لماذا الهجوم على الزعيم القذافي؟؟؟

لوحظ منذ أسابيع بعض الكتابات التي يحاول "عبثا" أصحابها المغمورون والمغرورون النيل من سمعة الزعيم القائد معمر القذاقي، واللافت للنظر في هذه الكتابات محاولة تحميل الزعيم القذافي المسؤولية عما يجري في موريتانيا، وكأنه أصبح لاعبا سياسيا محليا، يتحمل جزءا من المسؤولية عن الأزمة السياسية الموريتانية.
ولم يتوقف غباء هؤلاء عند هذا الحد، بل تجاوزوه مرددين عبارات مجها الإمبريامدجليون أنفسهم قبل التحاق هؤلاء الأدعياء بركبهم، مثل قولهم أن الشعب الليبي ن وغير واع، وأن الزعيم يفرض رأيه كدكتاتور.
إن الشعب الليبي مازال يتذكر جيدا الأوضاع التي كان يعيشها قبل ثورة الفاتح بكل تفاصيلها وذكرياتها المرة، كما أنه ليس غبيا بحيث تنطلي عليه الدعاية الصهيونية مهما كان تعدد أساليبها وتشعب أبواقها.
وإنه ليدرك جيدا أن الله وهبه زعيما يحسده عليه القاصي والداني والصديق والعدو على حد السواء، فما تنعم به اليوم الجماهيرية العظمى من رفاه اقتصادي وتقدم علمي وسمعة عالمية بوأتها أعلى مكانة دولية باعتراف العدو قبل الصديق يجعل الجميع وخاصة أعداء الأمة وأذيالهم يعضون أناملهم من الغيظ لما يرونه من تقدم وازدهار ينعم به بلد عربي إفريقي إسلامي، يسعى بكل ما أوتي لخدمة أمته وقارته، فلا غرو إذن إذا عجت بعض الصحف والمواقع الشعوبية المتصهينة بالكتابات والتعاليق الحاقدة على هذا الزعيم الذي حطم آمال الإمبريالية في القارة الإفريقية والوطن العربي، فالمثل العربي يقول : "إذا عرف السبب بطل العجب".
ولنعد إلى الملاحظة الأولى والمتعلقة بمحاولة هؤلاء الأذناب إقحام الزعيم القذافي في الصراع الموريتاني لنقول لهم أنه لم يطلب التدخل في الشأن الموريتاني، بل كل ما في الأمر هو أن المجتمع الدولي أجمع – على اختلاف مشاربه – على إحالة الملف الموريتاني إلى الزعيم القذافي نظرا لمكانته الدولية والقارية وخبرته الطويلة في حل النزاعات، فالقائد الليبي معمر القذافي يتولى حاليا رئاسة الاتحاد الإفريقي، وستتسلم بلاده بعد فترة وجيزة رئاسة مجلس الأمن الدولي، وهو عميد القادة العرب والأفارقة، فإذا كان العالم كله قد أسلم زمامه للقائد القذافي وللجماهيرية، فهل نقول أنه أصيب بالجنون ولماذا نأسف على جنون موريتانيا وحدها التي وصفها هؤلاء بالجنون بعد تجكيمها للعقيد القذافي في البحث عن مخرج للأزمة الراهنة؟ !
إن زيارة القذافي لموريتانيا تدخل ضمن إحياء ذكرى عزيزة على الشعب الموريتاني وعلى الأمتين العربية والإسلامية وهي ذكرى قيام دولة المرابطين على هذه الربوع قبل حوالي ألف سنة، وتشكل اعترافا بالجميل لهذه الدولة التي كانت وراء نشر الدين الإسلامي في القارة الإفريقية، كما كانت وراء تأخر سقوط الأندلس في أيدي الصليبيين لمدة أربعة قرون، وهي تدخل أيضا في إطار المساعي الحميدة التي يقوم بها الزعيم لإصلاح ذات البين بين الفرقاء والخصوم السياسيين في موريتانيا.
وكان على منتقدي هذه الزيارة وهذا المسعى النبيل أن يستشهدوا بقول الشاعر زهير بن أبي سلمى في الحارث وهرم بن سنان :
لأصبحتما منها على خير موطن بعيدين فيها عن عقوق وماثم
عظيمين في عليا معد وغيرها ومن يستبح كنزامن المجد يعظم
تداركتما عبسا وذبيان بعدما تفانو ودقو بينهم عطر منشم

وأخيرا؛ نشير إلى أن انتقاد الزعيم القذافي لمعارضته تدويل القضية الموريتانية من طرف بعض الدوائر الإمبريالية خدمة لأجندتها الخبيثة، وسعيه الجاد في احتواء الأزمة وتسويتها بصفة هادئة وبذل الغالي والنفيس في سبيل ذلك، أمور التي جلبت عليه غيظ هؤلاء الأذناب الذين تحركهم آلة اللوبي الصهيوني في كل من أمريكا والغرب وسائر العالم بما فيه بلدنا الحبيب .
اللجنة الإعلامية المستقلة لتغطية زيارة الأخ قائد الثورة معمر القذافي رئيس الاتحاد الإفريقي
mediatiquecom@gmail.com