أن يصل النقد بالبعض درجة الطمع باستقالة الرئيس؛ وأن يصل التكتيك ببعض الجماعات الأيديولوجية ، بعث وتدوير تجربة الصيف العربي ، محاولين ركوب المطالب الشعبية الشرعية في الاستزادة من التمكين للأمن؛ فقد جانبوا الصواب حقا.
مهما كان موقفك من نظام الحكم في موريتانيا اليوم، فلا سبيل لنكران أو تجاهل ما يستند عليه الرئيس الغزواني من فائض الشرعيات داخليا وخارجيا (الشعبية والانتخابية والدستورية والأممية ).
-طريقة ومنهجية الرجل في إدارة حكمه قد لا تكون مألوفة...
– مستوى طموح الناس المنبثق عن الثقة بالرجل ، هذه الأمور قد تكون هي ما يجعل الموالي يشفق مخافة الفشل ،وتجعل المعارض يطمع فيما لا طمع فيه وهو الفراغ.
الموالي الصادق عليه أن يظل مساندا وناصحا وناقدا ؛ حتى تسقى شجرة الشرعية بمزيد من الإنجاز ،وحتى يصونها من التآكل الذي يعمل له البعض من داخل النظام وخارجه.
والمعارض الوطني عليه أن يعارض بشرف يليق بالوطن ، وأن يستفيد من التهدئة السياسية ويسقي قيم التنمية السياسية التي أرساها نظام حكم الغزواني في الاعتراف به واشراكه.
وفي النهاية على كل أطراف المشهد السياسي؛ أن ترتقي بالخطاب والسلوك، وأن تعمل لخير الوطن وتغلب المصالح العامة، حتى لا يتلاشى الوطن، فالتحديات الداخلية والخارجية من الجسامة بحيث تملي لعبة أخرى وبقواعد مختلفة، قوامها الجدية والانتظام والرؤية والعمل.
* رئيس مركز مناعة الإقليمي لليقظة الاستراتيجية