استقالة نائب رئيس اتحاد قوى التقدم :|: اضطراب الكهرباء في نواذيبو بسبب تهاطل الأمطار :|: تهاطل أمطار على ولايات الشمال :|: ترقب لموقف أكبر حزب معارض من الرئاسيات :|: انطلاق المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض :|: الرئيس غزواني الى كينيا للمشاركة في قمة هامة :|: حزب معارض بدعم العيد ولد محمدن في الرئاسيات المقبلة :|: جبهة "جمع : تدعو لتأييد ترشيح الرئيس غزواني :|: الإنتاج اليومي من المياه في كيفه ارتفع إلى 3900 متر مكعب :|: حملة ولد عبد العزيز تشرع في جمع تزكيات الترشيح :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
 
 
 
 

هل يشوه فيسبوك وأمثاله عقولنا؟ ! / محمد ولد إمام

samedi 28 septembre 2019


إن مسألة مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها فينا نفسيا أصبحت مسألة بادية للعيان، ومن أهم مظاهرها هذا الجوع والنهم للإطراء وإدمان المجاملة من الطرفين المُجامِل والمجامَل، حتى أضحى السكوت عن منشور ما وكأنه خيانة لصاحبه ! كيف لم يُعجب فلان بمنشوري؟ كيف لم يعلق !

ولعل من أخطر الظواهر المرتبطة بالتواصل الاجتماعي هي المقارنات الظالمة، Unfair comparison، حيث نرى المنشورات الرائعة ونرى حياة المشاهير ونقارن أنفسنا بهم أو بالصورة – المزيفة غالباً – التي يصنعونها لأنفسهم، وهي صورة مثالية غيرواقعية، كما أننا نهمل الجوانب الأخرى الغائبة من الصورة..

وأحب أن أعطي مثالا شهيرا على هذه المسألة، فلو أخبرتكم أن صديقي عبد الله مميز فهو يقرأ مدة ربع ساعة كل أسبوع، لكن أحمد أكثر تميزا بكثير فهو يقرأ ساعة كاملة كل يوم بانتظام، من الواضح أن أحمد أكثر تميزا ونجاحا من عبد الله في هذه الصورة، لكنها صورة ناقصة كثيرا فقد أغفلتُ تفاصيل حياتيهما الأخرى..

فانظر إلى التفاصيل الآن :

عبد الله أحمد

عمره 20 عاما تجاوز الثلاثين !

هو المعيل الوحيد لأخواته من أسرة ميسورة الحال

يعمل بدوام كامل يعمل في شركة والده بدوام مرن flexible hours

يعاني من ضعف النظر سليم الجسم

فانظر كيف اختلفت الرؤية لديك عنهما ! وكلما زدنا التفاصيل كلما اتضحت الصورة أكثر وأكثر، فالمرة القادمة التي ترى فيها أحدهم بصورة مثالية على مواقع التواصل وتحس بأنك فاشل أو جاهل أو فقير أو تعيس.. فتذكر أنك ترى جزءاً صغيراً فقط من الصورة، وهناك تفاصيل مُغفلة لا تعرفها وربما غيرت الصورة تماما.

فاحذروا من فخ المقارنة، فالمقارنة الوحيدة المطلوبة هي أن تقارن نفسك بماضيها فقط، كيف كنت في الماضي وكيف أصبحت اليوم، فهذا يدعوك للتحسين والتطوير الذاتي بعيدا عن الإحباط وتبخيس نفسك بمقارنتها بآخرين يختلفون عنك في ظروف حياتهم وتنشئتهم وحتى جيناتهم.. إلخ.

فكم أثرت هذه الوسائل على ثقة الشخص بنفسه self-esteem وقيمته في الحياة self-worth، وكثير منا يعرض نفسه فيما يسمونه في الغرب العملة الاجتماعية social currency، أي أنك تقيم صورك ومنشوراتك وشكلك بعدد الإعجابات أو التعليقات التي تحصد، فكلما زادت زادت القيمة وكلما نقصت نقصت القيمة ! وكأننا نعرض أنفسنا في المزاد ! فكم منا نشر صورة أو منشورا ولما لم يلق الإعجاب المتوقع أحبط وحذفها من حسابه؟ وهذا اعتراف ضمني بأن قيمة ما ننشره – وبالتالي قيمتنا نحن – تتحدد بعدد الإعجابات والتفاعل معها من طرف أناس لا نعرف أغلبهم، ومستوياتهم متفاوتة معرفيا وأخلاقيا.. إلخ ومع ذلك نسمح لهم بتقييمنا بل نقيم أنفسنا اعتمادا على آرائهم ! إنه لشيء عجاب !

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا