(وم ا) ـ)- انطلقت صباح اليوم الأثنين بقصر المؤتمرات في انواكشوط فعاليات النسخة الثانية من مهرجان موريتانيا الشعري المنظمة تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبدالعزيز.
وتضم أنشطة المهرجان المنظم تحت شعار"المجايلة الشعرية"، إلى جانب إلالقاءات الشعرية محاضرات وندوات حول مواضيع "اللغة العربية في وجه التحدي " و"اجيال القصيدة الموريتانية" إضافة إلى سهرات خاصة في فضاء التنوع الثقافي "لفريك".
وأكدت السيدة سيسي بنت الشيخ ولد بيده وزيرة الثقافة والشباب والرياضة في كلمة لها بمناسبة أفتتاح المهرجان أن نسخة هذاالعام تنظم وموريتانيا تنعم بالاستقرار وتطمح لتحقيق تنمية بشرية تضع الثقافة في صدارة أولوياتها.
وأضافت أن الفضاء السائد في البلد سيساهم في نشر الأشعاع الأدبي ويوفر مجالا رحبا للفكر والثقافة .
وأشارت الوزيرة إلى أن مهرجان موريتانيا الشعري ثمرة لجهود مشتركة بين قطاع الثقافة ونخبة أدبية أثبتت قدرتها على رفع راية التميزالشعري الموريتاني .
ونبهت إلى أن مثل هذه النشاطات تعول عليه موريتانيا التي ستحتفل بانواكشوط عاصمة الثقافة الاسلامية سنة 2011 عن طريق مساهمة المثقفين والشعراء والكتاب في إظهار الصورة المشرقة للثقافة والتراث عبر الأجيال ، مطالبة كل الشعراء والكتاب بجعل هذه المناسبة الثقافية الكبيرة حدثا بارزا يقدم موريتانياعلى حقيقتها بإشعاعها المتميز إلى العالم كله.
وبدوره شكر رئيس المهرجان الشاعر سيدي محمد ولد بمب وزارة الثقافة وجميع المساهمين في تنظيم المهرجان .
وأضاف أنه رغم كل الجهود المبذولة للنهوض بالثقافة، لايزال هناك نوع من الغياب التوعوي الثقافي بشكل عام ، مبرزا دور الثقافة كنافذة يجب أن تطل منها الشعوب على بعضها سبيلا إلى خلق فضاءات التواصل والحوار.
أما ممثل الوفود المشاركة الشاعر العراقي عبدالرزاق عبدالواحد فقد أعرب عن ارتياحه العميق للحفاوة وحرارة الاستقبال اللتين لمسهما خلال زيارته لموريتانيا.
وأضاف أن الرحلة الى موريتانيا بالنسبة له تعتبر دواء لقلبه العليل ورجوعا منه إلى مرحلة الشباب ، فهي على حد تعبيره، تلقن زوارها كيف يحب الانسان الانسان وكيف يكون الولاء والاخلاص للوطن .
ويشمل برنامج هذه التظاهرة الأدبية 7 أمسيات شعرية تقام بدار الشباب القديمة مساء كل يوم من أيام المهرجان الأربعة .
ويشارك في المهرجان لفيف من شعراء الوطن العربي إضافة إلى مجموعة من شعراء البلد المضيف موريتانيا.
وجرى الافتتاح بحضور أحمد ولد باهيه وزيرالتعليم الثانوي والعالي والسيد محمد عبدالله ولد البخاري وزير الاتصال والعلاقات مع البرلمان وعدد من رجال الثقافة والأدب.