أم العلامة أحمدو ولد امرابط ولد حبيب الرحمن خطبة صلاة العيد صباح اليوم بالجامع العتيق بحضور رئيس الجمهورية وركز الامام في خطبتيه على خصائص عيد الأضحى، باعتباره يوم رمي جمرة العقبة ونحر الهدي والحلق وطواف الافاضة والتحلل الأول بالنسبة للحجاج وبالنسبة لهم ولغيرهم، يوم صلاة العيد ويوم الأضحية بالنسبة لغير الحاج في المذهب المالكي على خلاف غيرهم من المذاهب الأخرى الذين يرون سنيتها للحاج وغير الحاج.
وأضاف ان الأضحية شعيرة من شعائر الإسلام وهي سنة مؤكدة وذهب ابوحنيفة إلى وجوبها والراجح سنيتهاال
وبين الامام حكم ونوع الأضحية تقربا إلى الله تعالى، ومن تجب عليهم، ووقتها والسن التي تجزئ منها، حاصرا أجزاءها في بهيمة الأنعام وأن الأضحية تسقط عن العاجز المتكلف.
واستعرض الإمام من خلال الأحاديث النبوية سنية ومشروعية وآكدية الأضحية للقادر عليها، مبينا أن وقت ذبحها بعد الصلاة وبعد ذبح الإمام عند المالكية وأنها تتأتى في اليوم الثاني والثالث بعد يوم العاشر من ذي الحجة، وذهب الشافعي إلى انها من هذا اليوم إلى ثلاثة أيام بعده، وذهب البعض إلى ان وقتها لا ينقضي الا بنهاية شهر ذي الحجة.
واشترط الإمام لإجزاء الأضحية سلامتها من العيوب كالعور، والمرض، والعرج، وكذا الهزال، محذرا من المغالاة والتكلف في الأضحية ومن التبذير والإسراف في هذه الأيام.
وحث الامام على التفقه في الايمان القائم على أركانه الستة المعروفة وعمل الصالحات والتواصي بالحق وبالصبر والتعاون على البر والتقوى، مبرزا ان درء المفاسد وجلب المصالح وتوفير الأمن والاستقرار من العمل الصالح.
وشكر الإمام المولى عز وجل على ما تنعم به موريتانيا من نعم الإيمان والإستقرار والسيادة والاعتبار، سائلا الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا المزيد من التوفيق والعون لأولياء أمورها بقيادة رئيس الجمهورية.
ورغب الامام في الوحدة والتعاضد بين المسلمين، وضرورة التمسك بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم والابتعاد عن الاختلاف، مستعرضا وسطية الإسلام وكماله وأهمية التقوى وأوصافها.
وحذر الامام من انتشار المد الصفوي الفارسي الشيعي، مشيرا إلى ان موريتانيا جمهورية إسلامية سنية مسالمة تمد يدها للتعاون على أساس القواسم المشتركة، دون المس بديننا وبثوابته ومقدساته.
وقال إن هذه الدعوة تقوم على ما لا يمكن القبول به بأي حال من الأحوال، وهو التعرض بالسب والشتم للصحابيين الجليلين أبي بكر الصديق وعمر الفاروق وكذا لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنهم جميعا، مع أن القرآن الكريم زكاهم بشكل لا لبس فيه.
ودعا الامام إلى التصدي لهذه الدعوة التي قال إنه ثبت لديه عن طريق عدول، أنها تنشط في البلاد وتبث الفرقة.
وأعرب الإمام كذلك عن رفض الدعوة إلى تدويل الحرمين الشريفين، معتبرا أن وضعيتهما الحالية ضرورية لصيانتهما وتطويرهما وجعلهما في متناول جميع المسلمين.