تحدث الرائد السابق صالح ولد حننا في حلقة اليوم من "شاهد على العصر" وهي رقم 6 عن خروجه من موريتانيا في نهاية شهر يونيو 2003 بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة في سيارة تحمل تسهيلا لمهمة منمين الى قرية بمالي.
وبعد أسبوع من ذلك بمدينة خاي المالية غادر وزميله محمد ولد شيخنا بهويتين مزورتين الى بامكو في رحلة بالطائرة.
وقال ان عدد المعتقلين من الضباط وضباط الصف بلغ 130 في حين قدر المرصد الموريتاني لحقوق الانسان الذي كان يديره محمد المختار الشنقيطي من امريكا عددهم ب400 شخص.
وأكد على دور رجل الاعمال الموريتاني المقيم ببوركينا افاسو ومستشار رئيسها مصطفى الامام الشافعي الذي كان على اتصال بهم في بامكو ورتب لهم اقامة رئاسية في بوركيناافاسو بعد ان نقلهم بسيارة رئاسية من بامكو الى بوركينافاسو بعد مرور5 أيام من وصولهم الى بامكو والمسافة بين العاصمتين برا هي 1000 كلم.
ونوه صالح بأن بوركينا افاسو كانت في ذلك الوقت بقيادة نظام تقدمي افريقي يدعم المعارضات الافريقية المختلفة وتضم ثوارا ومتمردين من عدة دول افريقية ضد أنظمتها .
وتحدث كذلك انه وزميله محمد ولد شيخنا ومن بقوا على اتصال بهم من مدبري الانقلاب الفاشل بدؤوا يفكرون في مرحلة جديدة حيث انهم في شهر اكتوبر2003 بدؤوا في ربط صلات بالخمسين بالمئة ممن لم يتم اكتشافهم من المساهمين في المحاولة الانقلابية بالجيش ،كما بدؤوا الاتصالات السياسية بالمنفيين الموريتانيين في الخارج وأثمرت تلك الاتصالات عن تأسيس جناح"فرسان التغيير" كقوة عسكرية و"التحالف الوطني" كجناح سياسي بعد انتقالهم الى مدينة بواكي في ساحل العاج حيث استضافهم صديق مصطفى الامام الشافعي "يوكيم سورو" رئيس البرلمان الحالي الذي كان متمردوه يسيطرون على ذلك الجزء من ساحل العاج.
وقال انهم ركزوا كثيرا في خططهم على الاعلام والتمويه على نظام ولد الطايع بان جناحهم العسكري سيقتحم الحدود لازالة حكمه لصرف نظر نظامه عن تحركاتهم العسكرية والسياسية في الداخل.
كما تحدث عن هدية من الاسلحة 10 من نوع "آر بي جي" وبعض البنادق من بوركينا افاسو التي استقبلهم رئيسها مرتين ولم يطلب مقابلا لدعمهم وعن اتصال الرئيس الأسبق ولد هيداله به ،كما قال ان مدبري المحاولة الانقلابية الفاشلة ركزوا في عملهم على الدعاية الاعلامية لتأيثرها في رفع المعنويات بالداخل وارباك النظام في الخارج.
إعداد : الحصاد