ارتفعت أسعار خام الحديد الموريتاني (تركيز %62) أمس الجمعة و وصلت إلى 125.8 دولار للطن حسب مؤشرات الأسواق الصينية.
ويأتي ذلك بعد لامست أسعار الخام العالمي عتبة 130 دولار بوصولها اليوم إلى 129.5 دولار للطن.
وتعتبر شركة "سنيم" هي الشركة الوطنية المعنية باستغلال مناجم الحديد وهي أكبر شركة موريتانية على الإطلاق، وثاني أكبر شركات الحديد في أفريقيا، تعمل في مجال الحديد تنقيبا واستخراجا ومعالجة وتصديرا، وتستخرج الشركة خامات الحديد من المناجم التابعة لها في مدينة زويرات بأقصى الشمال الموريتاني، وتنقلها عبر أطول قطار في العالم (2.5 كيلومتر) إلى مدينة نواذيبو حيث تصدر خامات الحديد إلى الأسواق العالمية في أوروبا والصين.
وتملك الدولة الموريتانية أكثر من 78% من رأس مال الشركة، ويملك البنك الكويتي الصناعي نحو 7% من رأسمالها، وتملك الشركة العربية للتعدين أكثر من 5% من رأسمالها، في حين تعود البقية إلى مساهمين آخرين أقل نسبا في رأس مال الشركة.
التأسيس
يعود تاريخ الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (سنيم) إلى ثلاثينيات القرن الماضي عندما اكتشف أول منجم للحديد في مدينة زويرات بأقصى الشمال الموريتاني حين كانت البلاد تحت الاستعمار الفرنسي.
وقاد ذلك الاكتشاف المهم إلى قيام تكتل غربي أطلق عليه "شركة معادن حديد موريتانيا" (ميفرما) في العام 1952 من أجل استغلال مناجم الحديد المكتشفة حديثا في زويرات، وبدأت تصدير دفعات خام الحديد إلى الخارج منذ العام 1963.
وفي 28 نوفمبر/تشرين الثاني من العام 1974 أعلن الرئيس الراحل المختار ولد داداه -أول رئيس لموريتانيا- بمناسبة ذكرى استقلال موريتانيا تأميم شركة ميفرما لتصبح الشركة الوطنية للصناعة والمعادن (سنيم)، ودفعت تعويضات للمساهمين الأجانب، وذلك بعد احتجاجات واسعة ومطالبات وضغوط على الحكومة لتأميم هذه الشركة.
مراسلون + الحصاد