"دومين" : تسجيل العقود عن طريق منصة رقمية :|: متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !! :|: اتفاقية لافتتاح وكالة تابعة لـل"تشغيل" بالجامعة :|: اطلاق المرحلة الثالثة من برنامج تطوير التعليم :|: جدول رحلات الموريتانية للطيران لمسم الحج الحالي :|: تسليم 12 رخصة لممارسة الإشهارمن قبل الأفراد :|: اتفاقية بين الوكالة الرسمية ووكالة المغرب العربي للأنباء :|: وقفة تضامنية للأخصائيين مع المقيمين :|: السنغال : الغزواني أبدى استعداد موريتانيا لتقاسم موارد الصيد :|: وفد اوروبي يجتمع وزير الطاقة الموريتاني :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
 
 
 
 

طقوس الأضحية بين واجبات الدين ومعتقدات الخرافة

dimanche 11 août 2019


 :ليست أضحية العيد في المجتمعات الافريقية المسلمة، ذبيحة عادية يذبحها المسلم تقربا إلى الله على خطى نبي الله إبراهيم الذي فدى ابنه إسماعيل بذبح عظيم بعد أن تلقى أمرا في المنام بذبحه؛ فقد أحاط الافارقة الأضحية بطقوس كبيرة لا تتناهى حيث يوزعون أجزاءها للعلاجات وللزواج ولدفع الأخطار وجلب المنافع.

وأكد الحاج مالك كي وهو شيخ روحاني سنغالي ومؤلف كتاب “المنافع الباطنية لكبش الأضحية” لـ “القدس العربي” : “أن الله تعالى أودع في كبش الأضحية جميع المنافع التي لو اطلع عليها الناس لاستغنوا بها عن المستشفيات والعلاجات”.

وقال “على سبيل المثال، إذا أخذ رئيس من رؤساء الدول القرن الأيمن لكبش أضحيته وكتب سورة الملك في ورقة وأدخلها في القرن ودفنه أمام قصر الرئاسة، فإن الله يثبت ملكه بذلك”.

وقال “معدة الكبش تؤخذ وتجفف وتطحن ويسفها المريض المعاني من أخطر الأمراض فإنه يشفى بحول الله وبركة الأضحية”.

وتابع الحاج مالك شروحاته الغريبة قائلا “إذا أخذت ذنب الكبش وجففته وتبخرت بقطعة صغيرة منه فإن السحر ينحل عنك كما أن العين تزول وتنفك بأضرارها الخفية، وإذا اتخذت من جلد الكبش بعد دبغه سجادة للصلاة فإن صلواتك تقبل عند الله كما أن أدعيتك لا ترد”.

وزاد “إذا أخذت الفتاة البائرة التي لم تجد زواجا، عين الكبش اليسرى وجففتها وسحقها وخلطتها مع الكريمات ودهنت بتلك الخلطة وجهها فإنها ستجد الزوج المناسب بدون تأخير”.

وأضاف “أما تأمين المنزل من اللصوص والسحرة فيتحقق بطريقة بسيطة هي جمع أظلاف الكبش مع سكين في كيس واحد ودفن الكيس عند مدخل المنزل”.

ويسود الاعتقاد بأن الكبش المربوط بالمنزل يحفظ أفراد الأسرة من العين لأن سموم عيون الزائرين سيمتصها الخروف عند الدخول.

ويتولى صاحب الأضحية العناية بتربية أضحيته ومنهم من يخصص لها كل أسبوع حماما بالصابون، أما يوم العيد فإن الأضحية تعطر لكونها مقدمة لفداء نبي الله إسماعيل.

وقد خرج الموريتانيون أمس من معمعة الانتخابات الرئاسية ليندفعوا نحو أسواق الماشية لتأمين أضحية العيد الذي يحتفل به غدا الإثنين وذلك في ظرف غير مسبوق من الغلاء.

وتضافرت عوامل عدة هذه السنة لرفع أسعار الخِراف في الأسواق الموريتانية أولها تأخر موسم الأمطار، وثانيها طلب الحكومة السنغالية من نظيرتها الموريتانية تصدير 800 ألف خروف إلى أسواقها وهو ما رفع سعر الخروف من 100 دولار إلى 350 دولارا.

وتتفاضل الخراف في الأسواق الموريتانية وأغلاها أكباش “أزواد” التي يصل سعر الواحد منها 500 دولار أمريكي، وأكباش “الطوابير” التي يصل سعر الواحد منها 600 دولار.

ويحرص الموريتانيون وجيرانهم السنغاليون والماليون على اقتناء الأكباش في عيد الأضحى والتفاخر بها؛ فبقدر ما كان كبش الأضحية ضخما طويل القرون وتام الصورة أبيض اللون بقدر ما كان لصاحبه مكانة عظيمة يوم العيد.

وإذا كان الموريتانيون يشترون أضاحيهم قبل العيد بيوم أو يومين من الأسواق، فإن من السنغاليين من يشترون خروفا صغيرا ويتولون على مدار السنة تربيته بعناية والسهر على تسمينه وربطه داخل المنزل إلى يوم العيد.

ويعتقد الكثيرون نقلا عن آثار نبوية أن الأضاحي التي يتقرب بها إلى الله تعالى هي مطايا أهلها يوم القيامة، ويردد الكثيرون قول الرسول عليه السلام “عظموا ضحاياكم فإنها على الصراط مطاياكم”.

أما يوم العيد فيذبح المضحون خرافهم وتبدأ أدخنة الشواء تنبعث من المنازل فالكل يسلخ لنفسه ويشوي لنفسه فليس هناك في يوم العيد عمال لتولي هذه المهام، إذ أن الجميع في أجواء العيد بعيدا عن مواقع العمل. ومن أغرب عادات الافارقة في عيد الأضحى أن المضحين في مالي والنيجر لا يأكلون يوم العيد سوى المصارين والكروش أما بقية اللحم فيمنع أكله قبل اليوم الثاني للعيد، ولهؤلاء في هذه العادة تجارب كثيرة منها أن أكل المصارين يوم العيد يورث طول العمر وصحة البدن.

ويصوم المضحون صباح يوم العيد حتى تذبح الأضاحي فيفطرون وقت الضحى على قطعة من الكبد؛ ويؤكد الفقهاء أن صوم هذه الفترة القليلة من صبيحة يوم العيد يعادل صيام ستة آلاف سنة.

هكذا بدت أجواء عيد الأضحى في موريتانيا والسنغال بتجاربها العجيبة وعاداتها الغريبة ضمن طقوس تتمازج فيها واجبات الدين بمعتقدات الخرافة الافريقية.

اللقدس العربي

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا