لا حديث اليوم الجمعة في وسائل الاعلام الدولية إلا عن تعيين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمغربي منصف السلاوي على رأس الفريق المكلف بإيجاد لقاح ضد فيروس كورونا كوفيد ١٩.
و يعتبر السلاوي أحد أكبر العلماء في مجال الفيروسات و المناعة.
و قد ولد منصف السلاوي عام 1959 في مدينة أكادير المغربية، وترعرع بمدينة الدار البيضاء، وكان حلمه، منذ الصغر، أن يكون طبيبا، ليتدرج في مسار دراسي متميز توجه بنيله شهادة الباكالوريا من ثانوية محمد الخامس.
وبعد الثانوية، غادر السلاوي المغرب تجاه بلجيكا، حيث تابع التخصصات الإحيائية، وتمكن من الحصول على الدكتوراه في الطب البيولوجي، ثم البيولويجا الدقيقة، وأمراض الدم، والعلاجات النووية.
ولم يتوقف مسار السلاوي عند هذا الحد، بل إنه انتقل للدراسة في جامعة هارفارد، التي قضى فيها ثلاث سنوات بسلك الدكتواره، قبل أن يعود إلى أوربا، ويبدأ مسارا مهنيا مع شركة غلاسكو سميث.
بعد استقطابه من طرف مجموعة كلاسكو، لصناعة الأدوية واللقاحات، بدأ مسارا متميزا مع هذه المجموعة البريطانية، مستشارا علميا، حيث أسهم في إنتاج عدد من اللقاحات، والمنتجات الدوائية، من بينها لقاح ضد الملاريا، ولقاح ضد سرطان الحنجرة، وغيرها.
اليوم يستدعيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليقود أكبر فريق علمي لمواجهة أخطر فيروس شهدته البشرية خلال العقود الماضية.
هذا القرار التاريخي أثار جدلا واسعا حول هجرة الأدمغة العربية و الافريقية التي لا تجد في وطنها الأم سوى بيئة طاردة في ظل ترد كبير لواقع التعليم و غياب المختبرات و مراكز البحث و غياب -حتى- التوجه الرسمي لاحتضان الكفاءات العلمية.