عمق صندوق النقد الدولي، الأربعاء، "تشاؤمه" حيال نمو الاقتصاد العالمي في 2020، الذي يشهد حالة من التراجع مع استمرار التبعات الاقتصادية لتفشي جائحة كورونا.
وتوقع الصندوق في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت، لعرض نتائج تقرير آفاق الاقتصاد العالمي، انكماش الأخير بنسبة 4.9 بالمئة خلال 2020.
كانت توقعات التقرير الصادر في نسخته السابقة خلال أبريل/ نيسان الماضي، تشير إلى انكماش بنسبة 3 بالمئة خلال العام الجاري.
وتسببت الجائحة في تعطيل عجلة الاقتصاد العالمي، نتيجة غلق أسواق وتراجع في الطلب العالمي على السلع، نتج عنها انهيار في أسعار الخام وارتفاع في التوجه إلى الاقتراض.
وذكر الصندوق، أن تأثير جائحة "كوفيد-19" كان أكثر سلبية على النشاط الاقتصادي في النصف الأول 2020 من المستوى المنتظر، "ومن المتوقع أن يكون التعافي أكثر تدرجا مما أشارت إليه التنبؤات السابقة".
وتوقع التقرير نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 5.4 بالمئة خلال 2021.
وزاد : "هناك درجة من عدم اليقين أعلى من المعتاد تحيط بهذه التنبؤات، وترتكز توقعات السيناريو الأساسي على افتراضات أساسية تتعلق بتداعيات الجائحة".
وفي الاقتصادات التي تشهد تراجعا في معدلات الإصابة بالفيروس، يرجع مسار التعافي الأبطأ، إلى استمرار التباعد الاجتماعي في النصف الثاني 2020، ووقوع أضرار في الإمدادات المحتملة.
بينما الاقتصادات التي تجد صعوبة في السيطرة على معدلات الإصابة، سيؤدي امتداد الإغلاق العام لفترة أطول، إلى إلحاق ضرر إضافي بالنشاط الاقتصادي، وفق التقرير.
ودعا الصندوق، المجتمع الدولي إلى "التحرك بسرعة لتجنب تكرار الكارثة، عن طريق بناء مخزونات عالمية من الإمدادات والمعدات الوقائية الضرورية، وتمويل الأبحاث ودعم نظم الصحة العامة".