أكدت الممثلة الخاصة للمجتمعات الإسلامية بوزارة الخارجية الأميركية فرح بانديث أنها ناقشت مع المسؤولين الموريتانيين سبل مواجهة "الإرهاب"، مؤكدة أن بلادها لديها تعاون وثيق مع موريتانيا في مجال "مكافحة الإرهاب ومواجهة الجماعات الإرهابية".
وقالت المسؤولة الأميركية -وهي مسلمة من أصل هندي كشميري عينت ممثلة لبلادها لدى المجتمعات الإسلامية في يونيو/حزيران 2009- إن التعاون بين حكومتها وبلدان العالم الإسلامي في مجال مكافحة "الإرهاب" متعدد الجوانب، ومن ضمنه تشجيع إقامة إذاعات محلية لنشر الفكر المعتدل.
وأشارت -في مؤتمر صحفي عقدته مساء أمس السبت، في ختام زيارة لموريتانيا التقت خلالها رئيسها ورئيس وزرائها- إلى أنها قامت بمعية مسؤولين موريتانيين بزيارة إذاعة محلية في مدينة شنقيط بأقصى الشمال الشرقي لموريتانيا افتتحت لنشر الفكر المعتدل.
ونوهت بما قالت إنها لمسته لدى الموريتانيين رسميين وأناس عاديين من حرص على مواجهة الفكر المتطرف، حيث أكدت أنها التقت شبانا يعملون من خلال المسرح على مواجهة الفكر المتطرف، كما التقت مبادرات أخرى تسعى للهدف نفسه عبر وسائل ووسائط أخرى، وهو ما طلبت من أئمة وعلماء موريتانيا تشجيعه ودعمه، على حسب قولها.
وقالت إن إستراتيجية بلادها في مجال مكافحة الإرهاب تركز على القطاعات الشبابية وعلى الأجيال المستقبلية، لأن الدراسات تؤكد أن 45% من سكان العالم تقل أعمارهم عن 30 عاما.
إسلام متسامح
وأوضحت أنها خلصت من لقاءاتها طيلة الأيام الأربعة الماضية مع المسؤولين وممثلي المجتمع المدني في موريتانيا، إلى نتيجة مفادها أن الإسلام في موريتانيا إسلام متسامح، وأن الموريتانيين متسامحون ويريدون المساهمة في حوار الأديان.
وكانت بانديث اجتمعت مطولا مع بعض علماء وفقهاء موريتانيا قبل أن تصلي مساء أمس في مسجد بمدينة شنقيط التي تعتبر إحدى أعرق وأقدم المدن الموريتانية، وتصنفها الأمم المتحدة ضمن التراث العالمي، واسمها فضلا عن ذلك هو الاسم الذي ظل لقرون يطلق على كل الأراضي الموريتانية قبل أن يختار لها المستعمر الفرنسي اسم موريتانيا.
يذكر أن فرح بانديث زارت عددا من الدول الإسلامية منذ تعيينها في هذا المنصب، وهي مكلفة -بحسب ما أعلنته- بتنفيذ رؤية وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في مجال الشؤون الإسلامية، وترفع إليها تقاريرها مباشرة.
المصدر : الجزيرة نت