرة بعد شهادة الباكلوريا، أو بلوغ 18 (ثمانية عشر) سنة. مما سيعزز ويرسخ الروح الوطنية ويقضي علي الأفكار والمسلكيات البائدة والعقليات القبلية والطائفية والعرقية والفئوية، المنافية للدولة المدنية الحديثة، ويصهر جميع الشباب الموريتاني في بوتقة الانتماء للوطن، والوطن فقط. ويعلم أبناء موريتانيا جميعا، الانضباط، والنظام، والالتزام، والجد، والمثابرة، والإحساس بالمسؤولية اتجاه الوطن.

4/ إعادة نظام ’’السكن الداخلي’’ داخل المؤسسات التعليمية من الابتدائية إلي الباكلوريا، علي أن يكون إلزاميا علي جميع التلاميذ، مع العودة وبقوة وإتقان إلي المدرسة العمومية في هاتين المرحلتين، وحظرهما حظرا باتا علي القطاع الخاص. وكذا الإسراع، عبر خطة محكمة ومتقنة، ومن دون أدني تسييس ولا أدلجة، بالتعريب الكامل للمواد العلمية، وتوحيد المناهج التربوية، مع التركيز علي إتقان اللغة العربية والانجليزية ، وكذا المعلوماتية في المرحلتين، الابتدائية والثانوية.

كذلك لا بد من رفع أجور المعلمين والأساتذة، في التعليم العالي إلي مستوي 85.000 أوقية جديدة ، وفي التعليم الثانوي إلي مستوي 65.000 أوقية جديدة ، و45.000 أوقية جديدة لمعلمي الابتدائية. هذا مع توفير، أو تسهيل الحصول علي جميع أنواع القروض المصرفية، لشراء منزل، وسيارة؛ إلي جانب توفير نظام تقاعدي مريح لكل معلم وأستاذ، من طرف الدولة، يضمن لهذه الفئة الكريمة من المواطنين، مستوي لائقا من العيش الكريم، بعد انتهائهم من تأدية أقدس واجب، وأنبل مهنة، ألا وهي تعليم الأجيال.

5/ تصحيح نظرة المجتمع إلي الفن وبالذات إلي الغناء، لمنع تخصيصه لفئة "واحدة" من المجتمع، عبر إصدار فتوى "إجماعية" و قاطعة بجواز امتهان الغناء والطرب والفن الملتزم شرعا، وتوضيح ضرورة الفن الهادف، الراقي، والملتزم، عقليا ومنطقيا وواقعيا لمجتمعنا، كسائر المجتمعات. مع التأكيد علي ضرورة إنشاء معاهد لتدريس الموسيقي العصرية للشباب من كافة مكونات الشعب. والعمل علي تشكيل فرق ’’شبابية’’ في كل حيّ، تكون مشكلة من جميع فئات المجتمع، يعهد إليها بإنعاش سهرات الأعراس والمواسم والأعياد، والسهرات الترفيهية في الصيف والعطل.

ويكون التركيز في هذه المعاهد علي تطوير الموسيقي الوطنية مع تشجيع الخلق والإبداع والابتكار لدي الشباب، حتي نبرز للعالم فنا راقيا، ندحض به فكرة جمودنا وكآبة مجتمعنا، وعدم عشقه للحياة والتمتع، في إطار قيمنا و مثلنا، ومع احترام كامل لتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف الذي يقدس الحياة البشرية، ولا يتنافى ولا يتعارض أبدا مع الفطرة السليمة.

6/ إعادة الاعتبار للعمل اليدوي ونشر ثقافة ’’العمل كله شرف’’ واستهجان الاتكالية والكسل، وتشجيع العمل اليدوي بتسهيل التمويلات الصغيرة والدعم التكويني والمادي، عبر فتح الورشات التكوينية في المهن والحرف اليدوية، علي عموم التراب الوطني، مع محفزات تجعل التعاطي للعمل اليدوي أكبر وأوسع نطاقا من طرف المكونات المعروفة بالعزوف عنه، وذلك من أجل القضاء علي فكرة اختصاص "فئة معينة" بالأعمال اليدوية.

وكذا تخصيص خطب جمعة ومحاضرات وأمسيات وندوات لهذا الغرض، حتى يعي الشباب الموريتاني أهمية كسب القوت باليد وقدسيته، وعظمته عند الله وعند رسوله، وحتي لا يبقي شبابنا يرزح تحت نير الفقر، بفعل التشبث بانتماءات قبلية وطبقية، سخيفة ولا معني لها، عفي عليها الزمن، وتجاوزتها كل الشعوب والأمم. ويكفينا تعظيم ديننا الاسلامي وتكريمه للعمل اليدوي، حيث قال صلي الله عليه وسلم لرجل سلم عليه، وقد كانت يد هذا الرجل خشنة من العمل البدني المرهق ، قال له الرسول الكريم، صلي الله عليه وسلم : ﴿هذه يد يحبها الله ورسوله﴾.

7/ تصحيح نظرة المجتمع إلي الرياضة وترسيخ فكرة ممارسة الرياضة عبر تشجيع إنشاء الفرق الرياضية، التي تكون مشكلة من جميع مكونات المجتمع، في الأحياء الشعبية خصوصا، علي عموم التراب الوطني، ودعمها و تأطيرها ماديا ومعنويا، عبر محفزات ضريبية، مثلا، للشركات والمؤسسات والمقاولات التي ترعي الفرق الرياضية. و ذلك ما يدعم ولوج جميع مكونات الشعب إلي الرياضة. وجعل الرياضة البدنية معتادة ومحببة لدي جميع المواطنين، خصوصا طلاب المحاظر، وإنشاء فرق رياضية علي مستوي المعهد العالي للدراسات والبحوث الاسلامية، وجامعة ’’لعيون’’ الاسلامية، وكذا في كل المحاظر والمعاهد، وترسيم الدوري الوطني المدرسي لكرة القدم، وجعله إلزاميا علي مستوي كل ولاية.

8/ ترسيخ روح التطوع والعمل الجماعي للصالح العام ببعث أنشطة ’’الكشافة’’ و ’’النوادي الشبابية’’ وإنشاء سلك وطني تابع لوزارة الداخلية يدعي ’’سلك المتطوعين لخدمة الوطن’’ يمكن جميع المتفرغين، والمتقاعدين، والمسنين النشطين، والراغبين في التطوع من خدمة بلادهم في شتي ميادين الأنشطة الخدمية. كما ينشط في هذا السلك وبشكل دوري، تلاميذ المدارس والمعاهد والجامعات، من كل ولاية، خلال العطلة الصيفية من كل سنة. مع توسيع دائرة المخيمات الصيفية، وتعميمها علي جميع ولايات الوطن، ودعمها ماديا، بتخصيص ميزانية سنوية معتبرة لها، وجعلها إطارا للتفاعل، والانسجام، والتآخي، والألفة بين جميع أطفال موريتانيا.

9/ ترسيخ استخدام الفصحى في جميع ميادين الحياة وإعادة الاعتداد بلغة الضاد، لغة القرآن، ولغة نبينا محمد صلي الله عليه وسلم، لدي جميع مكونات الشعب الموريتاني، مما سيكون له الأثر الايجابي علي خلق وتعزيز مرجعية ثقافية وحضارية موحدة، شعوريا ووجدانيا، تقوي آصرة الانتماء للوطن، وتخلق ضميرا جمعيا موحدا وراسخا رسوخ الجبال، يمنع الاستلاب الثقافي ويحافظ علي الهوية الوطنية والدينية. وذلك عبر رصد 10 (عشر) جوائز سنوية بقيمة 300.000 (ثلاثمائة ألف) أوقية جديدة للجائزة الواحدة، تحفيزا للشباب الذين ينشطون عبر وسائط التواصل الاجتماعي، بكتابة القصة، والرواية، والمسرح؛ و الداعمين لإعادة الرجوع إلي استخدام اللغة العربية الفصحي في كافة الميادين والمجالات.

10/ إنشاء "هيئة وطنية عليا للعصرنة والرقي" والمتابعة العلمية لكل الاكتشافات التكنولوجية والرقمية، تسند إليها مهمة ترجمة كل ما يصدر من كتب ومؤلفات وأبحاث أولا بأول، وذلك في جميع مجالات المعرفة، حتي نضمن عدم التخلف و مسايرة ركب الحضارة المعرفية الحديثة ومواكبة العالم الذي نعيش فيه.

يختار لهذه الهيئة خيرة علمائنا وخبرائنا، مع إمكانية الاستعانة بخبرات دول عربية وإفريقية وعالمية أخري. كما يعهد إلي هذه الهيئة بتشكيل وتأطير فرق البحث العلمي، ونشر الكتب والأبحاث والدوريات المتخصصة، وفتح المكتبات الرقمية في كل المدن، والقري والأرياف، وتشجيع وترسيخ عادة القراءة والمطالعة لدي كافة المواطنين. علي أن لا تقل ميزانية هذه الهيئة عن 3 (ثلاث) مليارات، أوقية جديدة، سنويا.

بقلم : محمد يسلم يرب ابيهات

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا