إحالة ولد غده إلى محكمة الجنح :|: توقعات بخريف مبكر مع فائض في المجاميع المطرية :|: أيام تشاورية حول التعليم العالي والبحث العلمي :|: الرئيس يتسلم تقرير(الهابا) لسنة 2023 :|: وزارة التشغيل : ابتعاث 30 متدربا في مجال الغاز والنفط إلى الجزائر :|: تشكيل لجنة من ضباط الشرطة للتحقيق في مقتل طفل بأطار :|: الشرطة البرازيلية : العثور على جثث مهاجرين من موريتانيا ومالي :|: نواذيبو : استعدادات لعقد اجتماع مجلس الوزراء :|: قرار بغلق كافة نقاط تربية وذبح الدجاج :|: الأغلبية : لامانع من تزكية مستشارينا لمختلف مرشحي الرئاسة :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
مرسوم يحدد صلاحيات الشرطة البلدية
حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
 
 
 
 

رسائل الوفاء ... (تصل براحة العالم الأزرق) / سيد محمد ابهادي

samedi 13 août 2022


تنامى إلى مسامعنا نحن ممثلي الطبقات الهشة و المعدمين و أصحاب الأمراض المزمنة، و ضحايا مظالم الأنظمة المتعاقبة، أن فئة من المترفين و سكان العالم الأزرق، تكتب بأقلام متحاملة و صفات منتحلة، و تتحدث بألسنة تنتمي لعالمها الملون، تعكس صورة حالكة عن واقعنا، و ترسم نفس الصورة المأساوية التي كنا عليها قبل تدخل هذا النظام، و بلغنا و نحن في غمرة الفرح و السرور قبيل توديع وفود التآزر و استقبال طلائع الانصاف، أن فئة من المتحاملين تستغل بعدنا و اشغالنا باستقبال المساعدات، الغذائية و المعونات المالية و استعدادنا للدخول في الحملة الزراعية، أنهم سائرون في دروب التحامل و التآمر، ضد النظام الذي انتشلنا من حافة الضياع و حواري النسيان..

و نظرا لصعوبة دخولنا في عالمهم الكذوب ومهاتراتهم العدمية، فقد قررنا توجيه رسائل عاجلة تساهم في كشف مآمرتهم و تدحض ادعاءاتهم المتهافتة.

١-من المهمشين :

كان استلام فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد- الشيخ الغزواني إيذانا ببدء مرحلة جديدة بالنسبة لنا، تحول بموجبها حالنا من سردية التشرد و الضياع التي تعايشنا معها طيلة مسيرة الدولة، و كانت علاقتنا بالأنظمة القائمة تتلخص في سوقنا إلى صناديق الاقتراع بواسطة شيوخ متحكمين في مصائرنا، و كنا نؤرخ للمواسم الانتخابية بأزيز السيارات العابرة، التي تخترق مسامعنا و تكسر الصمت المطبق على أخبيتنا و مساكننا المتهالكة.

لقد تحول ذلك الصوت المزعج الموذن بدخولنا في سوق النخاسة، إلى صوت يحمل البشر و الأمان، و صرنا نترقبه كل حين، ففي كل شهر تجوب قرانا الوفود المحملة بالعطاء و الوفاء، فهذه سيارة تحمل مساعدات مالية لبعض الأسر و تلك توزع الرواتب الشهرية للأسر المتعففة، و أخرى توزع بطاقات التأمين الصحي، و هذه تفتح المشاريع المدرة للدخل و تدعم النساء معيلات الأسر.

لقد أصبحنا نمتلك زمام أمورنا نتحدث عن مشاكلنا بأنفسنا و لم تعد السماسرة متحكمة في رقابنا..و كان ذلك بإرادة و قصد من رئيس الجمهورية، الذي حررنا من استعباد الحاجة و خاطبنا مباشرة دون وسيط.

صحيح أننا عاجزون عن تبليغ رسائنا عن طريق عالمكم المضلل، و لسنا نادمين على عدم الانخراط فيه، لكننا سنوصل رسائلنا عبر صناديق الاقتراع التي ستقتلع جذور المتحاملين، أسنان الشعبويين.

٢-من أصحاب الأمراض المزمنة :

أما نحن أصحاب الأمراض المزمنة، و التصفية، فلا تدخل مشاكلنا في سلم أولوياتكم إلا ما كان منها قابلا للاستغلال و التشهير، غير أن توفير العلاج و المساعدات المالية و الضمان الصحي لنا غير مهم بالنسبة لباعة الوهم، و لا نتوقع منكم تثمينا له و لا تشجيعا لمن اتخذ قرارا بالتكفل بمصاريف التصفية التي كانت تثقل كاهل كل مبتلى بهذا المرض العضال، و وفر أجهزة إضافية و زاد من عدد مراكز التصفية ، و كنا قبل هذا النظام نتحمل تكاليف العلاج و معاناة الساعات الطوال انتظارا لأنبوب هو أملنا الوحيد في البقاء على قيد الحياة، و سنكون جاحدبن إن لم نقف وقفة إجلال و إكبار لما قامت به الدولة من التخفيف من معاناتنا و ننتظر افتتاح مراكز التصفية في جميع النقاط الصحية و هو مشروع يعمل عليه هذا النظام المبارك.

لقد شغلتنا المعاناة عن التصدي لأباطيل المرجفين و لككننا مستعدون لافتداء هذا النظام بأروحنا جزاء شكورا لما منحنا من رعاية. و عناية.

٣-من أصحاب المظالم :

نحن ضحايا مظالم العهود السالفة نشكر لهذا النظام حل مختلف مشاكلنا، و يشهد عالمكم الأزرق أننا ملأناه ضجيجا في فترات سابقة دون مجيب و لا مغيث، لكن أصواتنا توقفت و اطمأنت نفوسنا لوجود عدالة تنصف المظلوم و تردع الظالم، و تحقق عدالة الله في أرضه، و لا نريد منكم تثمينا و لا تهنئة و نعرف الطريقة التي نرد بها الجميل لرئيس الجمهورية الذي أنهى معاناة عمر بعضها لعقود.

٤- من المتقاعدين :

و للمتقاعدين كلمة لابد من إيصالها في ظل عجزهم عن مواجهة مد الشعبوية الهادر في ميادين الغدر، و حلبات التخوين.
لقد استلم رئيس الجمهورية السلطة و كل المتقاعدين الذين ضحوا في سبيل الوطن، و أفنوا زهرة أعمارهم في خدمته، و مخصصاتهم ضعيفة هزيلة و تصل متأخرة بعد ثلاثة أشهر، حتى تنامى لديهم الشعور بالغدر و الخيانة من القائمين على وطن آمنوا به و ضحوا في سببله، فجاء قرار رئيس الجمهورية منصفا و مفعما بمعاني الوفاء و الامتنان، فقام بمضاعفة مخصصاتهم، و أمر بتحويلها إليهم نهاية كل شهر...فأي اهتمام و أي تقدير بعد هذا؛ لكن المراهقين في العالم الأزرق غير معنيين بالحديث عن نفسيات هولاء بعد احتضان وطنهم لهم و تقديره لتضحياتهم، إنهم مشغولون بتشويه صورة من أنقذ الوطن و حفظ كرامته و وحد كلمته.

تتوالى رسائل الامتنان القادمة من أعماق الوطن صادحة بحقيقة يريد غوغاء الفيس و المتاجرون بقضايا الوطن حجبها، تتوالى من مواطن الكوارث الطبيعية، التي احتضنتها الدولة و انتشلتها من السيول و الفيضانات، و وفرت لها المساكن و المؤن.

و من المزارعين الذين تكفلت الدولة بنقلهم ومساعدتهم و توفير البذوروالآلات الزراعية لهم.

و من المرضى في الحالات المستعجلة بعد تحمل الدولة مصاريفهم.

و من المحمولين في سيارات الإسعاف المجانية، القادمة من أبعد النقاط الحدودية .

إن رسائل الوفاء تلك تفضح المتحاملين و تخسف بهم و بديرهم الأرض، و ستظل فئات الشعب المهمشة و المتعففة عنوانا لوفاء رئيس الجمهورية و اهتمامه بالحلقة الأضعف من الشعب و ستظل أصواتهم غائبة، عن عالم المكر و الكيد الذي يدار بأياد تخدم أجنداتها الخاصة و لا ترقب إلا و لا ذمة في المهمشين و المحرومين.

نعم نحن المهمشين في غنى عن هذا العالم،، و لن نزاحمكم إياه، لكننا موجودون يوم مسح الطاولة بكل المثبطين و المندسين و المتاجرين بالوطن و قيمه و معاناة أبنائه.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا