(د ب أ) قال أمين عام منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) عباس النقي إن الأسعار الحالية للنفط بشكل عام"مقبولةً وعادلةً" للدول المنتجة والمستهلكة حيث تتراوح بين 100 و 110 دولارات للبرميل.
وقال النقي لصحيفة "السياسة" اليوم الثلاثاء إن الأسعار الحالية "تساعد الدول المنتجة على الاستثمار في المشروعات الخاصة بالإنتاج وتطويره بالتوازي مع مصالح الدول المستهلكة"، مؤكداً أن "النفط الصخري إضافة إلى الطاقة الموجودة حالياً ولا يؤثر على الطلب على النفط سواءً على المدى القريب والمتوسط".
700 مليار برميل نفط في الدول العربية
وقدر النقي كميات الاحتياطيات النفطية المؤكدة للدول الأعضاء في منظمة "أوابك" في 2013 بنحو 703 مليارات برميل نفط، واحتياطي الغاز الطبيعي المؤكّد في الدول الأعضاء في 2013 بحوالي 53 تريليون متر مكعب.
ورحب النقي بانضمام أية دولة عربية إلى "أوابك" وفقاً لما أشارت إليه المادة السابعة من اتفاقية إنشاء المنظمة بشأن قبول الدول العربية في عضوية المنظمة شريطة أن يكون البترول مصدراً هاماً لدخلها القومي وأن تقبل الالتزام بأحكام اتفاقية إنشاء المنظمة وما يطرأ عليها من تعديلات، لافتاً إلى أن المنظمة تحرص على دعم وتنمية علاقاتها واتصالاتها مع جميع المنظمات الدولية ذات الصلة بهدف الدفاع عن مصالح دولها الأعضاء في المحافل الدولية، واستكشاف آفاق التعاون مع الدول المستهلكة للبترول.
وأشار النقي الذي يرأس المنظمة في ولاية ثالثة للمنظمة إلى الارتباط الوثيق بين التطورات الاقتصادية العالمية وأسعار النفط والغاز، مبيناً أنه منذ أواخر 2008 شهد العالم أسوأ أداء للنشاط الاقتصادي في التاريخ الحديث منذ الكساد الكبير القرن الماضي، ولكن التعافي الذي شهده الاقتصاد العالمي بعد ذلك ساهم في عودة الاستقرار للسوق النفطية.
تأثير"الربيع العربي"
وحول تأثر مشاريع الصناعة النفطية بأحداث "الربيع العربي" قال النقي إن "الأحداث التي مرت بها المنطقة العربية في السنتين الماضيتين كان لها بعض التأثير على الصناعة النفطية والانتاج بشكل خاص، وانخفض الإنتاج إلى أدنى مستوى له في بعض البلدان وتوقفت العديد من المشاريع فيها".
ولفت إلى أنه وبفضل الدول العربية النفطية الكبرى مثل السعودية والإمارات والكويت أمكن تدارك"النّقص في السوق العالمية التي حافظت على استقرارها وتوازنها".