قامت الشركة الوطنية لصيانة الطرق مؤخرا بأعمال صيانة للمقطع الرابط بين العاصمة نواكشوط واعويفيه من طريق رو صو نواكشوط الذي يعاني من التهالك والاندثار.
لكن الملاحظ أن الإصلاحات الجديدة كانت انتقائية وغير شاملة، حيث تم إصلاح الحفر غير العميقة والتي لا يتطلب إصلاحها ردما في الغالب، فيما تجاهلت فرق الشركة عشرات الحفر الأكثر عمقا وخطورة، وهو ما ضاعف من حوادث السير، إذ أصبحت تشكل فخاخا مميتة لأصحاب السيارات لاعتقادهم بشمولية عملية الترميم، فليس من المنطقي أن يتم إصلاح حفرة وتترك أخري علي بعد أمتار قليلة منها (الصورة).
وتسبب الحفر في الطرق المعبدة الكثير من الحوادث حيث تسببت حفرة في طريق الأمل قرب قرية "تنيرق" الخريف الماضي في عدة حوادث سير مروعة في ظرف أيام قليلة، كانت حصيلتها 10 قتلي وأكثر من 30 جريحا حسب مصادر في مستشفي حمد في بوتلميت.، كما أدت حفرة أخري في مدخل مدينة لعيون (الصورة) إ لي عدة حوادث في نفس الفترة.
وخصصت الدولة الموريتانية العام الماضي 140 مليون أوقية لصيانة طريق روصو نواكشوط لكن ناقلين على الخط يجزمون أن الطريق لم يخضع لأي صيانة سنة 2012.
تجدر الاشارة الي ان المبلغ المخصص لصيانة نفس الطريق قد ارتفع الى 200 مليون اوقية في ميزانية 2013 .