الرئيس السنيغالي يختتم زيارته الأولى لموريتانيا :|: موريتانيا تشارك في اجتماع G7 :|: الأمم المتحدة : نلتزم بدعم التنمية في موريتانيا :|: اعتماد 56 بحثا للتنافس على جوائز شنقيط :|: لص يعيد المسروقات لأصحابها بعد 30 عاما !! :|: اجتماع اللجنة الوطنية للمنح :|: ولد غده يستنكر الإحالة لمحكمة الجنح :|: ترشيح سفير جديد للاتحاد الأوروبي للعمل في موريتانيا :|: أبرز ملفات زيارة الرئيس السنيغالي :|: نص مقابلة السفير الموريتاني بالسنيغال :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
مرسوم يحدد صلاحيات الشرطة البلدية
حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
 
 
 
 

هنيئا للنظام.. وننتظر المزيد من هذه التعيينات / محمد الأمين ولد الفاضل

vendredi 12 juin 2020


جرت العادة في هذه البلاد أن تتم تهنئة الشخص الذي تم تعيينه، وكسرا لهذه القاعدة التي جرت بها العادة فقد ارتأيتُ أن أوجه التهانئ للنظام بدلا من توجيهها إلى الدكتور الحسين ولد مدو، فالنظام هو من يستحق بالفعل تقديم التهانئ بمناسبة توفيقه في اختيار الدكتور الحسين ولد مدو لرئاسة السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية.

هذه هي واحدة من الحالات النادرة جدا، والتي يمكننا أن تقول فيها ـ وبكل اطمئنان ـ لقد تم اختيار الإنسان المناسب للمكان المناسب.

نعم يستحق النظام أن تقدم له التهانئ بمناسبة هذا التعيين الموفق، وعلى ما صاحب هذا التعيين من ارتياح واسع عبر عنه الكثير من الموريتانيين من مختلف المشارب والاتجاهات والاهتمامات لما بلغهم خبر تعيين الدكتور الحسين ولد مدو رئيسا للسلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية.

هناك تعيينات يستفيد منها النظام كثيرا، ومن تلك التعيينات تعيين الدكتور الحسين ولد مدو، وهناك تعيينات أخرى يتضرر منها النظام كثيرا.

هناك تعيينات تزيد من رصيد النظام وتحسن من سمعته، وهناك تعيينات أخرى تسحب الكثير من رصيد النظام وتضر بسمعته.

هذا النوع الأخير من التعيينات الذي يضر سمعة النظام آن له أن يتوقف، ذلك أن أصحابه لا يمتلكون رصيدا، ولا يضيفون للنظام أي شيء، بل على العكس من ذلك فهم يسحبون وبلا توقف من رصيد النظام. هناك أشخاص احترقوا وأصبح رصيدهم صفرا بل سالبا، ولذلك فليس من مصلحة النظام أن يعينهم، فلا شعبية سيجلبونها له، ولا ارتياحا سيبعثونه في نفوس المواطنين، ولا كفاءة سيديرون بها وظائفهم، فلماذا تتم إعادة تدوير مثلا هؤلاء؟ يتأكد هذا السؤال أكثر في مثل هذا الظرف الخاص الذي تعاني فيه بلادنا من جائحة كورونا، فالمواطن لا يمكنه أن يتحمل آثار الوباء مع الآثار المترتبة على إعادة تدوير بعض المفسدين.

من المهم جدا، وخاصة في مثل هذه الظرفية الصعبة، أن يتم اختيار التعيينات ضمن دائرة أولئك الذين إذا تم تعيين أحدهم فإنه بتعيينه سيزيد من رصيد النظام، وسيحسن من سمعته، ثم إنه ـ وهذا هو الأهم ـ سيؤدي واجبه الوظيفي على أحسن وجه، وبطريقة ستنعكس إيجابا على الوطن وعلى المواطنين.

هناك العديد من الكفاءات الوطنية التي عانت من التهميش والإقصاء خلال السنوات الماضية. هذه الكفاءات تستحق أن يلتفت إليها النظام، وهو إذا ما التفت إليها فسيكون هو المستفيد الأول من تلك الالتفاتة، وسيكون هو من يستحق بالفعل أن تقدم له التهانئ والتبريكات.

هناك كفاءات تستحق أن يعاد لها الاعتبار بدلا من إعادة تدوير بعض الوجوه التي احترقت، والدكتور الحسين ولد مدو هو أحد تلك الكفاءات التي كانت تستحق أن يعاد إليها الاعتبار.

أرجو أن يكون تعيين الدكتور الحسين ولد مدو هو بداية فعلية للاهتمام بأصحاب الكفاءات، وخاصة منهم أولئك الذين استطاعوا بأخلاقهم وحسن معاملتهم أن يبنوا سمعة حسنة، كما هو الحال بالنسبة للدكتور الحسين، فالالتفات إلى مثل هؤلاء سيجلب للنظام الكفاءة التي يحتاجها في التسيير الإداري، والسمعة الحسنة التي يحتاجها لتلميع واجهته.

وأختم المقال بما بدأتُ به : هنيئا للنظام.. وننتظر المزيد من هذه التعيينات.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا