أعطى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الثلاثاء في روصو، إشارة انطلاق الحملة الزراعية للموسم 2011- 2012، ودشن شبكة التوسعة الجديدة لمزرعة امبوريى
.
وتستهدف الحملة زراعة 290 ألف هكتار، ثلاثون ألف هكتار منها للزراعة المروية و260 ألف هكتار للزراعة المطرية.
وينتظر أن تمكن الحملة من إنتاج 265 ألف طن من الأرز الخام، فيما يتوقع إنتاج 130 ألف طن من مختلف عينات الحبوب.
.
وأكد وزير التنمية الريفية، إبراهيم ولد امبارك ولد محمد المختار، في خطاب بالمناسبة أن كل الإجراءات قد اتخذت لنجاح الحملة وتحقيق الأهداف المتوخاة منها، مبرزا أن البذور والأسمدة ومختلف المدخلات الزراعية قد تم توفيرها
.
وأوضح الوزير أن القطاع ركز على توفير الآليات والتجهيزات والمدخلات الزراعية لضمان نجاح الحملة، حيث دعم تجهيزات الشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والأشغال، من خلال اقتناء 20 جرارا و20 حاصدة.
وأضاف أنه تم اعتماد خط تمويل في القرض الزراعي لإعادة تأهيل المزارع المتدهورة، كما تم تشجيع استخدام البذور المصدقة وتعميم استخدام الأسمدة المركزة وزيادة الكميات المستخدمة من سماد اليوريا وإدخال مجموعة جديدة من المبيدات لمكافحة الأعشاب الضارة كما ستعمل علي توسيع زراعة القمح وانجاز دراسات لمشروع لزراعة البطاطس والبصل في كرمسين ، كما تم دعم التأطير والإرشاد الزراعي وتخصيب التربة في مناطق السدود حسب وزير التنمية الريفية.
.
وبدوره ثمن عمدة روصو فاسا يريم، إشراف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز على انطلاق الحملة، معتبرا أن ذلك يعكس اهتمامه بهذا القطاع وجدية سعيه لضمان الأمن الغذائي للمواطن الموريتاني، واستطرد سلسلة طويلة مما وصفا بانجازات الرئيس ولد عبد العزيز في روصو التي قال انها تحولت في عهده الي ورشة بناء.
.
أما سيدي ولد الشيخ سيدي فال، المتحدث باسم المزارعين فقد ثمن العناية التي يوليها رئيس الجمهورية للتنمية الزراعية.
.
وقال إن الأمن الغذائي لن يتحقق إلا بتوجه المزارعين والفاعلين في مجال التنمية والشركاء في التنمية إلى الميدان الزراعي ومضاعفة الجهود لتحقيق إنتاج أكبر، وقال ولد سيدي فال ان الجهود التي بذلها القطاع أعطت نتائج ايجابية العام الماضي حيث زادت نتائج الحملة المنصرمة ب 39 % عن معدل الإنتاج خلال السنوات العشر الأخيرة، رغم النقص الحاصل في الحاصدات علي حد قوله، وطالب ولد سيدي فال بمكافحة الطيور بشكل أفضل ودعم التسويق والمكننة واقتناء مزيد من الحاصدات والجرارات والآليات.
.
وخلال حفل انطلاق الحملة وزعت مساحات زراعية مستصلحة على 125 إطارا من حملة الشهادات العاطلين عن العمل، في إطار خطة لدمج الشباب في الحياة النشطة.
وتبلغ المساحات الإجمالية المستصلحة لهذا الغرض 1300 هكتار في مزرعة امبوري بمدينة روصو.
وقد ثمن محمد الأمين ولد محمود، المتحدث باسم حملة الشهادات، هذه المبادرة وقال إن القطاع الزراعي قادر على استيعاب أعداد كبيرة من حملة الشهادات، مبرزا أن مبادرات من هذا النوع تحقق هدفين أساسيين هما تحقيق الأمن الغذائي والقضاء على البطالة.
وأكد استعدادهم للمشاركة في إنجاح هذه الحملة، من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد في مجال الغذاء
وكان الرئيس ولد عبد العزيز قد أستقبل لدى وصوله الي مدينة روصو ، من طرف والي اترارزه ووزيري التنمية الريفية والاسكان والعمران وجهاء الولاية ومنتخبوها ومجموعة من رجال الأعمال والفاعلين في قطاع الزراعة المروية.