أكد الرئيس السابق أعل ولد محمد فال أن "خطر تنظيم القاعدة كان موجودا ولكنه اليوم أصبح أكبر مما كان حيث أن موريتانيا أصبحت تمثل وزير استان في حين تمثل مالي أفغانستان افريقيا".
جاء ذلك خلال مقابلة صحفية نشرتها جريدة "الشروق" المصرية اليوم أوضح فيها ولد محمد فال أنه"لا يجد مبررا للعمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش الموريتاني لمطارة القاعدة خارج أرض الوطن لأنها لاتحقق مصلحته وتضر بمصلحة الجارة مالي وهي تترجم غياب الرؤية الأمنية والسياسية للنظام الحاكم" بحسب تعبيره.
وحول علاقته بالرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز الذي يعتبر من أبناء عمومته قال :"ما دام هذا الرجل فى هذه الوضعية الانقلابية فلا تواصل ولا حوار معه. وعندما يعود عن سياسته ويعيد البلاد لمسارها الديمقراطى الذى بدأته يمكننى أن أتواصل معه والوطن أكبر من روابط الدم والقبلية وعلاقات الأشخاص".
وأبدى اعل ولد محمد فال استغرابه الشديد لما وصفه ب"تجاهل العالم لوأد الديمقراطية الموريتانية بانقلاب عسكري سنة جاء بالنظام الحالي2008 الذي ليست له إمكانية الاستمرار"،موضحا " أن هذه التجربة جاءت في وقت توجد فيه في المنطقة أنظمة حكم عربية معادية للديمقراطية في تونس وليبيا ومصر".
وكشف ولد محمد فال في حديثه أن :" الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي كان رأس حربة المعادين للديمقراطية في موريتانيا حيث عمل على وأد هذه التجربة من خلال محاولة وضع شرعية للانقلاب سنة2008 وبذل نفوذه في الاتحاد الافريقي في سبيل ذلك إضافة إلى المال".