شخصية جديدة تعلن ترشحها للرئاسة :|: رئاسيات 2024.. هذه أبرز المحطات المنتظرة :|: جدول بعثات اختيار مشاريع برنامج "مشروعي مستقبلي" :|: المندوب العام لـ "التآزر" يطلق عملية دعم 150 نشاط انتاجي :|: اتفاق بين الهيئة الوطنية لمحاربة الاتجار بالأشخاص ومدرسة الشرطة :|: انطلاق حملة للتبرع بالدم في موريتانيا :|: افتتاح معرض "أكسبو 2024" بموريتانيا :|: وزيرالخارجية يلتقي نظيره الأمريكي :|: ولد بوعماتو يدعم ترشح الرئيس غزواني لمأمورية ثانية :|: رئيس السنعال : محادثاتي مع نظيري الموريتاني “مشبعة بالود” :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
 
 
 
 

أفزعني الصراع على السلطة ... /بونه الحسن محام

mercredi 24 juin 2009


قبل استئناف النظر في الهوامش على الأزمة الموريتانية، يكون إبداء بعض الملاحظات مفيدا. فالقارئ هو القاضي الطبيعي لكل عمل ينشر، ذلك هو الدافع للاهتمام بسيل الملاحظات التي وردت ، وبعض المقالات التي تولت الرد بصفة ضمنية أو صريحة. في كل الأحوال كان ذلك مصدر تأمل وتوجيه يعتبر سندا لبناء قاعدة أو فتح نافذة تصلح للإسهام في الحوار الذي أخذ منعطفا أكثر مكرا. وقبل ذلك يمكن الرد بإيجاز على الاستدراكات التي قام أصحابها مشكورين بقراءة النص ومحاولة توجيه مضمونه وسد ثغراته.

و من ضمن ما وصل من الملاحظات أن المقال أشار من طرف خفي إلى بعض المؤامرات التي لمست خيطا ربما يكون موصلا لأجزاء منها، وفي نفس السياق نبه أحد الكتاب أن الوقت لم يكن مشجعا على السياحة لمن يحمل هما وطنيا، في حين شن آخرون حملة على امرأة تصوروا أن المقال دافع عنها، و الحقيقة أن الأمر ليس أكثر من تبنى قيم وخط لازال البعض يرى أنهما يجب أن يظلا بوصلة توجه تصرفات القادرين على توجيه الرأي أو إبدائه. ولا يهم من الأسماء من تصادفت وضعيته مع تلك الحالة وبنفس القدر لم يعر المقال الاهتمام لمن خول له موقعه أو موقفه أن يكون في مطال تلك الاستدراكات. هذه بإيجاز بعض الملاحظات التي تطوع قراء و كتاب بإبدائها، والرد سيكون أكثر اختصارا حتى لا ينصرف الجهد لمهاترات خارج نطاق القصد.

إن ما استدركه علي الكتاب والقراء هو بالضبط ما أستدركه عليهم، فعرا جين النخيل وخصائل أشجار الصنوبر النحيلة رموز عربية أصيلة بقدر أصالة الغزال والفرس في الحضارة العربية.

إن المناظر الطبيعية الأصيلة التي تحدثت عنها كانت مدخلا للإشارة إلى رسوخ فنون وإبداعات الحضارة الأندلسية في وعي الفلاح المغربي، وذلك على العموم تمهيد لتبيان إحدى زوايا الصراع على السلطة ونتائجه التي ما زالت موصولة بخيط مؤد

.... لمن أراد أن يتأمل موضوعا ظل مصدر معظم الصراعات، إن لم يكن كلها، ألا وهو الصراع على السلطة.

خلافات الفرقاء و استشهاد الامير بكار :

من نتائج الأزمة غير الواعدة أن البوصلة التي اعتدناها موجهة لكثير من المواقف ومادة لسيل من البيانات فقدت قدرتها على التوجيه وسط زحام زوابع التأييد والشجب والمعارضة والموافقة، تلك مستجدات أوضاع فرضت نفسها على البلاد في وقت لا يبدو أن أحدا تنبه كفاية لمخاطر غير مستجدة أيقظتها أزمة عابرة. في نتائجها المباشرة تحتاج التفكير بمسؤولية لضبط تداعياتها المستقبلية.

استيقظ الناس في الساعات الأولى من صباح السادس من أغشت 2008 ، حيث بدا واضحا أن الحوار أخذ طريقا يحتاج التأمل لاكتشاف بصيص أمل في الأفق، ولم يكن خافيا على المتتبعين أن الصراع أخذ طريقا غير موصلة للآفاق والآمال التي تفتحت واحدة تلو الأخرى أمام التجربة الموريتانية كنموذج رائد في المنطقة، واتضح جليا أن البناء كان على رمال متحركة لم يأخذ بعد سكانها الوقت والدرس الكافيين لتثبيت أقدامهم والسيطرة على مصائرهم وفق ما تقتضيه ضرورات ومتطلبات الوجود في عالم يتسابق محموما لوجهة غير محكومة بضوابط إنسانية وأخلاقية.

إن بريق الحضارة الغربية لم يتح الفرصة للعقول لكي تستخلص الدرس و تقتفي الإيجابي من آثار تلك الحضارة ، فقد أخذنا بأهداب عيوننا ، و أصبحت أبصارنا مركزة على لقطات تلفزيونية متلألئة يظهر فيها المواطن ، وقد اختار وجهته وحدد مصيره بواسطة أوراق يدخلها في صناديق الاقتراع ... طبول ديمقراطية تقرع و رسائل تأييد تتهاطل و بين هذا و ذاك يصعب تمييز نار الفتنة و أجواء الحقائق و المخالب المتسترة وراء أقنعة قشور" الحضارة " .

وسط هذه الأجواء أقيم كثير من الندوات لتبادل الآراء وتقييم ما جرى ومحاولة ضبط أو حصر أو توجيه نتائجه، كل من موقعه أو موقفه، فثمة من وجد نفسه في موقع لا يتماشى وموقفه، كما أملت الظروف وضرورات المصالح أن يكون البعض في موقع أبعد ما يكون عن سابق مواقفه، ففي إحدى الندوات احتد الجدل حول الدور الذي لعبته الولايات المتحدة الأمريكية والطائرات الفرنسية في حرب أكتوبر، وغيرها من الحروب العربية الصهيونية، والهدف كان محل ملاحظة من طرف المتتبعين للتفاعلات غير الثورية الدائرة... فمن تبنى ريادة إبراز الدور السلبي الذي قامت به فرنسا ، بدا بشكل لا يخطئه السامع مدافعا عن أمريكا، ومن حاول توضيح أن أمريكا هي صاحبة اليد الطولى في كل مآسينا ، بدا كما لو كان يدافع عن فرنسا. غير أن اللافت للانتباه، ولو بصورة لا شعورية، أن ذلك نوع من توجيه الذهن نحو القاعدة الشهيرة في علم المنطق، وهي أن التعميم تبرئة للجميع. فلو أن الحديث اتصل قصد إيضاح أسباب اهتمام الغرب بموريتانيا لكان ذلك أفيد للباحثين عن وسيلة ترشدهم إلي أسباب حجم الاهتمام بحماية "المسار الديمقراطي ".

إن الدور الذي قامت به أمريكا في الشرق الأوسط بصورة عامة وفلسطين بصورة خاصة ليس محل مناكرة، وربما يكون أبلغ المتحدثين في المجال هو الفيلسوف الفرنسي الأشهر روجي غارودي حين ألف كتابا بعنوان أمريكا طليعة الانحطاط، وقد سبقته لذلك زميلته في الميدان " روفي " المفكرة الفرنسية الشهيرة التي التحقت بالجنرال ديغول لتناضل معه في المنفي، حين قالت إن الفترة القادمة ستشهد سيطرة أمريكية علي الغرب وعلي العالم بصفة عامة ، وذلك حسب رأيها سيكون المدخل المتسع لانفراط حبات عقد القيم ونتيجة ذلك بروز أخلاق تسيطر عليها وتوجهها حسابات مادية تراعي الربح والخسارة أكثر من قيم تصدر عن تراكمات حضارية امتاحت المخزون الذي صبت فيه الحضارة الإنسانية ما تم استخلاصه من قيم مشتركة تميز الإنسان عن سائر الكائنات.

إن الأحكام الصادرة عن الفيلسوفين الفرنسيين مستندة علي وعي لمجريات التاريخ ونابعة من تحليل نفسي لما يسميه الفيلسوف مايكندر علم النفس الاجتماعي ، الذي يهتم بالخصائص العامة للمجتمعات.

إن الكيانات التي أوجدتها الظروف والتعايش المشترك تلقن أطفالها كل المعلومات المشوبة بالأساطير عن الأرضية التي مشي عليها الأجداد واثقين حتى وصلوا لنتيجة خلاصتها أن البقاء للأقوى وليس بالضرورة للأحق ، فبلاد الهنود الحمر اختاروا لها كلمة اكتشاف بدل احتلال وإبادة كما قال المناضل الرئيس الفنزويلي هوجو اتشافيز، وتلك خبرة نادرة في توجيه العقول كما أنها أحسن عملية للسيطرة علي الوعي، أما فرنسا فتجربة موريتانيا معها لازالت مرئية الآثار ولكي نقتصر علي عمق المثال بدل تعدد الاستشهادات، فقد اغتالوا المجاهد الكبير الأمير بكار ولد اسويد أحمد في وقت بلغ عمره مائة سنة في طاعة الله والذود عن وطنه ، وأذكر أن عبد الرحمن بن بكار رحمهما الله قال بدأت المعركة ولم تكن الأسلحة متكافئة كانوا يستطيعون توجيه زخات من الرصاص بعيدا عن مطال مدافعنا ، ومهما كانت خبرتنا في الرماية و استماتتنا في القتال فقد حافظوا علي مسافة لا تسمح بوصول رصاصنا إليهم . وحين أصبحت لنا السيطرة الكاملة- يقول الضابط الفرنسي الذي أشرف على قتل الأمير - مررنا برجل عملاق طوله مترين يتحرك ببطء سألناه عما إذا كان هو بكار فرد بطلقة نارية أحسن تسديدها ، فأدركنا أنه بكار، فانهال عليه رجالنا بالرصاص ، أخذنا سجادة صلاته وخاتمه و تركناه يتنفس ببطء . تلك طبائع الاحتلال والتحضر وتمدين الشعوب...

تقتضي الواقعية أن التعامل مع الدول المسيطرة أمر تفرضه الحقائق على الأرض ، ولكن التجربة تعلمنا أن إعمال العقل وتحكيم الضمير والوعي كفيلان بوجود مدخل للسير وسط الأشواك عبر منافذ موصلة لمكان شبه آمن.
إن السيطرة الغربية بصفة عامة والأمريكية بصفة أخص علي الكوكب الأرضي أصبحت تحديا يحتاج تضافر العقول والجهود لمعرفة السبل الأكثر حيطة لتفادي ما يمكن تفاديه من أضراره، وفي كل الأحوال فإن البلدان لا يمكن احتلالها أو تفكيكها أو مصادرة وعيها إلا ببعض سكانها، وقد وردت الإشارة في قصة الأمير بكار السالفة الذكر .

نصيحة ..

لقد أفزعني ما قرأته من سابق تجارب التاريخ يمت بصلة لتعاون جهات محلية مع جهات أجنبية والنتائج التي تمخضت عن تلك التحالفات، وذاك هو الدافع وراء القول : إن مصادر القوة يجب أن تظل نابعة من هذه البلاد ، وبعبارة أوضح يجب إبعاد واستبعاد الغرب وأجهزته وذلك ليس مستحيلا إذا توفرت النية والإرادة لدى الفرقاء المتنازعين علي السلطة.
قد يري البعض أن هذه النصيحة جاءت متأخرة وعندئذ أحيله إلي أول مقال كتبته عن الموضوع تحت عنوان هوامش علي الأزمة الموريتانية ، غير أن الدافع إلى إعادة التنبيه هو استمرار التدخل الأجنبي بالوسائل العصرية التي أخذت أشكالا جعلت خلافات الفرقاء تكاد تنحصر في المسؤولية الفرنسية أو الأمريكية عن مآسينا ، كل يحاول أن يدافع علي النحو الذي أشرنا إليه عن أمريكا أو فرنسا حسب بعدها أو قربها من موقفه ، وقد تذكرت وأنا أتابع تلك النقاشات ما ذكره الضابط الفرنسي الذي تولي رجاله الموريتانيون قتل المجاهد بكار : سيطرنا علي آخر أبناء بكار بعد أربعة أشهر من التمنع في الجبال ، وقد قضيت يوما كاملا أتابع تحركاته وصمته إذ طلب الماء للشرب أربع مرات، وحينئذ سألته عن ما يدور في رأسه فأجاب بكل وضوح "سيطرتم علي جسمي ولكن لن أحبكم ولن تسيطروا علي عقلي".

إن ما يريده المقال ليس الحقد على الغرب ولا انكاء جراح الماضي ، وإنما هو التنبيه على عناصر القوة الروحية الكامنة لدى إنسان هذه الصحراء والقيم التي استفاد من خبرته الحضارية الممتدة عبر القرون ، و إعادة صياغة المطالب و التعامل لتتحول في حدود المستطاع إلى شراكة وتعاون تخضع لمطالب إنسانية مشروعة و لا تعتمد على أن كل ما هو غربي حضاري ، وما هو عربي أو إسلامي عائد إلى قرون مضت تستند على الاستعباد ، فاستغلال جسد المرأة للدعاية الرخيصة قصد الكسب المادي يعتبر شرفا و احتراما للكرامة الإنسانية باعتباره مصدرا للدخل تستفيد منه كبريات الشركات التجارية ، في حين يعتبر الثوب الذي تختاره لتضعه على جسمها " دون جسم غيرها " ، وبمحض إرادتها ، جريمة تستحق النقاش على كافة المستويات وصياغة القوانين من أعلى الهيئات " قصد إطلاق حريتها " و " تحرير عقالها " من الرواسب غير الحضارية ذاك أحد نماذج " الديمقراطيات الرفيعة العريقة " !! .

غزو الوعي :

في الفقرة السابقة تمت الإشارة إلى شيئين اثنين :

أولهما قتل المجاهد بكار رحمه الله على يد الفرنسيين عن عمر ناهز المائة سنة، ومن ضمن الدروس المستخلصة أنهم قتلوه بأياد موريتانية، ولعل من أبلغ المتحدثين في هذا المجال الشاعر الفرنسي الشهير الفريد دفينيي في قصيدته الشهيرة "موت أسد"، فقد وصف الأسد واقفا والرماح والرصاص تنهال عليه وهو صامد لا صراخ، لا شكوى غير أن الكلاب التي سبقت الرصاص إليه ماتت وسط نباح وعويل وليس إلى الجنة مصيرها. ولا يخفى على القارئ توظيف موت الأسد في القصيدة الفرنسية الرائعة والكلاب التي ماتت قبل أن تنهش لحمه وموت الأمير بكار الذي ظل كالأشجار تموت واقفة . إن الدرس المستخلص لا يحتاج تركيز ذهن للاستفادة منه فيما يجري عندنا الآن على ضوء متغيرات العصر و اختلاف المراجع و المقاصد و الشعور بالظلم أو بالغبن الذي يدفع بعض المرات إلى المقولة الشهيرة : علي و على أعدائي ، و بجوارها المثل

الآخر : بيدي لا بيد عمرو .

وثانيهما الكلمات الموجزة التي حفظ الضابط الفرنسي عن أحد أبناء بكار وهو عثمان – على ما أذكر- التي تنم عن وعي ومناعة أكسبتها إياه خبرة الصراع مع المستعمر وقيمه وأفعاله، فأين نحن من ذلك؟

إن أخطر ما تعانيه البلاد هو تسديد حملات التشكيك والتخويف إلى عقولها والتسلل إلى ضميرها.
فبعض التصرفات الإنسانية مفهومة وإن لم تكن مقبولة، فعناصر الضعف كامنة في النفس البشرية ، ولكن بروز الجوانب الخارجة على السيطرة ليست صعبة الترويض إذا اصطدمت بجدار المصالح العليا وتهديد وتمزيق الكيانات التي لازالت آثار المستعمر مدخلا لكل مصادر إنهاكها حتى لا أقول أكثر...

إن البلاد الآن أصبحت في وضع يحتاج التأمل ويبعث على القلق فهي خاضعة لحماية دولية وتتباشر الأطراف المتنازعة بموقف مؤيد هنا أو معارض هناك من هذا الطرف الدولي أو ذاك، لا أعرف هل الأطراف تعي كفاية ما نحن فيه الآن أم أنها تتغافل نكاية بالخصم والوطن معا.

ففي الماضي غير البعيد كان هناك ما يمكن اعتباره حاضنة أو حاضنات للوعي وتوجيه العقول والتصرفات نحو قيم ومصالح لا تقبل الخلاف، وفي الحاضر أصبحت هناك مواقع لا يمكن التضحية بها ومصالح شخصية لا تقبل التفريط وبروز للذات لا يحتمل التواضع...

وربما كان ذلك نتيجة الحروب الحديثة التي تستغني عن الجيوش التقليدية وأسلحة الدمار الشامل أو الجزئي لتستعيض عن ذلك بفضائيات أحسن أخصائيون توظيفها ومراكز دراسات متخصصة أبدع مفكرون في صرف جهدها لتصبح غطاء لكل الجرائم والفظاعات المرتكبة باسم "المجتمع الدولي". وفي كل الأحوال يظل الوعي هو الجندي المعلوم الذي يستطيع مواجهة تحديات مستجدة ليست لها خطوط دفاع أمامية يمكن مواجهتها أو تفاديها. فهي حرب مسلطة أساسا علي العقول وتستخدم "القوة الموجهة" التي تخلق جيوشا تتصادم في ظلام دون أن تكون لها نقطة ارتكاز أو نهاية مطاف اختارت لنفسها تحديد الوصول إليها أو الانطلاق منها. إنها الحروب الحديثة والخطط المحكمة التي تستغني عن إرسال أي جندي أو دبابة أو حتى عن قطعة سلاح وتكتفي بمجرد التصرف من مواقع آمنة مريحة، إذ يتولى الفرقاء، كل الفرقاء، عن قناعة ، وبراحة بال ، الدور الذي كان يقوم به الجندي المحتل في الحروب التقليدية.

إن المدخل لحل أزمتنا أو أزماتنا ليس اختيار المصطلحات الجوفاء ، وإنما هو انتقاء الأفكار البناءة وتوظيف العقول اليقظة لإيجاد مخارج تصدر عن إيمان بالمصالح العليا للوطن ، وتراعي الخصائص المحلية أكثر من مجاراة جهات ليست بالضرورة حامية لما ذكرنا آنفا، وعندئذ لابد من التفكير واستحضار الحماية التي تخضع لها البلاد في هذه الأيام، لعل ذلك يذكرنا بعهد الاستعمار أو عهد الحماية أو بريق الإعمار...

يتواصل

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا