متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !! :|: جدول رحلات الموريتانية للطيران لمسم الحج الحالي :|: تسليم 12 رخصة لممارسة الإشهارمن قبل الأفراد :|: اتفاقية بين الوكالة الرسمية ووكالة المغرب العربي للأنباء :|: وقفة تضامنية للأخصائيين مع المقيمين :|: السنغال : الغزواني أبدى استعداد موريتانيا لتقاسم موارد الصيد :|: وفد اوروبي يجتمع وزير الطاقة الموريتاني :|: اتفاقية شراكة بين مدرسة الفندقة والسياحة وشركة (CNA) :|: رئيس "جي بي مورغان" لا يستبعد وصول سعر النفط إلى 150 دولارا للبرميل :|: نتائج انتخاب مناديب عمال شركة سنيم :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
رأي حر/ نحن والسنغال.. المقارنة غير المنصفة/ المختار ولد خيه
 
 
 
 

إصلاح العدالة... وثنائية التشخيص والتمويل / عبدالله اندكجلي

mercredi 30 octobre 2019


لقد شهد قطاع العدل منذ قيام الدولة وضع العديد من الخطط والتصورات قصد النهوض به ، الا أن تلك التصورات وان نجحت في تذليل بعض مايعانيه هذا القطاع من صعوبات فإنها مع ذلك ظلت عاجزة عن مواجهة مايعترض سبيله من عوائق تعود في حقيقتها الي مايعانيه من إختلالات بنيوية وما ذلك الا لكون تلك الخطط مجرد أفكار لحلول بعض المشاكل الآنية دون أن تأخذ بعين الاعتبار ماقد يترتب من تحديات علي ماستشهده في المديين المتوسط والبعيد جميع مكونات العمل القضائي من مصادر بشرية ووسائل وبنى تحتية ونصوص قانونية من تطور بفعل ما يتوقع ان يشهده البلد من نموديمغرافي وتطور في شتي مناحي الحياة وتسارع في إرتفاع مؤشر تفاعله مع مايجري في العالم من حوله من تحولات عميقة.

وعلي ضوء مكامن الخلل والإخفاق في تلك الخطط فان من واجب أية سياسة قطاعية يراد لها النجاح ألا تتوقف عند حد التشخيص وإنما يجب أن تتعداه الي تصور الحلول المناسبة وضمان التمويلات اللازمة لتنفيذ مختلف بنودها .

علي أن يكون العنوان الأبرز والهدف الأسمى من عملية الإصلاح تلك ترسيخ هيبة القضاء وتعزيزالثقة فيه وضمان الأمن اللازم لتحسين مناخ الأعمال وتشجيع الاستثمار وتحقيق التنمية وهي غاية لايمكن أن تتحقق مالم تستجب تلك العملية في جميع تفاصيلها لحل ما تواجهه المنظومة القضائية الوطنية من إشكالات تتعلق في الواقع بمكامن ماتعانيه من نواقص وإختلالات ...

وفي هذا السياق فقد أدى تزايد حجم ونوع القضايا المعروضة علي المحاكم الي إعادة هيكلتها وإستحداث بعضها بالشكل الذي يضمن وضع حد لماتثيره تلك الزيادات الغير مسبوقة من تراكم للقضايا ومن صعوبة في معالجتها نظرا لما تمتاز به من تعقيد ودقة وتشعب ومضاعفة للعبء علي العاملين في تلك المحاكم من قضاة وكتاب ضبط ........الا أن إعادة الهيكلة تلك لم تتمكن من رفع تلك التحديات نظرا لما إصطدمت به من عوائق كان من أبرزها النقص الكبير في الكوادر البشرية من قضاة وكتاب ضبط ..............وافتقار ماهو موجود من تلك الكوادر للظروف المادية والمعنوية المقبولة والعجزعن توزيعها علي المحاكم بالشكل الذي يضمن علي الاقل الحد الادني في نوع وانسيابية العمل القضائي والنقص الكبيرفي المعدات واللوازم وعدم مواكبة تلك الهيكلة بتحديث الادارة القضائية ووضع برامج مفصلة ودقيقة للتكوين بصورة مستمرة وعدم إستكمال إنشاء البني التحتية القضائية من قصور للعدل وسجون ......والإخفاق في مراجعة الترسانة القانونية حتي تستجيب لرفع ما يعانيه القضاء من تحديات والمتقاضين من هشاشة وتعقيد وبطئ في اجراءات معالجة القضايا اضافة الي عدم توفير ماتم التنصيص عليه من ترتيبا ومتطلبات لتطبيق العديد من القوانين ..........

صحيح أنه ولأول مرة في تاريخ البلد تم وضع سياسة قطاعية واضحة المعالم وعرضها في مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 17/10/2019 كما شهدت السنوات الماضية إجراء مسابقات لإكتتاب عدد لابأس به من القضاة وكتاب الضبط وإنشاء العديد من البنى التحتية القضائية وهي كلها خطوات محمودة يتعين البناء عليها ومراعاة مايعتريها من نواقص في إطار ماتضمنته السياسة القطاعية الجديدة من محاور ، علي أن مجرد حظوة أي قطاع كان بوضع سياسة واضحة البنود واقرارها لايعني أن عملية الاصلاح قد بدأت بالفعل وذلك لماتتطلبه تلك السياسة من توفيرغطاء مالي كفيل بتنفيذ جميع بنودها ، وفترة زمنية ليست بالقصيرة لظهور نتائجها مع احترام الجدول المحدد لتنفيذها وعدم تأثره بأي ظرف كان إضافة الي وضع تصور واضح لترسيخ مبدأ إستقلال القضاء والارتقاء به من مجرد ماهو منصوص عليه من مبادئ الي واقع يدركه الجميع وهو مالم يتحقق الاحينما يتم تمكين السلطة القضائية من الوسائل والامكانيات المادية الكفيلة بحماية ماتمت إناطتها به من إختصاصات ، فهل تم بالفعل وضع اليد علي أسباب نجاح تلك الاستراتجية في الوصول الي مارسمته من أهداف .
والله أعلم

القاضي/عبدالله اندكجلي

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا