مالي تعفي سفراءها في موريتانيا وعدة دول :|: اعلان الناجحين في أولمبياد العلوم 2024 :|: موريتانيا : تصريح هام لمسؤولة أممية :|: دراسة حول ذكاء شعوب العالم !! :|: الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي :|: مرسوم باستدعاء هيئة الناخبين :|: صندوق النقد الدولي يتوقع نمو الاقتصاد العربي 2.6% في 2024 :|: CENI حصيلة المراجعة الاستثنائية للائحة الانتخابية :|: زعيما حزبي التكتل وقوى التقدم : نتمسك ب"الميثاق الجمهوري" :|: امتنان من الرئيس غزواني لنظيره السنغالي :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
 
 
 
 

لماذا تحكمت فينا ملكة الحفظ...؟ الدكتور والباحث محمد الرباني *

dimanche 18 août 2019


إلى متى عزيزي القارئ نظل أسيري الحفظ ونعتبره مقام المقامات في تحصيل العلم؟ فلا خلق ولا ابتكار ولا ابداع وإنما العلم عندنا حفظ لنصوص وتكرار واجترار. أين نصيبنا، كمجتمع عالم، من الخلق والابتكار.
الى متى؟

أما ترى أن الحفظ عندنا من المقدسات وفي ذلك يستوي البادي منا والحاضر؟ ! ومازلنا بدرجة السلم الاولى ؛" العلم فازت به الحفاظ" سواء منا من أبطأ في اجابته ومن سارع. ولا تعول عزيزي القارئ، على جيل يخاف طرح الاسئلة و يعتبرها سوء ادب، و هذا ما يتفشى في غالبية مدارسنا التقليدية اليوم، لماذا ؟ لأن" الشيخ" يفتقد الجواب أو يعوزه الجواب، فأن تطلب منه ما ليس عنده فهذا سوء ادب.

ولتتعود على التلقين والحفظ ولتكتف به لتكون طالبا مثاليا ولا تعول عزيزي القارئ،، على جيل الاستظهار وحفظ النصوص. فالعلم فكرة وابتكار وتجديد وتفكيك وتركيب وإعادة صياغة بناء ومهنية بارعة، وقد كنت صريحا في طرحي لأني أرى من واجبي أن اقول ذلك وأن يعرف الناس الحقيقة، رضي من رضي و سخط من سخط.

. والذين يدورون وراء الحفظ ويعددون بعض ايجابياته من مثقفينا وحملة الشهادات العالية، جماعة تخشى السباحة و تتذرع بأن الماء بارد.!!!!!

ما لم نحرك قدرات الفهم، ما لم نعول على الفهم، ما لم نحرك العقل، ما لم نزرع في الطفل ربط الأسباب بمسبباتها ومسوغاتها....مالم نعرف أن العلم ليس تحصيلا وإنما العلم مواصلة الخلق والابتكار، فإن علمنا وتعليمنا سيظلان مجهودات باطلة وقدرات سيزيفية وستظل مؤلفاتنا تكرار الأول للثاني والثاني للثالث وهكذا....

.كتب على كتب ومؤلفات على مؤلفات وحلج وجمز وانتصاب على الرأس ورفع أثقال بالأسنان وحركات بهلوانية تخفي النص الأول بإعادته في النص الثاني ولكن لافكرة ولا مجهود جديد لنحصل على مكتبات "بطانا" و شعوب "اخماصا" بلا زاد علمي و لا معرفي شئنا ذلكم أم أبيناه. وأما ما يسود الآن من التغني بالعلم والمعرفة لدى الشناقطة وفي بلاد شنقيط فهو من باب قد سره جريه في القفر منفردا.. ..

لدينا موسوعات علمية وحفظة نصوص وتراث بكم زاخر ولكننا مع ذلك نستجلب المغاربيين والمصريين و المشارقة لتعليم ابنائنا ونستجلب أساتذة الغرب تقنيي الغرب و معلمي اللغات و التقنيين والفنيين من افريقيا..

ونحن عاجزون عن تنظيف عاصمتنا رغم ما تبذل الحضرية من مجهودات جبارة و عاجزون عن تنظيم حركة مرورنا رغم ما تبذله شرطة المرور من جهد جهيد وعاجزون عن تنظيم امتحاناتنا وعاجزون عن تنظيم حجاجنا وعاجزون عن كتابة تاريخنا احرى تاريخ الامم الاخرى و لا تجد من بيننا كاتبا معروفا في القصة ولا في المسرخ ولا في النقد ولا في الاتجاهات الادبية.

في الكلاسيكية مثلا، وفي اخر قطار قادم يذكرون المختار ول حامدون ويجبرونه على كلاسيكية لا يريدها ولا تريده، !!!!
وفي الرومانسية يدرجون اسم أحمدو ولد عبد القادر وتشعر بان النبتتة من حقل مخالف ومن ارض اخرى ... وأما في النقد فلا تسمع للقوم ركزا واما في الصناعة والعلوم ووو قتلك مسالة اخرى

هذه حقيقة والحقيقة مرة وعارية وقد قال المثل الحساني : اسمع اكلام امبكينك.......

لقد تحكمت فينا للأسف، مملكة الحفظ والحفاظ إلى درجة التقديس ومن خرج على دينها وملتها يستحق المحاكمة والادانات الكاليلية ......ولنا أن نقول , : "ومع ذلك فهي تدور"

* رئيس قسم الدكتورا في جامعة نواكشوط باحث في جامعة السربون بفرنسا

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا