* البروفسيرسيدي الشيخ
بهذه المناسبة العظيمة نترحم على أرواح كل من ساهم وعمل على أن يكون لنا وطن تم بعثه من الرمال و لنا أن نفخر بما أنجزه هؤلاء العمالقة بحق.
فرغم الصعوبات الجمة من انعدام المصادر المالية والبشرية والبنى التحتية تم بعث وطننا الغالي من رمال الصحراء بمدارسه ومستشفياته وطرقه ومطاراته والأهم من كل ذلك تم بعثه بمصادر بشرية من معلمين وأساتذة وأطباء ومهندسين وفنيين وعمال وحراس وقوات أمنية من حرس ودرك وجيش وطني وجمارك.
شكرا لكل من بنى وساعد في اقامة هذا الوطن وخاصة أولئك الجنود المجهولين الذين لانعرفهم لكنهم وطنيون حتى النخاع صاروا مثالا يحتذى وأعطوا كل شيء من أجلنا فقد درسوا وغنوا و حموا وأبدعوا وطرزوا وخاطوا وهم من كل مكونات هذا الشعب ومن مختلف شرائحه وهنا أذكر للعبرة فقط بعض الأشخاص كأمثلة لهؤلاء منهم من قضى نحبه ومنهم من ما زال حيا ونرجو له دوام الصحة والعافية :
باب الشيخ سيدي، المختار داداه، سيداتي ول اب، بوياكي عابدين، عبد الله عبيد ، محمد سعيد همدي، عبد العزيز صال، حمود امحيميد، امربيه عابدين، الحاج محمود با، سيدي محمد الشيخ عبد الله، المصطفي محمد السالك، الشيخ سيد أحمد باب، بمبه سيدي بادي، عبد الله انويكظ، محمد بوعماتو، مسعود بولخير، ببكر مسعود، بيجل هميد، عبد الله بيه، الشيباني محمد لحمد، انجيه محمد السالم، محمد فال بلال، محمذ باباه، اب اخطور، فياه معيوف، اسويدات الوداد.....
وهنا لا بد لنا من ذكر دور الإدارة الناشئة حينها في تجسيد الوطن على أرض الواقع وأبرز ممثليها هم الحكام والولاة والدرك والحرس بالإضافة إلى المؤسسات السيادية التي كانوا يشرفون عليها وهنا تحضرني كلمة قالها لي أحد ضباط الحرس الحاليين وهو أن هذا الوطن شيده الحكام والدرك الوطني gendarmerie وسيارات لاندروفر Land Rover العابرة للصحراء التي استخدمها هؤلاء البناة كي يجعلوا السلطة حاضرة في كل شبر من أرض هذا الوطن المترامي الأطراف.
رغم فخرنا بما أنجز على أرضنا تبقى تحديات جسيمة لابد لنا من إنجازها وهي بالإضافة إلى التنمية، القضاء على الفوارق الإجتماعية والشرائحية من أجل وطن يشعر فيه الجميع بالانصاف والعدالة وروح المواطنة والفخرباالدولة والمجتمع.
عيد استقلال مجيد وبلادنا إلى الأفضل دائما رغم العواصف والامواج بتعليم جمهوري جامع وتكوين مهني متاح وسكن اجتماعي عصري، ونقل حضري مناسب وقروض تشجيعية للشباب تمكنه من خلق شركاته الخاصة مع تعميم للماء الشروب ولو بتحلية المياه المالحة الغزيرة في بلادنا وكهربة كل القرى والحواضر ...