انطلاق مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي في بانجول :|: مسؤول في الناتو : لا ننوي إقامة قاعدة عسكرية في موريتانيا :|: مشاركة موريتانية بمعرض الصناعة التقليدية في باريس :|: وزيرا الدفاع والداخلية يزوران المناطق الشرقية :|: “واتس آب” يحصل على ميزات جديدة :|: ارتفاع مؤشرأسعارالغذاء العالمي للشهر الثاني على التوالي :|: الرئيس يغادر إلى غامبيا :|: بسط هموم الصحافة في حفل عشاء خاص :|: الاعلان عن مسابقة لاكتتاب ضباط وجنود للبحرية :|: لماذا غزواني ثانية؟ / محمد محمود أبو المعالي :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

من يرحل ولماذا وكيف ومتى؟

د. أحمد محفوظ ولد محمد المختار ولد بيه *

mardi 3 avril 2012


نظمت "المعارضة" مسيرات "حشدت لها" وعبأت واستنفرت كل الطاقات وعبأت كل الفاعلين في الحقل السياسي والإعلامي لجعلها مسيرة لإجبار "النظام" على الرحيل وكان شعارهم الوحيد "إرحل" ولافتة كتبت عليها معادلة غريبه تعبر عن مطلب مشروع في سياق منفصل وهو"عزيز يساوي غلاء الأسعار" وهي معادلة لم نجدها إلا في قاموسهم المليء بكل المفردات التي يعف اللسان عن النطق بها وتأبى الحروف رسمها والأنامل خطها والفكر تبنيها والمنطق الاقتناع بسيادتها بين النخبة وذوي النهى فهي ديدن العامة وقاموس السوقة ومنطق ذوي الأحقاد.

فعزيز في كل القواميس الموضوعية تعني الحبيب الى القلب المحبب الى الناس وهذا هو حال كل أصحاب الفطرة السليمة والقلوب الطيبة الخالية من الغل والضغينة والحقد والكراهية، المليئة بالمحبة والإخلاص والنصرة والدفاع عن أهل الخير المحببين الى القلوب من أمثال عزيز وأهل الفضل المباركين على البلاد والعباد من أمثال ولد محمد "الاقظف" بحكومته المباركة على البلاد والعباد، بتبنيها مختلف المشاريع الإنمائية والتي لم تال جهدا في خدمة المواطنين في كل النجوع والأصقاع، والعناية بهمومهم ومشاغلهم متماهين مع التوجه المرسوم من "العزيز" محمد ولد عبد "العزيز" والذي عبر بلسان المقال والحال عن تماهيه مع هموم هذا الشعب بقوله إن مشاغل الشعب وهمومه تؤرقه وتدفعه للخدمة بكل الوسائل.

وهو ما جعل النخبة المثقفة في هذه البلاد تعلن دعمها ومآزرتها له ودفعنا لتبني وحدة تبنت مبادرة لنصرته ومآزرته اذ رأينا فيه أملا للبلاد والعباد الذين عانوا من الظلم فقد استحوذ ثلة على مقدرات البلاد وخيرات الشعب ينعمون بها مما جعلهم في واد والشعب في واد، ففي واديهم كل شيء متاح بالمجان وعلى نفقة الشعب الموريتاني الصابر المثابر، فلا يدفعون اي فاتورة من الماء للكهرباء للاتصالات المفتوحة على العالم وهو ما يكلف الشعب فواتير باهظة قرر العزيز توجيهها لخدمت الامة عبر بناء المرافق العمومية وتوفير الماء والكهرباء بل والمواد الغذائية بأسعار رمزية لبعض الفئات، وحيث تم بناء العديد من المستشفيات وتجهيز العديد من المراكز الصحية بمعدات ظلت تكلف المواطنين المليارات للسفر الى الخارج للعلاج بها تم توفيرها بالمجان او أسعار رمزية في خطوة أولية تذكر فتشكر .

كما تم تدشين مشاريع مائية عملاقة في بحيرة اظهر وغيرها وهنا أود التأكيد على ان العزيز ونحن معه واعون بجسامة التحدي وضخامة الانجازات المطلوبة ومن حق العزيز علينا وواجبنا اتجاهه ان نحثه وكل الخيرين في هذا البلد على المزيد من توفير الماء الشروب وغيره من الحاجيات الأساسية لكل الأحياء بالمجان أو أسعار رمزية وهذا ما ندين به لله تعالى ونؤكد عليه كما نؤكد على ضرورة التماهي مع هموم المواطنين عبر تخفيض سعر الغاز والمواد الأساسية وعدم الاستجابة لحزمة شروط البنك وصندوق النقد الدوليين فيما يمس الحياة الكريمة لكل فرد في هذا الوطن وحيث يظل إسعاده من إسعادنا في الدنيا والآخرة.

ولا بد هنا من الإشادة بما شهده قطاع الكهرباء من نقلة نوعية في فترة وجيزة ولن نركن هنا للغة الأرقام التي لا تنعكس على الواقع اليومي للمواطن كما كان الحال خلال العقود السابقة بل سنحتكم الى المشاهد اليومي فكلنا نتذكر الانقطاعات المتكررة بل والطويلة للكهرباء في مختلف أحياء العاصمة فترة الحملة الرئاسية وقبلها ولا يمكن لأحد منصف أن ينكر اليوم توفر الكهرباء مع ضرورة خفض سعر التكلفة في جل المناطق والأحياء ومد الشبكة الى الأحياء لتي تم تخطيطها مجددا وهنا أود التأكيد على انه لو لم يكن لهذا النظام إلا حسنة واحدة وهي أن سعى جاهدا لوقف ظاهرة التقري العشوائي عبر توزيع الأراضي وشق الطرق وإقامة المرافق الأساسية في ظرف وجيز في اغلب المناطق المخططة حديثا رغم انه للإنصاف لا يمكن القيام بكل شيئ في وقت واحد وما تم في وقت قياسي يشفع لهذا النظام ويدعونا للتساؤل عن من يرحل؟ والى ماذا يرحل؟ ولماذا يرحل؟ وكيف؟ ومتى؟

للإجابة عن السؤال الأول : من يرحل؟ يجب التأكيد على انه من يؤذي البلاد والعباد ويسعى لزرع الفوضى والبلبلة لوأد أمل هذا الشعب في الإصلاح والتنمية والبناء ويسعى لإيقاد نار الفتنة هو من يجب ان يرحل اذ يقول الشاعر :

فان النار بالعودين تذكى وان الحرب أولها الكلام

ويقول الكريم سبحانه وتعالى : "انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعوا في الأرض فسادا ان يقطعوا او يصلبوا او ينفوا من الارض" فالنفي حق بل واجب في حق دعاة الفتنة والحروب الأهلية اللاعبين على الأوتار الاثنية والطائفية والعرقية والدينية والعصبية والقبلية والجهوية الساعين لتخريب البلاد ووأد أمل العباد.

أما للإجابة عن السؤال : الى ماذا يرحل؟ فندعوه الى الرحيل او الهجرة مع الخيرين في هذه الربوع فقد قال الحبيب عليه الصلاة والسلام "والمهاجر من هجر ما حرم الله" ولعل أول ما حرم الله نكران الجميل والارتكاس الى اللغة السوقية المبتذلة، وشد الرحال والتشمير عن ساعد الجد والاجتهاد لبناء هذا الوطن وخدمة البلاد والعباد كل من موقعه وحسب قدرته، ولعل أهم خدمة وأد الفتنة في مهدها والارتكان الى المنطق السليم القائم على ان : "نتعاون على ما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما نختلف حوله"

فلا نظن ان منصفا يمكن ان يختلف معنا ان النظام الحالي قد جعل الإصلاح والتنمية والبناء أولوية الأولويات فأوقف الفساد وحارب المفسدين ووفر المليارات لميزانية الدولة من النفقات التي كانت تصرف من جيوب الشعب وسعى جاهدا للتماهي مع هموم هذا الشعب من ما مكنه من استرداد المليارات من بعض الأفراد الذين نهبوا خيرات هذا الشعب في سابقة لم يكن ليقوم بها إلا هذا النظام الذي جعل من الإصلاح أولوية الأولويات والتنمية والبناء صنواه فعبد طرقا وشق أخرى وافتتح ورشات عديدة في مختلف المجالات لا تخطئها عين المنصف من أعطاه الله بصيرة فقد قال تعالى : "فانها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور".

فقد أعمتهم قلوبهم المريضة الممتلئة بالكراهية والحقد على النظام عن رؤية محاسنه فالشاعر يقول :

وعين الرضى عن كل عيب كليلة ولكن عين السخط تبدي المساوء

فندعوهم للنظر بعين الرضى والإنصاف والذي هو من شؤون الأشراف، فالكمال لله وحده، فليرحلوا بقلوبهم من ساحة الكراهية والحقد الى ساحة المحبة والإنصاف، وحينها سيروا بأعينهم الواقع "فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور".

وليحفظوا ألسنتهم عن البذيء من القول، والشتم والتجريح، فقد قال الحبيب عليه الصلاة والسلام "من كان يؤمن الله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت" وقد قال تعالى : "وقولوا للناس حسنا" فقد نهى سبحانه عن التحريض وزرع الكراهية والأحقاد ودعي الى الكلمة الطيبة فقال سبحانه : "مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين باذن ربها"

فليركنوا الى الكلمة الطيبة وليرتحلوا عن ساحات الحقد والكراهية نحو ساحات التنمية والبناء في ورشات البني التحتية وغيرها من مطارات وموانئ وطرق ليرتحل الجميع نحو الإخاء والمحبة والبناء وليركن الى النقد البناء بدل الدعوة الى الرحيل نحو الفتن ولغة الوعيد والتهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور.

أما الإجابة عن السؤال لماذا يرحل؟ فلان الله سبحانه وتعالى دعا الى اجتناب المنكر من القول واجتناب قول الزور ولا نعلم منكرا فوق ان تتم مطالبة من أحيا الأرض وخدم الأهل ومثل أملا للشعب بالرحيل وترك الساحة للمفسدين والمخربين، فلماذا يرحل المصلح ليحل محله الفساد وليعربد المفسدون؟ فلتسمحوا لنا ان ندعوكم للرحيل فنحن وانتم كـ "أصحاب السفينة" التي جعل من في أسفلها يسعوا لنقبها فـ "إن تركوهم هلكوا وهلكوا جميعا وان اخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا" وعليه ندعوكم للرحيل عن الغرف المظلمة التي تدبرون فيها الفتن وتروجوا الأراجيف نحو ساحات التنمية والبناء وورشات الإخاء والمحبة والعيش الكريم.

أما الإجابة عن السؤال كيف؟ فالكيف واضح لكل ذي بصيرة وهو نبذ الفتنة والخطابات التحريضية الداعية الى رحيل النظام لتحل الفوضى، ـفهما ضدان لا يلتقيان، ورحيل "العزيز" ليحل "البغيض" وهدم المنجزات وواد الأمل في قلوب الخيرين من هذا الشعب، فليتم الارتكان الى المنطق السليم القائم على الإشادة بما تحقق والدعوة الى المزيد.

أما الإجابة عن متى؟ فليكن الرحيل اليوم ليرتحل الجميع نحو صف من يدعوا للإصلاح والتنمية والبناء ويبذل جهده في هذه السبيل مقدما النصح والإرشاد، منوها بالمنجز آملا المزيد، ساعيا للمساهمة بلبنة في الدفاع عن الحق وأهله ونبذ الفتنة ودعاتها، والشعب يعدكم بالرحيل غدا من البرلمان لأنه شعب يعي ان من تجرا ليدعوا المصلح والأمل والقدوة الى الرحيل لن يتوانا عن أن يدعو الشعب نفسه الى الرحيل معهم نحو ساحات التخريب والتدمير والفتنة والكراهية والأحقاد والعداوات فلترحلوا اليوم نحو ساحات المحبة والإنصاف والدفاع عن القدوة والنموذج والأمل وليبدي الجميع رأيه بكل تجرد وإنصاف وليدافع عن الحق وأهله والأمل وصاحبه.

*أمين مركز الدراسات المستقبلية والبحوث والخدمات الإنسانية

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا