قال المستشار الاعلامي لرئيس الحزب الحاكم "صالح ولد دهماش" إن المعارضة تطالب بالحوار وترفضه وتطالب بحرية الإعلام وتقاطعه، و تدين التحالف مع الأجنبي وتمارسه.
واتهم "ولد دهماش" قادة المعارضة باعتماد المزايدات،والمغالطات لعرقلة المسيرة التنموية في البلاد، جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به الناطق الرسمي للاتحاد من اجل الجمهورية اليوم ردا على تصريحات قادة منسقية المعارضة خلال مهرجان نظموه في نواكشوط مساء أمس السبت.
وهذا نص التصريح :
"في تبادل لأدوار رخيصة طالعنا قادة منسقية "المعارضة" ، أو المشاغبة بتصرفات وتصريحات عبرت عن حقيقتهم، وأثبتت أن هؤلاء أفلسوا وفشلوا وأخفقوا سياسيا، ولم يبقى أما مهم إلا أن يظهروا للعيان علي حقيقتهم المتمثلة : في تجربة راسخة وأصيلة فى فن التزييف والتضليل ودق إسفين الشحناء والبغضاء بين مكونات المجتمع، واعتماد المزايدات المكشوفة والمغالطات المفضوحة سبيلا وحيدا لعرقلة مسيرة لن يفلحوا في إيقافها، مسيرة حولت البلاد لورش مفتوحة، وأرست حياة ديمقراطية لم يألفها الشعب الموريتاني من قبل, ونحن علي يقين أن فلول المفسدين وأشلاء المعارضة لن يتقبلوا الأمر ببساطة، لأنهم المتضرر الأول والأخير من الخيار الديمقراطي الذي لم يضحوا مطلقا من أجله ولم يطالبوا به في تاريخهم السياسي الحافل بالتناقضات ، وحتى خلفياتهم الأيديولوجية لاتعرف اسم الديمقراطية .
لكن إرادة وعزم الرئيس محمد ولد عبد العزيز في التصدي لسيل نهب المال العام لن تلين، وسيواصل العمل على استعادة القيم والأخلاق السليمة التي هدمت تحت معاول التملق والنفاق من طرف سدنة المفسدين المتواجدين على منصة المهرجان، وأنا علي يقين أنهم سيبذلون كل جهدهم وبشتى الأساليب كما عهدناهم، من أجل القضاء على المشروع الديمقراطي ، وماهم في سعيهم إلا كناطح صخرة يوما ليوهنها ـــ فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل.
إننا في الأغلبية بحاجة ماسة إلى معارضة حقيقية وجادة ونتطلع إليها ، لكننا أيضا وفى المقابل في غنى تام عن مشاغبة شغلها الشاغل إثارة النعرات والعبث بوحدة الشعب ونسيجه الاجتماعي، مشاغبة لا ترعى إلا ولا ذمة لهذا الشعب ؟
أما عن تهديد بعضهم بالإطاحة بالنظم حسب زعمه، فلا يخيفنا لأن الشعب الموريتاني يعي تماما أن هذه الشرذمة هي المسئولة عن ما وصلت إليه أوضاعه في الفترات الماضية، وهي بالنسبة للموريتانيين لاتعدو كونها طبقة سياسية اهترأت وأصبحت تتآكل كالصدأ.
وبخصوص الحوار أذكر أن المعارضة تطالب به وترفضه وتطالب بحرية الإعلام وتقاطعه، و تدين التحالف مع الأجنبي وتمارسه، وتتناقض حتى الأذقان.
صالح ولد دهماش