تساقط الأمطارعلى مناطق مت٠رقة من البلاد :|: موريتانيا : و٠اة وزيرخارجية أسبق :|: وزيرالاقتصاد يلتقي بالمديرالإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان :|: اجتماع مبرمج اليوم للرئيس مع الولاة :|: مستقبل التجارة الن٠طية Ù ÙŠ العالم بعد الدولار :|: توقعات بأمطارمت٠اوتة Ù ÙŠ أغلب الولايات :|: أكاديميون :خروقات بمسابقة اكتتاب 100 أستاذ للتعليم العالي :|: موريتانيا تدين محاولة اغتيال رئيس جزر الق٠مر :|: تساقط الأمطارعلى مناطق مت٠رقة من البلاد :|: وزيرالاتصال : نولي عناية قصوى للصحا٠ة :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

تدني النجاح ٠ي المسابقات قنبلة موقوتة تهدد مستقبل البلد
تصريح "مث ÙŠØ±" للنائب بيرام اعبيدي
مادة غذائية غير متوقعة تخلصك من رائحة ال٠م الكريهة
و٠اة مصمم أبرز أغل٠ة الكتب العربية
مدير “بوليتكنيك†: إجراء المنح تم تضخيمه
تحويلات وتعيينات بقطاع الدرك الوطني
"كولا غزة" تغزو السوق الأوروبية !!
ت٠اصيل زواج أميرة النرويج بـ"المشعوذ" !!
أسعار الن٠ط لشهرأكتوبر ترت٠ع ٠وق 80 دولارًا
5 وظائ٠هي الأكث Ø± إرهاقا ...ماهي !
 
 
 
 

الحرب والدولار *

mercredi 11 octobre 2023


*بقلم : هارولد جيمس *

برلين ــ رويدا رويدا، نقترب من أول صراع عالمي Ù ÙŠ عصر ما بعد الحرب الباردة. إبان الحرب الباردة، ساعَـد اث Ù†Ø§Ù† من العوامل اليقينية الث Ø§Ø¨ØªØ© على الح٠اظ على استقرار الأمور (على الرغم من خطورتهما)Ø› الآن لم يعد لهذين العاملين وجود : توازن الرعب النووي ("الدمار المتبادل المؤكد") وهيمنة الدولار الأميركي، الذي ي٠ــنـظَـر إليه على نطاق واسع على أنه سلاح نووي مالي.

كانت الـس٠ـمة ال٠ريدة المشتركة بين هاتين الأداتين اللتين تتمتعان بقوة مادية ومالية مت٠جرة أن استخدام أي منهما لم يكن واردا حقا. ذلك أن استخدام أي من الخيارين كان يعني ٠عليا تدمير الذات، نظرا لكل التأث ÙŠØ±Ø§Øª الارتدادية، والأضرار الجانبية، والعواقب غير المقصودة التي قد تترتب على ذلك. وعلى هذا ٠إن القوة الكامنة ٠يهما كانت تجريدية أكث Ø± من كونها ملموسة.

الآن، تغير الموق٠. ٠لا يخلو الأمر من صراعات مستمرة حيث Ù‚د يشعر أحد الأطرا٠بالإحباط إلى الحد الذي يجعله يستخدم سلاحا نوويا، كما دأب الرئيس الروسي ٠لاديمير بوتن على التهديد بأن ي٠عل منذ غزا أوكرانيا. وكان الدولار ي٠ـسـتَـخدَم بال٠عل كسلاح بشكل كامل كوسيلة لنشر العقوبات المالية والح٠اظ على الردع.

صحيح أن المشكلات الناجمة عن هيمنة الدولار كانت قائمة ل٠ترة طويلة ــ طويلة إلى الحد الذي يجعل أولئك الذين يتنبؤون بزواله يلقون معاملة "الصبي الذي صرخ... الذئب". Ù ÙŠ أواخر ستينيات القرن العشرين، تصدى رجل الاقتصاد روبرت مونديل الحائز على جائزة نوبل لمن أعلنوا انحدار الدولار Ù ÙŠ عصره (وأغلبهم Ù ÙŠ ٠رنسا)ØŒ بإطلاق تكهن غير عادي من Ø« Ù„اث Ø© أجزاء بدا بعيد الاحتمال Ù ÙŠ ذلك الوقت. ٠قد توقع على وجه التحديد ت٠كك الاتحاد السو٠ييتي؛ وسعي أوروبا إلى إنشاء اتحاد نقدي؛ وبقاء الدولار باعتباره العملة الدولية الرائدة طوال حياته. وتبين أنه كان م٠ـح٠ـقا Ù ÙŠ كل ما تكهن به (تو٠ي قبل عامين).

لكن الدولار أصبح اليوم ع٠ـرضة على نحو متزايد للاضطرابات المالية، وهو ما يتجلى بوضوح ٠ي أسواق السندات التي تدقق ٠ي الدين العام الأميركي الطويل الأجل. هذه المشكلات ذات طبيعة ٠نية جزئيا، بطبيعة الحال؛ لكنها أيضا سياسية. ٠٠ي غياب أسباب انعدام اليقين بشأن موق٠أميركا المالي ٠ي الأمد البعيد، ستظل الأسواق هادئة.

لكن إدارة الرئيس جو بايدن نشرت استث Ù…ارات عامة ضخمة Ù ÙŠ وقت أصبح الكونجرس الأميركي مختلا بشكل كامل، الأمر الذي يلقي بظلال من الشك على قدرة الإدارة حتى على الإبقاء على الحكومة عاملة وسداد الديون.

ومن المرجح أن تكون هذه الالتزامات المالية ــ التي أ٠ضت إلى نمو اقتصادي قوي ــ والجمود السياسي الحالي من سمات الحكم الطويلة الأمد ٠ي الولايات المتحدة.

الدولار معرض للخطر أيضا لأن العالَـم يحاول من خلال وصل النقاط ٠هم استراتيجية الولايات المتحدة ٠ي الد٠اع عن أوكرانيا ضد العدوان الروسي؛ والدبلوماسية ٠ي الشرق الأوسط، التي أخرجتها حركة حماس الآن عن مسارها؛ والجهود الرامية إلى الح٠اظ على السلام ٠ي مضيق تايوان. والنقاط بالطبع هي الدولارات.

كما لاحظ نائب مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق خوان زاراتي قبل عشر سنوات، ٠إن العقوبات تحقق نجاحا بالغا ضد الدول الصغيرة والمعزولة نسبيا؛ ولكن كلما كان الهد٠أكبر، كلما ازداد الضرر الذي تلحقه العقوبات بأولئك الذين ي٠رضونها.

يتمث Ù„ سبب آخر وراء ضع٠الدولار حاليا Ù ÙŠ الشكوك العميقة التي تساور عدد كبير من الأميركيين الآن إزاء ما يسمى العولمة الم٠رطة والاعتماد الم٠رط على التمويل. من الواضح أن أنجوس ديتون، رجل الاقتصاد الحائز على جائزة نوبل، كانت يتحدث Ø¨Ù„سان كث ÙŠØ±ÙŠÙ† عندما نشر كتابا جديدا انتقد ٠يه بقسوة غيره من خبراء الاقتصاد الذين ساعدوا Ù ÙŠ تحويل العالَـم إلى مكان غير متكا٠ئ إلى الحد الذي يست٠ز أعمال العن٠والث ÙˆØ±Ø§Øª. كما أشار ديتون إلى أن الوضع Ù ÙŠ أميركا اليوم يذكرنا بالت٠كك الاجتماعي Ù ÙŠ أواخر العهد السو٠ييتي Ù ÙŠ روسيا.

الواقع أن الانتخابات الرئاسية المرتقبة Ù ÙŠ الولايات المتحدة Ù ÙŠ عام 2024 ستجمع بين كل عناصر ٠وضى الدولار هذه، وخاصة إذا كان الاقتصاد راكدا Ù ÙŠ ذات الوقت. Ù ÙŠ خضم مث Ù„ هذه الاضطرابات المالية، ربما يضي٠هذا السيناريو إلى جاذبية أولئك الذين يقترحون تخلي أميركا عن دورها القيادي والمواق٠السياسية التي تبنتها بعد عام 1945.

لقد أبقت إدارة بايدن Ù ÙŠ نهاية المطا٠على أغلب التعري٠ات الجمركية التي ٠٠ـر٠ضَت Ù ÙŠ عهد ترمب، و٠شلت المحادث Ø§Øª الأميركية مع الاتحاد الأوروبي بشأن خ٠ض التعري٠ات والتصدي لصادرات الصين من الصلب بطرق متوا٠قة مع منظمة التجارة العالمية. الأمر ينطوي على خطر حقيقي للغاية يتمث Ù„ Ù ÙŠ خوض الديمقراطيين والجمهوريين حملاتهم الانتخابية على وعد بالتحول بعيدا عن العولمة.

من الواضح أن المجتمع الدولي Ù ÙŠ احتياج إلى مبادئ توجيهية أ٠ضل لإدارة الدبلوماسية المالية أشبه بتلك التي جرى تطويرها Ù ÙŠ وقت لاحق أث Ù†Ø§Ø¡ سباق التسلح النووي إبان الحرب الباردة. Ù ÙŠ عام 1969ØŒ بدأت القوى العظمى العالمية تتخذ خطوات لجعل العالم أكث Ø± أمانا عبر محادث Ø§Øª الحد من الأسلحة الاستراتيجية (SALT)ØŒ وهي عملية طويلة تمخضت عن معاهدات الحد من الأسلحة الاستراتيجية. ورغم أن احتواء وتقييد استخدام الأسلحة النووية لا يزال يشكل أولوية قصوى Ù ÙŠ نظر المجتمع الدولي، ٠لابد وأن ي٠ـضـا٠منع التدمير الذاتي المالي إلى الأجندة.

إن وق٠تحويل القنوات المالية العالمية إلى "سلاح نووي" يعني إعادة الاتصال بموضوعات تسوية ما بعد عام 1945. ٠ي مؤتمر بريتون وودز ومؤتمر الأمم المتحدة ٠ي سان ٠رانسيسكو، كان الاقتصاد والأمن وجهين لعملة واحدة.

لكن العلاقة الوث ÙŠÙ‚Ø© بين الأمم المتحدة ومؤسسات بريتون وودز (صندوق النقد الدولي والبنك الدولي) كانت معيبة. لقد كان أكبر خمسة مساهمين Ù ÙŠ المؤسسات المالية الدولية هم أيضا الأعضاء الخمسة الدائمين Ù ÙŠ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. لكن قوة سلطة النقض التي يمتلكها الأعضاء الدائمون دمرت ٠عالية تلك الهيئة، والآن تسربت روح سلطة النقض إلى مؤسسات بريتنون وودز عبر قواعد التصويت بالأغلبية المطلقة.

بالاستعانة بإجراءات أبسط لاتخاذ القرار على أساس الأغلبية، يصبح من الممكن تأسيس عملية قضائية للتعامل مع العقوبات المالية و٠رضها ــ بما Ù ÙŠ ذلك مصادرة الأصول ــ على الدول المارقة مث Ù„ روسيا. ومن الممكن أن تسير محادث Ø§Øª الحد من الأسلحة النقدية على خ٠ـطى محادث Ø§Øª الحد من الأسلحة الاستراتيجية، ليتوج الأمر Ù ÙŠ النهاية بمعاهدة الحد من الأسلحة النقدية.

يجب أن يكون هذا أولوية قصوى. ذلك أن النظام النقدي الدولي الأكث Ø± قوة من شأنه أن يعمل على توليد قدر أعظم من الأمان من خلال خلق قدرة عالمية أقوى للوقاية من انتهاكات السلام ووق٠الزيادة المث ÙŠØ±Ø© للقلق التي طرأت على تواتر هذه الانتهاكات.

* هارولد جيمس، أستاذ التاريخ والشؤون الدولية بجامعة برينستون، وهو زميل أقدم Ù ÙŠ مركز الابتكار الدولي للحكم ومتخصص Ù ÙŠ التاريخ الاقتصادي الألماني والعولمة، ومؤل٠مشارك لكتاب : اليورو ومعركة الأ٠كار ومؤل٠كتاب إنشاء وتدمير القيمة : دورة العولمة

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا