تم قبل قليل رفع حفل الوطني في بداية تخليد الذكرى ال60 لعيد الاستقلال الوطني المجيد وأشرف على الحفل رئيس الجمهورية بحضور قادة القوا الملسلحة وقوات الأمن وأعضاء الحكومة ورئيسي البرلمان والمجلس الدسستوري وررساء الأحزاب السياسية ومنزمات المجتمع المدني و أعضاء السلك الديبلوماسي المعتمدين في موريتانيا
وعلى هامش الحفل سيتم تكريم أبطال المقاومة لأول مرة ،كما سيتم تكريم شخصيات مدنية وعسكرية وأمنية خدمت الوطن بصدق وتفان .
ستون عاما مضت، على جلاء المستعمر، واستعادة شعبنا حريته، وسيادته على أرضه ! وبمناسبة هذه الذكرى العظيمة، ذكرى عيد الاستقلال الوطني، عيد العزة والإباء، يسعدني، مواطني الأعزاء، أن أتوجه إليكم، باحر التهاني وأصدقها.
إن احتفاء الدول والشعوب، بأيامها المجيدة، ولحظاتها التاريخية الفارقة، هو في الأساس، تعبير عن العرفان بالجميل لصانعي تلك الأيام، واستحضار لمعاني تضحياتهم، ترسيخا للإحساس بالمسؤولية اتجاه الوطن، وتعميقا للوعي باستحقاقه التضحية والوفاء.
وقد تحدث الرئيس في خطابه ليلة البارحة عن مقاصد الاستقلال فقال إنها لا تتحقق، جميعها، بمجرد جلاء المستعمر، وإعلان قيام الدولة. بل لا بد، لإحرازها، من جهد جماعي، دائم التجدد، يحصن السيادة الوطنية، ويعمل على تحقيق ما يطمح إليه المواطن من حرية، وكرامة عيش، وعدالة وازدهار.والاستقلال بهذا المعني، عبارة عن مسار بناء تراكمي، لا ينتهي.
ولذا، فإنني أتقدم، هنا، بأبلغ عبارات الشكر والتقدير، إلى الذين وضعوا أسس بناء الدولة الموريتانية الحديثة، وإلى الذين ساهموا، كل بحسب ما أتاحته إكراهات ظرفه، في رفع هذا البناء، وتقوية قواعده.
واليوم، على عواتقنا جميعا، تقع مسؤولية صون المنجز، ومواصلة البناء وتطويره. وذلك بالعمل الدؤوب على تقوية اللحمة الاجتماعية، وإرساء دولة القانون، وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة الشاملة.