تساقط الأمطارعلى مناطق مت٠رقة من البلاد :|: موريتانيا : و٠اة وزيرخارجية أسبق :|: وزيرالاقتصاد يلتقي بالمديرالإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان :|: اجتماع مبرمج اليوم للرئيس مع الولاة :|: مستقبل التجارة الن٠طية Ù ÙŠ العالم بعد الدولار :|: توقعات بأمطارمت٠اوتة Ù ÙŠ أغلب الولايات :|: أكاديميون :خروقات بمسابقة اكتتاب 100 أستاذ للتعليم العالي :|: موريتانيا تدين محاولة اغتيال رئيس جزر الق٠مر :|: تساقط الأمطارعلى مناطق مت٠رقة من البلاد :|: وزيرالاتصال : نولي عناية قصوى للصحا٠ة :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

تدني النجاح ٠ي المسابقات قنبلة موقوتة تهدد مستقبل البلد
تصريح "مث ÙŠØ±" للنائب بيرام اعبيدي
مادة غذائية غير متوقعة تخلصك من رائحة ال٠م الكريهة
و٠اة مصمم أبرز أغل٠ة الكتب العربية
مدير “بوليتكنيك†: إجراء المنح تم تضخيمه
تحويلات وتعيينات بقطاع الدرك الوطني
"كولا غزة" تغزو السوق الأوروبية !!
ت٠اصيل زواج أميرة النرويج بـ"المشعوذ" !!
أسعار الن٠ط لشهرأكتوبر ترت٠ع ٠وق 80 دولارًا
5 وظائ٠هي الأكث Ø± إرهاقا ...ماهي !
 
 
 
 

تحليل :عودة الاستعمار ال٠رنسي من بوابة "حرب القاعدة"

samedi 31 juillet 2010


صنع الهجوم ال٠اشل الذي شنته قوات ٠رنسية موريتانية على معاقل تنظيم "القاعدة" شمال مالي الحدث Ù‡Ø°Ø§ الاسبوع لجهة ما أحياه من جدل بشأن التدخل الأجنبي Ù ÙŠ محاربة الإرهاب بمنطقة الساحل الا٠ريقي من ناحية، ولجهة ما سببه من حرج لباريس ونواكشوط على حد سواء من جهة Ø« Ø§Ù†ÙŠØ©.

ومصدر الحرج ل٠رنسا هو أولا ما أس٠رت عنه العملية من ٠قدان الرهينة ال٠رنسي ميشال جيرمانو المختط٠منذ أبريل الماضي حياته وهو الذي ش٠نّ الهجوم تحت يا٠طة تخليصه من أيدي خاط٠يه، ما جعل أطرا٠ا ٠رنسية تحمّل حكومة ٠رنسوا ٠يون مسؤولية العملية غير المحسوبة التي أودت بحياة الرهينة الث Ù…انيني.

ومأتى الحرج Ø« Ø§Ù†ÙŠØ§ أن العملية أعطت وجاهة خاصة لمعارضي التدخل ال٠رنسي Ù ÙŠ موضوع الإرهاب بالمنطة وعلى رأسهم الجزائر التي بذلت على مدار الاشهر الأخيرة جهدا استث Ù†Ø§Ø¦ÙŠØ§ لتنسيق عمل ذاتي مشترك بين بعض جيرانها للتصدي للإرهاب والجريمة المنظمة Ù ÙŠ بعض مناطق الساحل الا٠ريقي وخصوصا مناطقه الصحراوية.

وكانت الجزائر من بين الار٠ع صوتا Ù ÙŠ معارضة التدخل الاجنبي –٠رنسيا كان أم أمريكيا- Ù ÙŠ محاربة الارهاب بالمنطقة، وذلك لوجود شكوك لديها Ù ÙŠ الاهدا٠الحقيقية لذلك التدخل، بل لأزمة Ø« Ù‚Ø© غير معلنة رسميا وإن كانت عبرت عنها بعض المصادر الصح٠ية الجزائرية التي قالت Ù ÙŠ أكث Ø±Ù…Ù† مناسبة إن كبار الخبراء الأمنيين الجزائريين يضمرون مخاو٠من أن تكون "جهود" بعض الاطرا٠الدولية Ù ÙŠ "مقاومة الارهاب" عكسية تماما تعمل على السيطرة عليه لتوظي٠ه بدل القضاء عليه، وهو طرح سبق وراج Ù ÙŠ أوج السنوات التي تصاعد خلالها النشاط الارهابي Ù ÙŠ الجزائر وطرحت خلالها أسئلة محيرة بشأن السبب وراء وجود أهم مصادر تسليح جماعاته Ù ÙŠ بلدان غربية؟ !..

لقد اعتبرت العملية ال٠رنسية الموريتانية الأخيرة من وجهة نظر تكتيكية عملية "سخي٠ة" لا تستحق Ø« Ù…نها لا الأمني ولا السياسي، حيث Ø³Ø§Ø±Ø¹ ملاحظون جزائريون أساسا إلى اعتبارها المحصلة النهائية لمقاربة ٠رنسية "متنطعة" لموضوع الإرهاب بالساحل الا٠ريقي.

وذهب هؤلاء إلى التذكير بأن من قتل الرهينة ال٠رنسي جيرمانو هم عناصر من ذات التنظيم الذي سبق واست٠اد من ص٠قة لتخليص الرهينة ال٠رنسي السابق بيار كاميت Ù ÙŠ ٠راير الماضي، لتكون المعادلة محرجة أكث Ø± للحكومة ال٠رنسية وملخصها أن باريس دعمت ص٠و٠قتلة رهينتها ميشال جيرمانو بمن سعت من قبل لدى الحكومة المالية لإطلاق سراحهم مقابل تحرير رهينتها جيرمانو.

وغير بعيد عن هذا المعنى صاغت الجزائر موق٠ها الرسمي من العملية وإن بشكل ديبلوماسي، حيث Ø³Ø§Ø±Ø¹ وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي إلى القول إن بلاده ستبقى طر٠ا ٠اعلا Ù ÙŠ تجريم ال٠دية، وذلك بعد أن أدان بشدة قتل الرهينة ال٠رنسي مبديا التعاط٠مع أهله.

هذا Ù ÙŠ ما يتصل بالجانب التكتيكي العاجل لهجوم شمال مالي ونتائجه ال٠ورية، حيث Ù„Ù… تخل المنابر من تحليلات رأت Ù ÙŠ العملية، وبغض النظر عن ٠شلها، جانبا استراتيجيا ملخصه أن باريس خطت خطوة عملية نحو تحقيق رغبتها Ù ÙŠ "العودة" إلى المنطقة من نا٠ذة محاربة الارهاب وأنها وجدت Ù ÙŠ موريتانيا من ي٠تح لها الباب لذلك Ù ÙŠ نقض صريح لات٠اقات تجمع دول المنطقة حول منع التدخل الأجنبي Ù ÙŠ الأمر.

و٠رنسا –و٠ق تحليل هؤلاء- بدأت التدخل ٠علا وأصبحت صاحبة "Ø« Ø£Ø±" من التنظيم الذي قتل رهينتها وسو٠تزيد من حجم تدخلها تحت يا٠طة الأخذ بذلك الث Ø£Ø± لتنطلق من Ø« Ù… Ù ÙŠ متوالية لا نهائية من التدخل.

ومما أعطى هذا التحليل قدرا من الوجاهة إعلان رئيس الوزراء ال٠رنسي ٠رانسوا ٠يون إث Ø± الهجوم ال٠اشل أن بلاده Ù ÙŠ حالة حرب ضد جناح تنظيم القاعدة Ù ÙŠ شمال ا٠ريقيا وانها ستكث Ù الدعم العسكري لحكومات Ù ÙŠ المنطقة تحارب مقاتلي التنظيم.

غير أن ٠يون قال من جهة أخرى إن باريس ستواصل الت٠اوض مع محتجزي الرهائن ما أمكن لإنقاذ حياة المواطنين ال٠رنسيين ما دام الخاط٠ون لم يتخطوا "الخط الأحمر" بتعريض حياة الرهائن للخطر، مشددا "اننا ٠ي حرب ضد القاعدة ولهذا ندعم القوات الموريتانية التي تحارب القاعدة منذ شهور". وأضا٠أن القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي تضم حوالي 400 مقاتل ينشطون ٠ي منطقة صحراوية بحجم أوروبا.

كما قال ردا على سؤال عما كان يقصده ساركوزي بقوله إن قتل الرهينة ميشيل جرمانو لن يمر دون عقاب ان ذلك "يعني أن محاربة الارهاب سو٠تستمر وتشتد".

ويحيل كلام ٠يون هذا على نوع من سياسة الهروب إلى الأمام، إذ لا ت٠سير لقوله "إن باريس ستواصل الت٠اوض مع محتجزي الرهائن" سوى أنها مستعدة بالنتيجة لمواصلة المقايضات ود٠ع ال٠دى.

وبتجاوز علاقة ٠رنسا بما حدث Ø¨Ø§Ù„شمال المالي، وبالنظر إليه من زاوية علاقة دول المنطقة ببعضها البعض، نجد أن العملية مث Ù„ت تراجعا Ù ÙŠ علاقات الجزائر بموريتانيا المتسمة بقدر كبير من التوا٠ق بشأن موضوع الإرهاب كهم مشترك، باعتبار الجزائر ستعتبر خطوة نواكشوط نقضا لات٠اقات حول مقاومة الارهاب دون تدخل أجنبي.

وللم٠ارقة ٠إن العملية مث Ù„ت مناسبة لـ"المصالحة" بين باماكو والجزائر بعد أن كانا قد اختصما عندما قبلت مالي الدخول Ù ÙŠ ص٠قة بين ٠رنسا وتنظيم القاعدة تم بمقتضاها منذ أشهر أطلاق سراح الرهينة ال٠رنسي بيار كاميت مقابل إطلاق السلطات المالية سراح مقاتلين للقاعدة محتجزين لديها.

واعتبرت الحكومة الجزائرية حينها ان قرار مالي الا٠راج عن "ارهابيين مطلوبين ٠ي البلدان المجاورة، تطور خطير على امن واستقرار منطقة الساحل والصحراء ويخدم مصالح المجموعة الارهابية التي تنشط ٠ي المنطقة تحت لواء القاعدة".

وتجلت المصالحة المالية الجزائرية عمليا ٠ي عودة س٠ير الجزائر إلى باماكو بعد غياب دام خمسة أشهر حين دعي الس٠ير نور الدين عيادي الى الجزائر للتشاور ٠ي ٠براير الماضي.

إن ما حدث Ø¹Ù„Ù‰ أرض شمال مالي بقدر ما أظهر هشاشة المنظومة المحلية التي شرعت دول المنطقة Ù ÙŠ تركيزها لأجل مقاومة الإرهاب بقدرات ذاتية، ومطواعية مكوناتها للضغوط والمغريات الخارجية بدليل مبادرة موريتانيا المكون الاساسي Ù ÙŠ تلك المنظومة إلى الخروج عنها، أظهر من جهة مقابلة أن الحرب المعلنة على الارهاب هي أيضا حرب خ٠ية حوله يختلط ٠يه بشكل كبير الأمني بالسياسي ويتجاور Ù ÙŠ نطاقها التكتيكي بالاستراتيجي.

العرب اولاين

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا