مفوض حقوق الإنسان يطلق برنامج تمويل الأقطاب المندمجة2024 :|: ورشة حول نتائج البحث العلمي للتكيف مع الفيضانات :|: الرئيس يعزي نظيره الإماراتي في وفاة أخيه :|: اختيار موريتانيا عضوًا في المجلس التنفيذي للمركز العربي لدراسة المناطق الجافة :|: أسعارالغذاء المرتفعة عالميا في طريقها للانخفاض :|: زعيم المعارضة مرشح لرئاسيات يونيو المقبلة :|: دعوة لتعزيزالتضامن مع العمال الأكثر هشاشة :|: رئاسيات يونيو : "تواصل"يحسم مرشحه مساء اليوم :|: محادثات موريتانية - سودانية :|: إلغاء زيادة الرسوم الجمركية على الخضروات المغربية :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
 
 
 
 

من يوميات طالب في الغربة (4) :الوصول الى العالم الجديد...

vendredi 1er mars 2024


في تمام الساعة السادسة صباحا أيقظني زميلي قائلا "الخطوط اتصلت وطلبت منا أن نكون جاهزين عند الساعة السابعة للمغادرة إلى المطار في طريقنا إلى تونس.

هبطنا إلى مقهى الفندق وتناولنا إفطار الصباح على عجل وما إن انتهينا حتى توقفت الحافلة وصعد إليها الطلبة المتوجهون إلى تونس وأوروبا وعددهم 30بينما بقي طلبة المشرق العربي في انتظاررحلة الجمعة.

وصلنا المطا (مطار هواري بومدين الدولي الجزائري) وأكملنا إجراءات سفرنا ودخلنا إحدى قاعات الانتظار، وبعد ساعة ونصفاي في حدود8:30 من يوم11 اكتوبر1996 فتحت القاعة وصعدنا إلى الحافلات حيث توجهت بنا إلى الطائرة، وقبل الصعود طلب منا من طرف شرطة المطار أن نصطف بجانب الطائرة حتى نتهى التفتيش من طرف قوات الأمن الجزائرية وتحت رقابة جنود مقنعين ومدججين بالسلاح فامتثلنا الأوامر.

صعدنا إلى الطائرة بعد ذلك وسريعا ما حلقت بنا في الجو..كنت قرب إحدى النوافذ وكان كل شيء قد اختفى مع ارتفاع الطائرة إلا سلسلة جبال الأطلس التي بدت وكأنها ربان يوجه الطائرة..في حدود الساعة10:45 كانت مضيفة الطائرة تخبر الركاب قائلة :" اربطوا أحزمتكم واقلعوا عن التدخين والزموا الهدوء فها نحن يحول الله بدأنا ندخل أجواء الجمهورية التونسية وبعد عشردقائق ستهبط الطائرةفي مطارتونس قرطاج الدولي...فرح الجميع لقرب انتهاء الرحلة بالسلامة ففرحت معهم لكنني أيضا كنت خائفا من المصير المجهول الذي ينتظرني في بلدي الجديد...

وصلنا بالسلامة،كانت أرضية المطار النظيفة والعشب الأخضرورذاذ المطر المتساقط بعد انتهاء تساقطه توا وأجواء أناقة عمال المطاروأضوائه اللامعة ونظامه البديع ولباقة عماله توحي لطالب الغربة بأنه فعلا قد وصل إلى العالم الجديد.

تطوع احد الطلبة القدامى كالعادة بالقيام لنا بإجراءات السفرالتي استغرقت وقتا بسبب وجود ركاب طائرة قادمة للتو من فرنسا قبلنا في الصف.. وما إن خرجت وزملائي الأربعة المتبقين معي من المطار حتى كان زملاؤنا الذين كنا قد تواعدنا معهم على أن يضيفونا أياما وهم الذين كانوا إما قدامى أو جدد في ضيافة آخرين قدامى قد اختفوا في لمح البصر.

تفرقنا فذهب اثنان في سيارة أجرة وبقيت أنا وطالب واحد - لا يوجد شخص في استقباله مثلي – كنا ونحن هنا نسمع أن السفارة تستقبل الطلبة الجدد- فكرت أنا في الحيلة وكان كل شيء غريبا علينا الناس والشوارع وسيارات الأجرة ولغط أصحابها والذي لم نكن نفهم منه شيئا، اقترحت على صاحبي .

أخيرا ققرنا أن نأخذ سيارة أجرة إلى السفارة وبصعوبة في التواصل وجدنا في النهاية صاحب سيارة أجرة ليبي تفهمنا نسبيا لأنه كان يعرف الموريتانيين في ليبيا عكس ما يسمعها أصحاب سيارات الأجرة التوانسة"بريطانيين" سألته بداية إن كان يعرف مقر السفارة الموريتانية فأجاب لا ، ولكنه يعرف شارعا رسميا قريبا منها.. اتكلت وصديقى على الله وصعدنا معه في السيارة..

كانت سيارة الأجرة ليست كما عهدناها وسخة ورثة المقاعد وسيئة المنظر وذات طنين بالأبواب مع عجرفة السائق ووسخ ثيابه بل على العكس تماما كانت "صفراء اللون نظيفة تامة الأضواء وثيرة المقاعد مجهزة بكل اللوازم الضرورية كالأبواب والمرايا والأدوات الطبية وجهاز الراديو و"عداد السعر وضوء إشارة الاستعمال وعدمه ومكتوب على أبوابها الاتجاه الذي تسلكه جيئة وذهابا داخل المدينة".

أما سائقها فكان نظيفا ومحترما..كانت تلك السيارة الصغيرة الصفراء اللون ، الجميلة تسير بنا في تلك الطرق السريعة الفسيحة ذات الاتجاه الوحيد غالبا والمزينة أرصفتها بالأشجار وشارات المرور من كل الأنواع والمصابيح الكهربائية الزاهية الأضواء، وفي بعض الأحيان نمر فوق جسور وتتشابك الطرق في الهواء الطلق حتى لا يكون بإمكانك أن تحدد الاتجاه الصحيح، ورغم ذلك كانت شرطة المرور حاضرة بكل احترام والسائقون يحترمون قوانين السير حتى في الأماكن البعيدة عن أعين رجل الشرطة.

بعد 20 دقيقة من...

يتواصل

(بقلم :محمد ولد محمد الأمين (العميد)

* هذه المذكرات نشرت جامعة جورج تاون الأمريكية حلقات منها في كتاب مترجم بالانجليزية يدرس في 250 جامعة ومعهد حول العالم .

للتعليق :

ouldnafaa.mohamed@gmail.com

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا