بعثات اختيار مشاريع برنامج "مشروعي مستقبلي" :|: المندوب العام لـ "التآزر" يطلق عملية دعم 150 نشاط انتاجي :|: انطلاق حملة للتبرع بالدم في موريتانيا :|: افتتاح معرض "أكسبو 2024" بموريتانيا :|: وزيرالخارجية يلتقي نظيره الأمريكي :|: ولد بوعماتو يدعم ترشح الرئيس غزواني لمأمورية ثانية :|: رئيس السنعال : محادثاتي مع نظيري الموريتاني “مشبعة بالود” :|: اتفاقيات تمويل مع البنك الدولي بـ 26.6 مليارأوقية :|: الرئيس السنيغالي يختتم زيارته الأولى لموريتانيا :|: موريتانيا تشارك في اجتماع G7 :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
 
 
 
 

الحملة الزراعية ... كارثة الحصاد /حبيب الله الهريم

مهندس زراعي، مدير فرع صونادير في الركيز

mercredi 15 août 2012


لقد تأسست الزراعة المروية في هذا البلد بمبادرة و أبوة من الدولة الموريتانية بداية الربع الأخير من القرن العشرين و استمر الدعم الحكومي لهذه الزراعة وإن تنوعت مظاهره ونتائجه من فترة لأخرى تبعا لتغير الأحوال محليا و دوليا و قد أدى استمرار الدعم إلى استمرار هذه الزراعة على قيد الحياة لكنها استمرت رضيعة لم تفطم مع أن عمرها قد جاوز الخمسين عاما,

لسنا هنا بصدد تقييم مفعول ذلك الدعم عبر مختلف المراحل و لكن نود فقط أن نبحث في احتمالات جعله أكثر جدوائية.

من المعلوم أن الدعم في الفترة الراهنة كان دعما ماليا في المقام الأول حيث تمثل أساسا في دعم أسعار البذور و الأسمدة و بعض مبيدات الأعشاب و تشجيع عمليات التسويق فضلا عن مكافحة الطيور و التي كانت فعالة جدا خلال حملة الصيف المنصرمة مقارنة بالحملات السابقة.

النتيجة الحتمية لهذا الدعم كانت زيادة ملحوظة في المساحات المزروعة بالأرز حيث زادت قليلا على العشرين ألف هكتار في حملة الخريف 2011 و اقتربت من العشرة آلاف في الحملة الصيفية 2012 أي ما يناهز الثلاثين ألف هكتار في سنة زراعية واحدة و هذه المساحة لو آتت حصادها كما ينبغي ستكون كافية لتغطية نحو ثلاثة أخماس احتياجاتنا الوطنية السنوية من هذه المادة لكن الحصاد قد تعثر و خاصة في الحملة الصيفية بسبب نقص عدد الحاصدات و كثرة أعطال المتوفر منها مع ضعف قدرة شركة الآليات على التدخل على ما يبدو.

لتوضيح هذه النقطة نعطي مثالا حيا بواقع مزرعة الركيز حيث كانت المساحة المزروعة بالأرز في حدود 378 هكتارا و قد حجز المزارعون ثلاث حاصدات على أن تتدخل أولاها اعتبارا من يوم 25 يونيو و تتدخل الأخريات تباعا في الأسبوع الموالي تمشيا مع جاهزية القطع و لو أن المخطط سار كما ينبغي لكتمل الحصاد في وقت يسمح بانطلاق الحملة الخريفية في وقت مناسب نسبيا .

تدخلت الحاصدة الأولى يوم 2 يوليو و الثانية يوم 10 و الثالثة تأخرت حتى يوم 30 من نفس الشهر.

كانت الحاصدة الأولى جيدة و لكن الأخريات كانتا خلاف ذلك فكانت أيام الأعطال كثيرة.

إن حصاد المساحة المذكورة يتطلب نحو 63 يوم/حاصدة باعتبار أداء متوسط في حدود 6 هكتارات يوميا. و بذا و رغم تأخر تدخل الحاصدات كما سبق فقد كان بالإمكان إتمام العملية قبل هطول المطر لكن ذلك لم يقع و وقعت الكارثة،، فقد تهاطلت على منطقة المزرعة 79 ملليمترا خلال 48 ساعة (21_ 23) يوليو ثم عاود المطر، 50 مم يوم 11اغسطس و الحال أن نحو 130 هكتار من الأرز لم تحصد حتى اليوم و يعتبر أصحابها في عداد المنكوبين و لا يعرفون لمن يشتكون و يزيد من خطورة هذا الوضع عدم إمكانية ضخ المياه لري القطع التي تم تقليبها مخافة تسرب المياه إلى المساحات غير المحصودة و بفعل الأمطار ستنبت الأعشاب قبل البذر و سيتحتم إعادة التقليب مع أن الجرارات ليست أوفر حظا في الصيانة من الحاصدات.

قد أكون استرسلت في هذا المثال و ما أريد أن أصل إليه هو ضرورة اتخاذ إجراءات فعالة لضمان إتمام الحصاد في وقته لكي يكون الدعم مجديا و ما لم تتخذ تلك الإجراءات فخير من الدعم عدمه لتقليل الخسائر.

من تلك الإجراءات على سبيل المثال لا الحصر :

1- إعادة النظر في وضع شركة الآليات بحيث تنسحب تماما من بناء الطرق و تتفرغ للإشغال الزراعية مع إعادة الهيكلة و تدعيم القدرات خاصة في مجال الصيانة.

2- رفع الرسوم الجمركية تماما عن الحاصدات و الجرارات لتشجيع القطاع الخاص على الإستثمار في هذا المجال مع إلزام الموردين بتوفير خدمات ما بعد البيع.

3- تشجيع قيام الشركات الخاصة و التعاونيات المتخصصة في توفير الخدمات الزراعية و يتعين هذا بالنسبة للمزارع الكبيرة و في مقدمتها بحيرة الركيز.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا