غادر رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، نواكشوط صباح اليوم الأحد متوجها إلى اسطنبول (تركيا) للمشاركة في القمة الإنسانية العالمية الأولى التي ستلتئم هناك يومي الثالث والعشرين والرابع والعشرين من مايو الجاري.
وتهدف هذه القمة إلى إصلاح جذري حول العالم لطريقة التعامل مع الأزمات الإنسانية، في هدف يثير تشكيك عدد كبير من الجهات الفاعلة في القطاع. مع نزوح حوالي 60 مليون شخص على كوكب تمزقه النزاعات وخطر تغير المناخ المتزايد تعتبر دول ومنظمات غير حكومية أن النظام الإنساني الحالي يحتاج إلى إعادة ترتيب جذرية.
وأعلنت الرئاسة التركية حضور حوالي 70 رئيس دولة وحكومة إلى إسطنبول في اجتماع سيشهد على هامشه لقاءات ثنائية. فقد أعلنت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل الجمعة أنها ستتطرق إلى وضع الديموقراطية في تركيا في محادثاتها مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
وتسعى القمة التي دعا إليها أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إلى إطلاق سلسلة "أنشطة والتزامات ملموسة" لمساعدة البلدان على تحسين استعداداتها لمواجهات الأزمات وتحديد مقاربة جديدة لإدارة التهجير وضمان موارد موثوقة لتمويل الرد عليها. يترتب على 6000 مشارك معلن قسم منهم من القطاع الخاص تجاوز التشكيك السائد بشأن قدرة القمة على تنفيذ جدول أعمالها الطموح.
من جهتها أعلنت منظمة أطباء بلا حدود الامتناع عن المشاركة في القمة متوقعة ألا يصدر عنها أكثر من "إعلان نوايا حسنة" وألا تخلص إلى تقدم ملموس. ويرتدي اختيار إسطنبول لاستضافة القمة رمزية بارزة نظراً إلى استقبال تركيا 2,7 مليون سوري فروا من الحرب التي تمزق بلدهم ناهيك عن أنها بلد العبور الرئيسي للاجئين المتجهين إلى أوروبا.