و م أ ـــ نظم مسؤولا الإعلام عن طرفي الحوار الوطني بين الأغلبية الرئاسية وأحزاب المعارضة على التوالي المختار ولد عبد الله وإدومو ولد عبدي ولد أجيد مساء اليوم الاثنين بقصر المؤتمرات في نواكشوط نقطة صحفية لاطلاع الصحافة على آخر مستجدات الحوار الوطني.
واكد إدومو ولد عبدي ولد اجيد، أن الحوار تطرق للوحدة الوطنية والالتحام والمدونة الانتخابية والنقطة الخاصة بتقوية الوحدة الديمقراطية، إضافة إلى نقطة مكافحة الارهاب والنقطة الخاصة بالحكم الرشيد وكذلك النظام السياسي، وهي محاور خارطة الطريق التي تمت ووقعت من طرف رئيس الجمهورية وأغلبيته ومن طرف المعارضة كذلك.
وأضاف ان المنهجية التي اتبعت في الحوار حتى الآن هي "أن تعرض وجهات النظر الخاصة بكل محور، من طرف جميع الاطراف في جلسات علنية وهو ماتم بالفعل ثم توزع بعد ذلك جميع المشاركين على شكل لجان في ورشات بغرض تحديد نقاط التلاقي ونقاط الخلاف بين الطرفين".
واضاف انه "حتى اليوم، فإن جميع نقاط التلاقي تم حصرها وتحديدها وكذلك بالنسبة لتلك التي هي موضع خلاف والتي بها تباين طفيف بين الطرفين، وهذا منهج اساسي بالنسبة للمتحاورين".
وقال"ان المدونة الانتخابية على سبيل المثال نوقشت بها مسألة الانتخابات من بدايتها وحتى نهايتها ولم يبق طرف الا وطرح تصوره ونقطة التلاقي التي يمكن طرحها على سبيل المثال، هي ان الفريقين خلصوا لاهمية أن تجري بموريتانيا انتخابات صادقة ونزيهة وشفافة، وقد توافق على ذلك الاطراف وما تبقي هو معرفة الطريقة التي ستتم بها تلك الصيغة وهي التي نعكف عليها"
.
وبخصوص الوحدة الوطنية، بين مسؤول الاعلام عن أحزاب المعارضة أن الطرفين "اتفقا على ضرورة الوحدة الوطنية واتضحت لهما جميع المعايير التي تضمن هذه الوحدة وما تبقى هو الطريقة التي ستتجسد بها على ارض الواقع".
واضاف انه بالنسبة للحكم الرشيد، فإن "الاغلبية والمعارضة تعلمان بأن من يريد الاصلاح لابد له ان يعطى للحكم الرشيد مكانته".
واشار الى ان "المحطة المقبلة وهي المحطة قبل الاخيرة من الحوار، تتضمن نقاطا يتم التوافق عليها بصفة نهائية، أما المحطة الاخيرة فهي اعلان نتيجة نهائية سيعلم الجميع بها عندما يحين أوانها".
وأضاف أن القطبين المتحاورين اكدا على ان "نتائج هذا الحوار ليست محسوبة للاغلبية الرئاسية او المعاضة، بل للشعب الموريتاني جميعا وللبلد".
وبدوره شكر المختار ولد عبد الله "الصحافة الوطنية عمومية كانت ام مستقلة باسم رؤساء القطبين في الاغلبية والمعارضة على التغطية المسؤولة والمواكبة لهذا العمل والذي اعطى لهذا الحوار حجمه المطلوب".
واشار إلى أن "هناك سلسلة من الاعمال الاعلامية المتواصلة بشكل مكثف وخاصة في الايام الاخيرة من هذا الحوار".
وقال إن هناك مقابلات تلفزيونة ستبث ابتداء من مساء اليوم، إضافة إلى نشرات باللغات الوطنية (البولارية والولفية والسوننكية) تم اعتمادها في جلسات اللجان المختصة ليوم امس .
واضاف ان المراحل الثلاث للحوار وكذلك المرحلة الرابعة الختامية، كانت في البداية تذكيرا بهذه المواضيع كما وردت في الخارطة والتي قسمت في مابعد الى ست ورشات هي ترسيخ الديمقراطية، المدونة الانتخابية والتناوب السلمي على السلطة والوحدة الوطنية والتلاحم الاجتماعي والحكم الرشيد والارهاب، وهي محاور تلخص المواضيع الاحدى عشر".
واشار الى انه "تم قطع مراحل لاباس بها بشأن هذه المحاور وتحققت بها نتائج مهمة للوصول الى النتائج المرجوة من لدن الجميع، حيث تمت معرفة نقاط الاتفاق ونقاط الاختلاف والنقاط التي بها تقارب وبالتالي فان كلما كانت مرحلة تمهد للمرحلة التي تليها كل ما كان ذلك أكثر سلاسة".
وبين انه تم استحداث لجنة للدعم من خارج الورشات مهمتها "تسهيل نقاط التباين التي قد تحدث من حين لاخر ولتكون كذلك مرآة عاكسة لما يجري في الورشات لرؤساء قطبي الحوار حتى يتمكنوا يوميا من متابعة ما يجري داخل الورشات واعداد تقارير يومية والاعداد للتقرير النهائي الذي نرجوا ان تكون به نتائج ملموسة تخدم البلد".
وأشار إلى أن طرفي الحوار مصران على "الخروج بنتائج كبيرة ومهمة وهناك ثقة متبادلة وحرص على توضيح الرؤى وتقديمها بالشكل الذي يجعلها مقبولة بكل سلاسة".