ارتفاع مؤشرأسعارالغذاء العالمي للشهر الثاني على التوالي :|: الرئيس يغادر إلى غامبيا :|: بسط هموم الصحافة في حفل عشاء خاص :|: لماذا غزواني ثانية؟ / محمد محمود أبو المعالي :|: وزير : أشغال 34 من المشاريع تسيربشكل غير مقبول :|: ولد داداه يعلن مساندة غزواني في الرئاسيات القادمة :|: لجنة حقوق الانسان : لا يمكن تجاهل التحديات التي تواجهها الصحافة :|: وزارة الثقافة توضح أسباب تقدم البلد في حرية الصحافة :|: رئاسيات يونيو : مرشح ثان يودع ملفه :|: وفد من حلف شمال الأطلسي يزور موريتانيا :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

بعد اشرافه على تطوير وعصرنة "سنيم" : ولد أوداعه يعود إلى الحكومة

samedi 2 avril 2016


بعد 5 سنوات قضاها على رأس الشركة الوطنية للصناعة والمناجم "سنيم" عاد المهندس محمد عبد الله ود أوداعه الى الحكومة كوزير للمياه والصرف الصحي .

وقد شهدت الفترة التي أدار فيها ولد اوداعه الشركة أحداثا كبيرة وإنجازات هامة كما عرفت الكثير من التطور بفضل تطبيق برنامج شامل للتطوير والعصرنة.

وفي أيام ادارته لها وبفضل الارتفاع الكبير الحاصل في أسعار خامات الحديد في العالم وخاصة في السنوات الثلاث الأولى من فترته اصبحت "اسنيم" تساهم بشكل مباشر بأكثر من 25 % من موارد الميزانية وزهاء 50% من قيمة الصادرات مما جعل منها قاطرة حقيقية للاقتصاد الوطني.

كما ساهمت في توظيف آلاف العمال الموريتانيين سواء من خلال حل مشكلة عمال المقاولة من الباطن أواكتتاب وتكوين مئات العمال والخبرات الشابة، مع مضاعفة كتلة رواتب جميع العمال وعلاواتهم وامتيازاتهم.

وفي أيام ولد أداعه ساهمت الشركة في النهضة التي شهدتها البلاد في مجالات كثيرة وخاصة البنى التحتية ،فبفضل اموال هذه الشركة تطير الآن اربع طائرات تحمل العلم الوطني في اجواء موريتانيا وشبه المنطقة ،كما كان لتدخلها الدور الحاسم في تشيد مطار "ام التونسي" الدولي والذي اصبح واقعا ملموسا وواحدا من اكبر المطارات في شبه المنطقة، ولعبت شركة اسنيم دور كبيرا في بقاء وصمود شركة "آ تي تي أم" التي ضمنت لها الاستمرارية من خلال تحديث اساطيلها من الآليات والمعدات بتكلفة ناهزت 4 مليارات اوقية.

وفي المجال الاجتماعي كان للشركة عن طريق "خيرية اسنيم" دور هام جدا لمساعدة وتنمية مناطق الانتاج في ولايات الشمال خاصة وفي عموم البلاد بشكل عام، فقد شيدت الهيئة المستشفيات والمدارس والسدود وساهمت في تخفيض آثار الجفاف سنة 2012.

ولم تهمل الشركة في عهد الاداري المدير العام محمد عبد الله ولد اوداعه تطوير وسائل الانتاج الذاتي حيث انفقت مئات المليارات من الأوقية على تحديث سلسلة الانتاج بدء من المقالع وانتهاء بالميناء المعدني الجديد في نواذيب. فقد اقتنت المئات من الآليات الثقيلة التي يزيد ثمن بعضها على مليار أوقية وقامت بتحديث السكة والقطارات وبنت قلابا جديدا للعربات بطاقة 6000 طن في الساعة،اضافة الى انفاق حوالي مليار دولار لتشيد مشروع القلب 2 الذي دشن بمناسبة عيد الاستقلال الوطني الأخير والذي سيزيد الانتاج السنوي بأكثر من 4 مليون طنا مما سيكون له الاثر الايجابي على العمالة وزيادة المداخيل.

وعرفت السنتان الاخيرتان انخفاضا ادراماتيكا متسارعا في اسعار الحديد في الاسواق الدولية حيث وصل سعر الطن في وقت سابق الى أقل من 40 دولار قبل أن يعاود الانتعاش مؤخرا ليستقر في حدود 55 دولارا للطن وهو السعر الذي لا يزال دون المستوى المطلوب لبلوغ الجدوائية والربح المطلوبين لمواصلة الانتاج.

وعلى الفور انتبه الاداري المدير العام للشركة للوضع الجديد وقام بتطبيق عدة اجراءات ساهمت في امتصاص الصدمة والوقوف في وجه العاصفة التي افلست الكثير من الشركات المماثلة في العالم .

ورغم انعكاسات الاضراب الواسع الذي شنه الآلاف من عمال الشركة مطلع العام الماضي ــ وفي وقت غير مناسب ــ وكاد أن يشل انتاج الشركة ويجعلها تعجز عن الوفاء بالتزاماتها لزبنائها في الصين وأوربا، فقد تمكن ولد اوداعه وبفضل الثقة الكبيرة والدعم القوي الذي يحظى به من طرف رئيس الجمهورية وبجهود مئات العمال المخلصين من ابناء"اسنيم" من جعل الشركة تواصل انتاج وتصدير الحديد الخام وفق الجدول المحدد، حتى انها في شهر فبراير 2015 ــ ذورة الاضراب ــ زادت من إنتاجها وهو المجهود الرائع الذي ساهم الى حد كبير في انقاذ الشركة رغم تواصل انخفاض الاسعار عالميا.

وخلاصة القول ان شركة "سنيم" التي تعاني بالفعل كغيرها من شركات التعدين العالمية من الانعكاسات السلبية والمفاجئة للأسعار المواد الأولية، قد شهدت الكثير من النمو والتطور خلال السنوات ألأخيرة، وتمتلك اليوم الكثير من نقاط القوة التي تمكنها من الصمود ومواجهة التحدياتـ،، من سلسلة انتاج حديثة،وسياسية ترشيد عقلانية للحد من النفقات غير الضرورية، ومصادر بشرية مدربة ومخلصة، ودعم قوي من طرف الدولة، ينضاف لها تمكن الشركة من المحافظة على حصتها من السوق الدولى.

كما ان الاستقرار الحاصل مؤخرا في الاسعار واتجاهها نحو الارتفاع ووجود مؤشرات على تعافي الاقتصاد الصيني كلها عوامل ستكون في صالح الشركة بالإضافة لتفهم العمال للوضعية الدولية، رغم ان العض فهمه في وقت متأخر.

كل تلك العوامل تضمن للشركة الاستمرارية بعد ان خرجت من عين الاعصار ورغم ان المخاطر ماتزال محدقة .

وبالمجمل فإن ادارة المهندس محمد عبد الله ولد اوداعه للشركة كانت جد ايجابية وجعلتها تساهم بشكل اكبر في نمو الاقتصاد الوطني وخلق فرص للعمل كما انتهت في عهده وبشكل كامل جميع برنامجها للتطوير والعصرنة.

الحصاد

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا