انطلقت اليوم الاثنين في نواكشوط، أعمال دورة تكوينية حول ضوابط التغطية المهنية للانتخابات، منظمة من طرف السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية بالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في موريتانيا.
وتهدف هذه الدورة التي تدوم خمسة أيام والتي يشارك فيها 30 صحفيا إلى تحسين مهارات الصحفيين في مجال التغطية المهنية للانتخابات، وتزويدهم بالأدوات اللازمة التي يحتاجونها خلال أداء مهامهم.
وقال رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية(الهابا)الحسين ولد مدو إن الانتخابات الرئاسية التي ستشهدها بلادنا خلال الأشهر المقبلة، تمثل فرصة لإعلاء قيم التنافس والتعددية والديمقراطية، مشيرا إلى أنه كثيرا ما يشوب هذا التنافس درجات من عدم التقيد الصارم بالمبادئ المرتبطة بقواعد عمل المهنة الإعلامية.
وأضاف أن الصحفي يضطر في الكثير من الحالات إلى مواجهة الكثير من المشاكل في عملية السبق الصحفي والدقة في المعلومات والتدفق الإعلامي الذي يقدمه، موضحا أن تحقيق التوازن بين هذه الامور يتطلب العمل على تدعيم الكفاءات الصحفية وخبراتهم المهنية لتأمين مواكبة ناجحة وفاعلة للمسار الانتخابي.
وبدوره قال رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الانسان أحمد سالم ولد بوحبيني، إن اللجنة تتقاسم مع السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية مجموعة من النقاط من أهمها حرية الصحافة، داعيا جميع الصحفيين إلى توخي الحذر والدقة في المعلومات.
أما نائب رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد الأمين داهي، فقد أوضح أن تغطية الانتخابات الرئاسية المقبلة هي عملية معقدة وتحتاج إلى اكتساب الخبرات اللازمة لضمان شفافية العملية الإعلامية دون الانحياز لطرف عن آخر.
وعبرت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية المعتمدة لدى موريتانيا، سعادة السيدة سينثيا كيرشت، عن سعادتها بمشاركتها في هذا التدريب الحيوي الذي تنظمه السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، مشيرة أن إلى الولايات المتحدة الأمريكية تقدر حرية الصحافة وتعترف بالدور المركزي الذي تلعبه وسائل الإعلام في المجتمعات الحرة.