انطلقت اليوم الجمعة مظاهرات حاشدة في مدينة نواكشوط وعدة مدن داخلية أخرى في يوم خصصه الموريتانيون لإظهار غضبهم من فرنسا بسبب نشر رسوم مسئة للنبي محمد صلى الله وسلم.
مظاهرات مدينة نواكشوط كانت الأضخم إذ انطلق عشرات الآلاف من عدد من المساجد والمقاطعات فور انتهاء صلاة الجمعة باتجاه ساحة المطار القديم وسط العاصمة.
عشرات الآلاف ملؤوا الساحة المخصصة للمهرجان الغاضب من فرنسا حاملين لافتات تطالب بطرد السفير الفرنسي وتنعت الرئيس ماكرون بعبارات غاضبة.
مئات السيارات ملأت هي الأخرى جنبات ساحة المهرجان الكبيرة وانتصب فوقها العشرات ممن لم يجدوا أماكن في مقدمة الحضور، لمشاهدة فعاليات المهرجان.
وكان لافتا نوع التنظيم وحجم التجهيزات للمهرجان في ساحة المطار، إذ بدأت الجهة المنظمة تثبيت المنصة الرسمية مساء أمس الخميس وواصل العمال أشغالهم على قدم وساق حتى منتصف نهار اليوم للانتهاء من بناء المنصة الضخمة، والتي أحيطت بسياج كبير ضم ساحة ملئت بالمقاعد المخصصة لكبار الشخصيات التي ستحضر.
في الجانب الشمالي الغربي من ساحة المهرجان وضع المنظمون صهريجا مليئا بالمياه للسقاية ، وفي وسط الساحة وجنباتها جلست نسوة جلبن معهن عشرات قنينات المياه المعدنية لسقاية الجماهير التي توافدت ولم تنتظر انخفاض درجات الحرارة.
وفي عدة مدن من الداخل خرج المئات في تظاهرات منددة بالرسوم الفرنسية المسيئة للإسلام، مطالبين بطرد سفير فرنسا في موريتانيا.
مراسلون