"دومين" : تسجيل العقود عن طريق منصة رقمية :|: متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !! :|: اتفاقية لافتتاح وكالة تابعة لـل"تشغيل" بالجامعة :|: اطلاق المرحلة الثالثة من برنامج تطوير التعليم :|: جدول رحلات الموريتانية للطيران لمسم الحج الحالي :|: تسليم 12 رخصة لممارسة الإشهارمن قبل الأفراد :|: اتفاقية بين الوكالة الرسمية ووكالة المغرب العربي للأنباء :|: وقفة تضامنية للأخصائيين مع المقيمين :|: السنغال : الغزواني أبدى استعداد موريتانيا لتقاسم موارد الصيد :|: وفد اوروبي يجتمع وزير الطاقة الموريتاني :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
 
 
 
 

في مقابلة له مع "الطواري" شيخنا امبكى يقول : لإسلام دين وسط "لا صوفية تشطح، ولا سلفية تنطح".

vendredi 29 octobre 2010


تعتبر الطريقة "المريدية" التي أسسها الشيخ احمد بمب، واحدة من أهم الطرق الصوفية الإسلامية ليس في السنغال بحسب بل في منطقة غرب إفريقيا بشكل عام.

ولعب مشايخ هذه الطريقة، منذ مؤسسها الشيخ احمد بمب، دورا بارزا في تعميق الروابط بين السنغال وموريتانيا.

وخلال العشرية الأخيرة من هذا الشهر احتضنت نواكشوط ندوة دولية تحت شعار "دور التصوف في تعزيز السلام العالمي" نظمتها هيئة الشيخ احمد بمب بموريتانيا.

وتكمن أهمية هذه الطريقة ليس فقط فيما لعبت من أدوار تاريخية في نشر الإسلام والحفاظ على الثقافة العربية الإسلامية في غرب إفريقيا، ولكن لمنهجها التجديدي الذي يقترب من الثورية.

فقد قرن مؤسس الطريقة، الشيخ احمد بمب وسار خلفاؤه على دربه، بين القول والعمل، وبين النظر والتطبيق العملي.

وتتميز المريدية بمنهج وسط يعتمد على العلم والعمل، ودفع المريدون والشيوخ الثمن باهظا من حريتهم، ورغم كل ذلك استطاع المريديون أن يؤسسوا لعمل إسلامي متميز وبنوا صرحا علميا وبنية تحتية انطلاقا من مبدئهم الراسخ "الكسب الحلال".

ورغم صوفية المنهج، لم يهمل المريديون قوله تعالى "ولا تنسى نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليه"، فكانت لهم مساهمات في جميع مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية، مع التركيز على الجانب الروحي واعتباره المنطلق لحل جميع المشاكل التي يعانيها العالم الحديث.

الطواري، وحرصا منها على إطلاع قرائها الكرام على دور المريدية في تعزيز الروابط التاريخية بين موريتانيا، التقت بالشيخ شيخنا امباكي بن محمد الأمين، حفيد الشيخ المؤسس للمريدية الشيخ احمد بمب.

وحاورت سماحة الشيخ حول برنامج "مؤسسة الشيخ احمد بمب الخيرية في موريتانيا"، التي أسسها شيخنا امباكي.

وفيما يلي نص الحوار :

الطواري : سماحة الشيخ مرحبا بكم في بلدكم الأول قبل أن يكون بلدكم الثاني موريتانيا، ما هو الهدف الأساس من النشاط الذي تقومون به في بلدكم الأول موريتانيا؟

هذا السؤال وجيه، لأن موريتانيا والسنغال بلد واحد، ولكننا نحن أبناء شعب الضفة لدينا علاقة خاصة مع موريتانيا، وعلى الأخص الشيخ احمد بمب، الذي رحب به الموريتانيون بحرارة بالغة وضيافة كريمة، وقد أراد المستعمرون الفرنسيون بعد ما واجهوه ونفوه مرة إلى الكابون ومرة أخرى إلى موريتانيا، وقد أزعجتهم شعبيته ونفوذه الكبير في السنغال. وقد خاف الفرنسيون أن ينازعهم الشيخ الحكم ويكشف ما سعوا إليه من استغلال ونشر للدين المسيحي، وأيقنوا من أنه يريد الجهاد، وقد قال لهم :

أخرجتمـوني ناطقين بأننـي=عبـد الإلـه وإننـي لمجاهـد

و ظننتم أن المدافـع عنـدنـا=والكـل منكم ذو قلى ويحاسـد

ومقالكم حـق فإنـي عبــده =وخديم عبـد الله وهـو الحامـد

ومقالكم إني أجاهـد صـادق =إنـي لوجـه الله جـل أجاهـد

إني أجاهد بالعلـوم و بالتقـى= عبدا خديما و المهيمـن شاهـد

وحاولوا قتله، وبقي هناك 7 سنوات، ولما يئسوا من القضاء عليه، أرجعوه إلى بلده السنغال ظنا منهم أنه ما دام غاب أكثر من سبع سنين سوف ينساه مريدوه وأتباعه، ولكن لما رجع رأوا أن شعبيته قد زادت، فقرروا أن يرسلوه إلى موريتانيا، بلاد الأبرار وأرض الصالحين، من أجل إخماد صيته وشهرته، وقد ظن الفرنسيون أن نفي رجل من السودان إلى أرض يوجد بها هذا الكم الهائل من العلماء والشرفاء في موريتانيا سيؤدي إلى التقليل من شأنه، ولكن عندما أتى الشيخ إلى موريتانيا استقبله الشعب الموريتاني وأجمعوا عليه، ويقول الشيخ اباه ولد عبد الله إن الموريتانيين قلما يجمعون على شيء إلا الشيخ احمدو بمب فهو محل إجماع والكل يحبه ويجله.

وقد قارن فضيلة الشيخ إقامته في الكابون وإقامته في موريتانيا

بايعته في البحر تحت الشجرة والبحر مزبد وحولي الفجره,

بايعته في البر تحت الشجرة والجو طيب وحولي البرره.

وكان رحمه الله يصف رحلة الكابون بأنها كانت بلاء ومحن، ورحلة موريتانيا كانت جزاء.

وقد أسست هذه الرحلة لجذور المحبة والأخوة بين الشيخ احمدو بمب والموريتانيين وهو ما ورثناه عنه، وأردنا أن نحافظ على صيانة هذا الجسر الذي يربط بين السنغال وموريتانيا، وخاصة بين الشيخ احمدو بمب وأهل موريتانيا من أجل ذلك فكرنا في أفضل وسيلة ممكنة لإحياء هذا التراث والعلاقة الوطيدة التي توارثناها كابرا عن كابر.

وقد استخدمنا الوسائل الحديثة، لذلك جئنا إلى موريتانيا وقمنا بهذه المبادرة.

الطواري : ما هي النشاطات التي قمتم بها حتى الآن في هذا البلد من أجل إحياء هذه العلاقة ؟

أول زيارة قمت بها إلى موريتانيا تعود إلى أربع سنوات، وقد حضرت حينها مناسبة لأحد أبناء الشيخ سعد أبيه قرب مدينة روصو وقد أذهلني استقبال الناس لنا ومدى صدق مشاعرهم وأحاسيسهم تجاهنا.

وكلما تعرفت على هذه البلاد أكثر اكتشفت مدى معزة وحب الموريتانيين للشيخ احمدو بمب.

وللشيخ احمدو بمب محبين وأتباع كثر في موريتانيا وسيرة وتاريخ مشترك مع أهل هذه الأرض الطيبة.

لقد جئت إلى موريتانيا لمقابلة أتباع الشيخ أحمدو بمب ومريديه الذين لمست لديهم حبا كبيرا له سأعمل على صيانته والمحافظة عليه, وفكرنا فى استخدام الوسائل الحديثة لإحياء تراث الشيخ أحمدو بمب وأقمنا مؤسسة خيرية تسمى "مؤسسة أحمد بمب الخيرية في موريتانيا"، وقد بدأنا بمنطقة الصرصارة حيث درس وعاش فترة كبيرة من عمره ,هذه المنطقة خلدها الشيخ فى شعره ،

حمدي وشكري لمن كلي به صارا == له رضى دون سخط عند صرصارا

له ثنائي ورضواني بلا سخط == مذ قاد لي من بني ديمان أنصارا

لله كلي لدى آبار مكرمة == منها ارتحلنا وفيها جم من زارا

إن الذين إلى صرصار قد قصدوا زيارتي == فارقوا دارين أوزارا

هذه المؤسسة وضعنا حجرها الأساس بمساعدة الكثير من أحباب الشيخ أحمدو بمب فى موريتانيا .

وفى سياق متصل أنشأنا جائزة الشيخ أحمدو بمب الذى كان من أوائل من جمعوا بين العلم والعمل وقد فتح لنا الشعب والحكومة الموريتانية الأبواب لنكمل مشروعنا الهادف إلى صيانة جسر المحبة بين السنغال وموريتانيا وبين أسرة الشيخ أحمدو بمب وموريتانيا .

الطوارى / فضيلة الشيخ أي مشروع بهذا الحجم لايستطيع إنسان وحده أن يقوم بما يحتاجه من يؤازركم فى إنشاء مشروع الهيئة الخيرية هل هناك من يدعمكم ماديا للقيام بهذا العمل الجليل ؟

جواب : نحن نحتاج المساعدة المعنوية أكثر من حاجتنا للمساعدة المادية فحتى لو كانت لدينا كل إمكانيات العالم فلا يمكننا أن ننجز شيئا دون دعم معنوي . نحن فى عملنا نبذل الجهد ولا نتوكل إلا على الله من أراد المساعدة فأهلا به إلا أننا لا ننتظر، هذا ما تعلمناه من مشايخنا ونعلمه لمريدينا . فليس من عادتنا أن نقوم بالدعاية لتحقيق كسب مادي، بل نعتمد على مجهوداتنا الشخصية والأسرية .

رغم أن لنا أصدقاء كثر حول أنحاء العالم فإن منهجنا هو أن نظهر إمكانياتنا فنقنع دون ان نطلب المساعدة من أحد .

نسلك دربنا فمن لحق بنا فأهلا به ومن لم يلحق فهو حر .

الطوارى / معروف لدى الجميع أن الرئيس السينغالي عبد الله واد من مريدى الطريقة هل انعكس ذلك على الدعم والترحيب الكبير الذي تلقيتموه من الجانب الرسمي الموريتاني ؟

جواب / كما أقول دائما فإن ما تعجز عنه السياسة يمكن أن يحققه الدين فالروابط الروحية أقوى وأهم من الروابط السياسية فالروابط السياسية متقلبة حسب المصالح السياسية عكس الروابط الروحية الثابتة فى كل الظروف .

ونحن لا نهمل السياسة لكننا لا نعتمد عليها.

كما أن الروابط التي تربطنا بموريتانيا أعمق وأهم من كل هذا، فلو دخلنا عن طريق السياسة، لخرجنا عند تحولها ولو كان التحول جزئيا.

لاحظت عند دخولي أنه توجد وثيقة للحوار الوطني حول محاربة الارهاب والغلو والتطرف، هل تشاركون في هذا الحوار وما هو تقييمكم لدور الطرق الصوفية في كبح جماح التطرف القادم إلى كل الدول في المنطقة؟

جواب : كما قلت وأؤكد هنا أن المسلمين عندما يفهمون منهج التصوف على حقيقته لن يكون هناك غلو ولا تطرف ولا إرهاب.

ويشهد العالم الكثير من العنف والإرهاب، ولكننا والحمد لله لا نكاد نجد صوفي ينتهج هذا الطريق، ولا يشترك في هذه الأعمال، هذا واضح ومجمع عليه.

ولا يكفي اطلاقا أن نقول نحن لسنا إرهابيين ولا متطرفين، إذن يحب علينا أن نبرز ما عند التصوف، لأن التصوف يزكي النفوس قبل أي شيء، زكما قال عليه الصلاة والسلام "ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب".

إذن ما دام العنف السائد في العالم والعنف والتطرف لأسباب لا نجد لها تأصيلا شرعيا وليس لها علاج غير التصوف.

فهذه الثقافة الفردية والاستهلاكية التي تريد السيطرة والتغلب على الثقافات الأخرى، والإمبريالية وغيرها من مظاهر الظلم التي يشهدها العالم الحديث تسبب ضغطا نفسيا عند الشباب من ما يعرضه للغلو والتطرف، لذلك لا دواء لهذه الظاهرة غير التصوف، لأن ما بداخل الانسان ينعكس على سلوكه وتصرفاته، علينا إن أن نعالج المشاكل من جذورها من خلال فهم الاسلام فهما صحيحا عن طريق التصوف.

فالتصوف يرقى بالأخلاق كما يركز على الأمور الباطنية أكثر من الأمور الظاهرة. وباختصار علينا أن نضع الأمور على الطاولة ونبحث لها الحلول المناسبة وهذا ما لا يمكن أن يتأتى إلا بالتصوف.

ويعود نجاحنا في تجنب هذه المشاكل إلى أن منهجنا يجمع بين النظري والتطبيق. في القديم ظن البعض أن التصوف يعني الانعزال في الصوامع، وهذا ما يتناقض مع الاسلام، قال عليه الصلاة والسلام "لا رهبانية في الإسلام"، وقال تعالى "ولا تنسى نصيبك من الدنيا"، ولله الحمد فالمريدي لا يهمل الجانب الاقتصادي ولا الثقافي، وأعطيك مثالا فمنهجنا يجمع بين الظاهر والباطن فمن مبادئنا السعي في الكسب الحلال، وهذا مبدأ اقتصادي مهم، فليس بالرأسمالي الذي يهلك الحرث والنسل من أجل الكسب، وليس من يجلس في انتظار أن يعطيه الآخرون أو يمنعوه.

والكسب الحلال لا يعني الاستهلاكية وعبادة الهوى، ولا الفردية كأن تسعى إلى تكسب كل ما أمكنك ولا تراعي الله في ما تكسب، ولكن اكسب من أجل صيانة دينك وعرضك لأن من ساعدك في شيء يمكن أن يكون سيدك فيه، ولذلك فالطريقة المريدية تحرص على كسب الحلال لصيانة الدين والعرض.

ولو ركزنا على كل هذه الأمور فسنتغلب على المشاكل التي يواجهها العالم وأسبابها، من أمراض القلوب وسوء المفاهيم، لأن التفسير الصحيح للإسلام سيغير الأمور فكثير من من وقعوا في التطرف يفهمون الدين فهما خاطئا، وربما هناك من حرف النصوص ويوجههم توجيها يخدم مصالحهم.

الطواري : ما رأيكم في المقاربة التي تنتهجها موريتانيا لمكافحة التطرف والغلو والارهاب؟

أعتقد أن الأمور تسير بشكل جيد، فعندما نجلس للحوار ويقدم كل طرف رؤيته فسنجد الطريقة المناسبة لحل المشاكل.

ولو اكتفينا فقط الاتهامات وأصبح كل طرف يعتقد أنه على الحق وغيره على باطل فلن نصل إلا إلى مزيد من المشاكل، فالحوار لازم وضروري لذلك فهذه المقاربة مهمة جدا.

فنحن الآن نعترف بوجود مشكلة، وهذا هو مفتاح الحل وأعتقد أن الغلو في الغالب هو خطأ في فهم الدين، فمثلا هناك ما يسمى فتوى الماردين وهي المرجع للأغلبية التي تنتهج منهج التكفير، وتقوم على مبدأ الولاء والبراء، والحقيقة أن هذه الفتوى حرفت.

وقد حضرت مؤتمرا في نفس المدينة بتركيا، مدينة الماردين، وشارك في هذا المؤتمر العديد من جهابذة العلماء مثل الشيخ عبد الله بن بيه، وبعد مراجعتنا لفتوى ماردين تبين لنا أن هناك كلمة واحدة حرفت منذ ما يقرب من مائة سنة، وهذا هو تاريخ بداية الغلو والعنف والتكفير، والمسألة أن شيخ الاسلام ابن تيمية سئل عن ماردين، وهو مدينة احتلها التتار وبقي بها المسلمون، وقد وصف شيخ الاسلام هذه الدار بأنها لا دار حرب ولا دار سلم ولكنها "دار مركبة" وأفتى بمعاملة الخارج فيها بما يعامل، وجاء التحريف كالتالي : يقاتل الخارج بدل يعامل، وهذا التحريف هو الذي استخدمه منظرو العنف والتكفير.

ومن رأوا النص المحرف أصبحوا يعتقدون أن شيخ الاسلام أفتى بالخروج، وهو المبرر الأساس لدى الذين ينتهجون العنف.

لذلك يجب عقد الملتقيات والندوات لتفسير الإسلام تفسيرا صحيحا، فالإسلام دين تسامح ودين وسط، بدلا من أن يبقى كل على رأيه، هذه هي فائدة الحوار.

فالإسلام دين وسط "لا صوفية تشطح، ولا سلفية تنطح".

ونتمنى لموريتانيا كل التوفيق والنجاح والخروج من هذا الحوار بنتائج تخدم مصلحة هذا البلد والمنطقة، لذلك نحن كان ملتقانا تحت شعار دور التصوف في تعزيز السلام العالمي، وقد جاء الحوار يوما واحدا بعد الملتقى وهو استمرار وتكملة لما فكرنا فيه نحن منذ أكثر من سنة، ونرجو النجاح والتوفيق لهذا الحوار.

الطواري : ما هي المشاريع المقبلة لهيئة احمدو بمبا الخيرية؟

هناك مشروع بدأنا فيه، فعلى هامش الملتقى كانت هناك قافلة طبية فحصت مجانا أكثر من مائتي شخص من سكان الأحياء الفقيرة في نواكشوط.

ولدينا برنامج طموح لتقديم المساعدة لأهلنا المحتاجين في موريتانيا من خلال مشاريع توفير الماء لمناطق معينة، ونعتزم حفر آبار ارتوازية كل سنة في مقاطعة من المقاطعات الأكثر احتياجا.

وبخصوص التربية والتعليم فسنتدخل ونساعد إن شاء الله كلما توفرت الإمكانيات لذلك، من خلال نشر تعاليم ديننا الحنيف وثقافة السلام والتسامح.

وقد أنشأنا مقرا في نواكشوط، عندنا مشاريع في كل من روصو وتكنت، وحسب الإمكانيات سنواصل العمل، بحول الله، مع موريتانيا والموريتانيين، ولن ندخر جهدا في سبيل تعزيز الروابط التي تربطنا بهذا الشعب.

الطواري : هل من كلمة أخيرة؟

نشكر الشعب الموريتاني على الاستقبال والترحيب، كما نشكر فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز.

وقد سهلت السلطات الموريتانية من مهمتنا من خلال توفير التراخيص وغيرها من المتطلبات الضرورية للقيام بعملنا.

والحمد لله هناك مريدون كثيرون ومحبون للشيخ احمدو ولد بمبا، في موريتانيا وهم من جميع مكونات الشعب الموريتاني.

وقد ضرب الموريتانيون مثلا في الاستقبال الحار والأيادي البيضاء، وفي مقدمتهم السلطات الأمنية.

إذن لا يمكن للكلمات أن تعبر عن ما نكنه لهم من تقدير واحترام، ومواقفهم ومشاعرهم تجاهنا تجعلنا نصر على تعزيز الروابط التي تربطنا بسكان هذه الأرض الطيبة.

ونشكر الجميع غاية الشكر لما لاقيناه من ترحيب ومحبة.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا