اعرب الاتحاد الدولي للصحافيين عن اسفه الشديد للحكم على الصحافي الموريتاني حنفي ولد دهاه بالسجن، معتبرا ان محاكمته كانت "مهزلة قضائية" ومنددا بتعرضه ل"حملة سافرة من السلطة".
وفي بيان صادر من داكار تلقت فرانس برس نسخة منه السبت، ندد الاتحاد ب"مهزلة قضائية ضد هذا الصحافي" الذي يدير موقعا اخباريا موريتانيا على الانترنت بعنوان "تقدمي" والذي حكم عليه بالسجن عامين بتهمة التحريض على التمرد والاعتداء على الاخلاق الحميدة واهانة رجل سياسي.
وقال مدير مكتب افريقا للاتحاد الدولي للصحافيين غابرييل باغلو في هذا البيان "من الواضح الان ان زميلنا يتعرض لحملة سافرة من السلطات التي تريد استغلاله في تخويف واسكات الصحافة المستقلة".
واوضح ان +تقدمي+ "كان من المواقع الاخبارية الاكثر انتقادا لانقلاب 6 اب/اغسطس 2008" الذي حمل الجنرال محمد ولد عبد العزيز الى الحكم قبل انتخابه رئيسا للجمهورية في تموز/يوليو 2009.
وكان تم توقيف ولد دهاه في نهاية حزيران/يونيو 2009 ثم حكمت عليه محكمة ابتدائية في نواكشوط في آب/اغسطس بالسجن ستة اشهر بعدما دانته بتهمة "التعدي على الاخلاق الحميدة"، وايدت محكمة استئناف لاحقا الحكم.
ولم يطلق سراح الصحافي بعد انتهاء مدة عقوبته اثر تقدم النيابة بطلب احالة القضية على محكمة تمييز الغت في 14 كانون الثاني/يناير الحكم السابق واحالت القضية على محكمة جديدة لاعادة محاكمة الصحافي.
واضاف الاتحاد "كانت مفاجأة عامة ان تقرر المحكمة الحكم عليه بالسجن عامين في الوقت الذي كان يعمل فيه اصحاب النوايا الحسنة على اطلاق سراحه. انها مهزلة قضائية". وطالب الاتحاد السلطات الموريتانية ب"الافراج فورا وبدون شروط عن دهاه واحترام وعدها بجعل حرية الصحافة من اولويات النظام الجديد".
داكار (ا ف ب) -